من أجل مكافحة الغش والتزوير في الدواء، وبحث دور الصيدلاني في مقاومة الدواء المزور عبر القوانين النافذة، عقدت بتاريخ 20/12/2010 "الندوة العالمية لمقاومة الغش والتزوير في الدواء والغذاء"، تحت شعار "مكافحة الدواء المزور مسؤولية الجميع"، وذلك بحضور عدد من الصيادلة وممثلين عن الجهات المهتمة بمكافحة الغش في الدواء والغذاء.

موقع "eSyria" حضر افتتاح الندوة، التي بدأها الدكتور "فواز زند الحديد" نقيب صيادلة سورية بإشارة إلى أهمية عقدها بقوله: «يرتبط هذا الموضوع بالأمن الصحي للمواطن والأمن الإقتصادي للوطن، فالدواء المزور هو منتج مصنّع بقصد تضليل المستخدم النهائي، ويباع دون موافقة الجهات المختصة، لذلك لا بد من التوعية لهذا الأمر بدءا من المستهلك عبر نصحه وإرشاده، مرورا بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة ومنها منظمة الصحة العالمية.. وانتهاء بالصيدليات عبر التأكد من مصادر الدواء وأن تكون موثوقة، وضبط المستودعات والتعاون مع مختلف الجهات لضبط التزوير».

نحن حريصون على متابعة أي تحذير من "دواء مزور" صادر عن منظمة الصحة العالمية، لنعمم سحبه من الأسواق، ولدينا إستراتيجية في الوزارة هي أن نوفر الدواء المطلوب داخليا لاستحالة تزويره، فالتزوير مرتبط بالتهريب، ونحن نتابع دوما مصدر الدواء

عن أضرار الدواء المزور تحدث الدكتور "أديب شنن" رئيس اتحاد الصيادلة العرب قائلاً: «يتسبب الدواء المغشوش بمئات الوفيات، وخاصة على أرجاء الدول الأفريقية، ومئات الملايين من الناس يصابون بأمراض مستعصية نتيجة هذه الأدوية، وتعتبر سورية من البلاد الأكثر أمانا في هذا المجال، حيث لا مجال للتزوير في الصناعة الدوائية الوطنية، لما تخضع له من رقابة وتحليل مخابر متميزة، ودور الصيادلة الذين يقومون بدور المفتش اليومي، ويعتبر الدواء المهرب مزورا لأنه غير مسجل أصولا وغير محدد، وهناك العديد من أنظمة منع التزوير أهمها التقنية العالمية الجديدة "الأبسو"، وهي تحل محل عدة أنظمة منع أخرى، كما تتلافى الثغرات الموجودة فيها..».

وزير الصحة الدكتور "رضا سعيد"

الدكتور "رضا سعيد" وزير الصحة أوضح في كلمته أن تزوير الدواء يشكل خطرا على جميع الصعد «"فالدواء المزور" إما أن يشكل خطرا بأن يكون غير فعال فيؤدي إلى تفاقم المرض، أو يمكّن مادة ضارة، أو أنه قد يحتوي على مواد مضرة بصحة الإنسان، فالتزوير بشكله المادي والصحي هو الأخطر، لذلك يجب التشديد على أخلاقيات المهن الصحية والمحاسبة الصارمة لأي خلل هو الرادع الأساسي، وتتحمل النقابات مسؤولية ذلك، كما أن "التزوير الدوائي" من أخطر الجرائم لأنه يستغل حاجة المواطن للحصول على دواء..».

ويضيف: «نحن حريصون على متابعة أي تحذير من "دواء مزور" صادر عن منظمة الصحة العالمية، لنعمم سحبه من الأسواق، ولدينا إستراتيجية في الوزارة هي أن نوفر الدواء المطلوب داخليا لاستحالة تزويره، فالتزوير مرتبط بالتهريب، ونحن نتابع دوما مصدر الدواء».

من الحضور

ويقع في برنامج الندوة محاضرات عن تقنية "الأبسو" في مقاومة الغش في الدواء والغذاء، وآثار التقليد في المنتجات الدوائية والغذائية والحيوية، والدور العالمي المبذول للتصدي لهذه الظاهرة عبر التقنيات العالمية، إضافة لدور الصيدلاني والدور القانوني في مقاومة الغش.

يشار إلى أن الندوة من تنظيم "اتحاد الصيادلة العرب" بالتعاون مع "نقابة صيادلة سورية"، وحضرها ممثلو المنظمات العربية والإقليمية المختصة، ورؤساء وأعضاء المؤسسات العلمية والتقنية وعلماء في الصناعة الدوائية، كما شهدت الندوة أيضاً تواجد لكل من الدكتور "رضا سعيد" وزير الصحة والدكتور "محسن بلال" وزير الإعلام.

رئيس إتحاد الصيادلة العرب الدكتور "أديب شنن"