عمره مئة عام، ولا يزال يواكب الموضة، كل بضائعه مصنعة داخل ورشات محلية، تجد فيه العروس كل ما تحتاجه معروضاً ومقسماً إلى يدوي وآلي، أصبح له تفرعات جديدة زادت من توسعه.

مدونة وطن "eSyria" جالت بتاريخ 22 أيلول 2014، في سوق "العرائس" بـ"دمشق"، والتقت "محمد الملوحي" صاحب أحد المحال لبيع تجهيزات العرائس، وعن السوق يقول: «اشتهر السوق ببيع كل ما تحتاجه العروس من ألبسة، وإكسسوارت لحياتها بعد الزواج، ولقد قامت في السوق وانتشرت المحال الكثيرة التي تخصصت في مستلزمات الأعراس منذ عشرات السنين، ومن ثم توسعت باتجاه فروع جديدة منه، ويفصل بينها دكاكين قديمة أخرى، فكل شيء هنا من الأنسجة المصنعة والمخيطة بشكل يدوي، أو آلي والمخصصة للعروس، من ثوب الفرح، إلى أثواب السهرة التي تجلس فيها مع عريسها في شهر العسل، وتلك التي تستقبل فيها المهنئين وغيرها، ولم ينس تجار السوق حتى الأشياء الصغيرة للعروس في يوم زفافها؛ مثل المروحة اليدوية البيضاء الجميلة التي تمسك بها العروس لتخفف من حرارة صالة العرس في فصل الصيف، والمظلات المصنعة خصيصاً للعروس باللون الأبيض؛ لتكمل من خلالها مشهدها العرائسي».

يوجد في هذا السوق كل أنواع وأشكال فساتين الأعراس، وتمتلئ واجهات المحال بهذه الفساتين بكل موديلاتها وأشكالها، فمنها ما هو مصنع بشكل يدوي، والآخر على طلب الزبائن، وتأتي العروس إلى هنا وتقوم بشراء جميع حاجياتها؛ حيث يكتظ السوق بالزبائن القادمين من كل مكان، وتنشط الحركة في السوق خصوصاً في فصل الصيف، لكثرة الأفراح المقامة في هذا الفصل

ويضيف: «تميز السوق خلال السنوات الماضية بإقبال الجيل الشاب على استثمار محاله وتطوير طرق العرض فيه وتنويع المعروضات، عبر استثمار غرف لبيوت عربية تقليدية مجاورة للسوق والمحال التي وجدت مكان "حمام القيشاني"؛ التي جرى ترميمها وتحويلها إلى محال ألحقت بـ"سوق العرائس"، وللسوق عدة أفرع وزبائننا كلهم من المقبلين على الزواج إذ تأتي الفتاة المخطوبة مع والدتها، أو مع خطيبها للتجهيز لزفافها، وجميع الأثواب هنا مصنعة محلياً داخل ورشات موجودة في "دمشق"، وغالباً تديرها نساء تخصصن في تصميم أثواب العروس وخياطتها، وأصحاب الورشات يعرضون منتجاتهم علينا وقد نتعاقد معهم لفترة من الوقت لشراء تصاميمهم الجديدة التي قد يعتمدون فيها على نماذج موجودة في مجلات متخصصة، وحسب آخر صرعات الموضة الدارجة، أو يستوحونها من التراث القديم، وأحياناً تأتينا بعض الفتيات وبناء على طلبهن أو رغبة أسرهن يطلبن تصميماً خاصاً أو مبتكراً لثوب زفافهن أو لثوب السهرة، فنحول من جانبنا الطلب إلى الورشة لتنجزه كما طلبته العروس، وهذا عادة يكون سعره أعلى من الثوب العادي المعروض في واجهات محلاتنا، ويتميز هذا الثوب بإضافة زخارف يدوية إليه كـ"الدانتيل"، و"الدرابي" المحضر بيد الخياطات».

مدخل السوق

أما السيدة "أمل جهادي" من رواد السوق، فتقول: «يوجد في هذا السوق كل أنواع وأشكال فساتين الأعراس، وتمتلئ واجهات المحال بهذه الفساتين بكل موديلاتها وأشكالها، فمنها ما هو مصنع بشكل يدوي، والآخر على طلب الزبائن، وتأتي العروس إلى هنا وتقوم بشراء جميع حاجياتها؛ حيث يكتظ السوق بالزبائن القادمين من كل مكان، وتنشط الحركة في السوق خصوصاً في فصل الصيف، لكثرة الأفراح المقامة في هذا الفصل».

ويقول البائع "أيمن عباس": «أحد أهم أسباب انخفاض حركة البيع في السوق أيضاً انتشار أسلوب جديد يتعلق بأثواب العرس والسهرة والخطبة؛ وهو "التأجير" إذ يشتري الكثيرون من أصحاب المحلات في أسواق "دمشق" الأخرى، أو أولئك المتخصصين في مستلزمات العروس وصالونات التزيين النسائي أثواب الأعراس من الورشات، أو من أشخاص مضطرين لبيعها، ويقومون بتأجيرها للعروس مقابل مبلغ مالي أقل بكثير من سعر شراء الثوب؛ حيث ترتديه في حفل زفافها وتعيده في اليوم التالي للمحل الذي استأجرته منه».

بعض المحال في السوق