فتح سوق "البركة" الخيري أبوابه أمام الزائرين لتقديم منتجات مصنوعة يدوياً وبأسعار منافسة، وكفرصةً أمام الورشات الصغيرة لعرض ما تنتجه ولا تجد له مكان تسويق، أما الريع فيذهب إلى خدمة مصالح إنسانية...

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض، بتاريخ 4 شباط 2014، والتقت الشاب "محمود عليا"، صاحب ورشة صغيرة لصناعة الفخار والزجاج، وعن سوق "البركة" الخيري الذي يشارك فيه يقول: «شكل فرصةً أكثر من جيدة لعرض المنتجات التي نقوم بصناعتها يدوياً أمام الزبائن، ووفر لنا المكان والأجواء المناسبة للمشاركة، خاصةً أن الإقبال متميز، والمبيعات جيدة، وكنت آمل أن يستمر السوق لفترة أطول».

نتمنى أن تكون هذه الفعاليات شهرية، لما تقدمه من تسهيلات وأسعار مخفضة للزبائن

السيدة "لمياء مصطفى" من المشاركات في السوق من خلال عرض بعض الإكسسوارات المصنعة يدوياً من الشموع، إلى جانب بعض أدوات التجميل والملابس الصوفية، عن مشاركتها تقول: «في الحقيقة كنت أنتظر فرصة الإعلان عن إقامة سوق أو معرض لأشارك فيه، وأقدم منتجاتي اليدوية التي أقوم بإعدادها مع مجموعة من النساء، وتتضمن ملابس صوفية مميزة مصنوعة بدقة ومهارة عالية، إضافة إلى إكسسوارات جميلة للمنزل، وبعض القطع الفنية التي قمنا بصناعتها عبر استخدام الشموع».

تخفيضات وحسومات عالية.

وأضافت: «شجعني على المشاركة بشكل أكبر الطابع الخيري للسوق، ولا سيما أن ريعه سيعود بالنفع إلى أسر الشهداء، والأسر المحتاجة، ولهذه الغاية كانت أسعارنا مخفضة جداً، وحققنا نسبة عالية من المبيعات».

يعد سوق "البركة" الخيري المبادرة الثانية من نوعها بعد مبادرة "لبينا النداء" التي أقيمت بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، وخلال سبعة أيام، وبمشاركة مؤسسات حكومية، وشركات خاصة، وورشات عمل صغيرة، قدم السوق أسعاراً منافسة وتشجيعية، ووصلت نسبة الحسومات في أسعار بعض المواد إلى 70 بالمئة، السيد "وائل عيسى" من زوار السوق أشار إلى أن مشاركة مؤسسات التدخل الإيجابي، وعدد من الشركات الخاصة، وتقديم أنواع مختلفة من المواد الغذائية، والحاجيات الأساسية، منح الزوار فرصة لاختيار حاجاتهم بأفضل الأسعار في ظل حسومات عالية، زادت من نسبة الإقبال والشراء، ويقول: «نتمنى أن تكون هذه الفعاليات شهرية، لما تقدمه من تسهيلات وأسعار مخفضة للزبائن».

منتجات يدوية من الشموع.

وذكرت "ملكة قطيمان" مديرة قسم الإعلام في مؤسسة "القدس الدولية" أن الإقبال على السوق كان كبيراً جداً، ووصل عدد الزوار يوم الافتتاح إلى أكثر من خمسة آلاف زائر، وشاركت فيه قرابة 120 سيدة، قدمن منتجاتهن المتنوعة من المشغولات اليدوية الصوفية، وقطع التزيين والتنسيق، والإكسسوارات المختلفة، وتضيف: «مثل السوق منافذ بيع لمن لا يملكها، وفرصة لمؤسسات التدخل الإيجابي الحكومي لتقديم المنتجات بأسعار مخفضة، وستكون التجربة قائمة الشهر المقبل في محافظة أخرى».

جانب من السوق.