يطالب عمال نظافة دمشق بضرورة تعويضهم عن يوم السبت الذي يعملون فيه، خاصةً في ضوء عدم تقيد المواطن بمواعيد إلقاء القمامة الأمر الذي يجعلهم يضاعفون الجهد لتلافي وجود القمامة في الحاويات أو في الشوارع، إلا أن واقع قطاع النظافة في محافظة دمشق وما يحمله من شجون وهموم لا يتوقف عند العمال فحسب بل يمتد إلى آليات النظافة التي يعملون عليها، حيث يكثر إصلاحها الأمر الذي يحدث إرباكاً كبيراً لدى قطاع النظافة وميزانيته.

موقع "esyria" بتاريخ 2/8/2010 التقى عدداً من عمال نظافة دمشق للوقوف على معاناتهم ومطالبهم .

إن مظهر آليات النظافة غير لائق بمدينة دمشق بسبب قدمها وكثرة إصلاحها، حيث تظهر وكأنها خردة تسير في الشوارع مسببة الازدحام أحياناً

"محمود الأحمد" عامل نظافة بدمشق يقول: «إننا لا نحصل على تعويض ليوم السبت رغم أن باقي العاملين في الدولة لا يعملون في هذا اليوم، بالإضافة أننا نعاني كثيراً من آليات النظافة نظراً لقدم بعضها، كما يستهلك إصلاحها الوقت، المال والجهد».

آليات النظافة

أما "يوسف أحمد" سائق سيارة نظافة فيقول: «إن مظهر آليات النظافة غير لائق بمدينة دمشق بسبب قدمها وكثرة إصلاحها، حيث تظهر وكأنها خردة تسير في الشوارع مسببة الازدحام أحياناً».

بينما يرى "أحمد علي" عامل نظافة أنه يتعب كثيراً نظراً لعدم وعي المواطن وعدم تقيده بمواعيد إلقاء النظافة قائلاً: «تأتي سيارة النظافة لتفرغ الحاويات ولكن بعد قليل نجد أن الحاويات قد امتلأت بمخلفات بعض المحال التجارية أو بسبب عدم تقيد المواطن بمواعيد إلقاء القمامة».

وليد جحا

هموم ومشاكل كثيرة يعانيه عامل النظافة الذي يحاول قدر استطاعته بقاء الشوارع نظيفة، هنا وبعد هذه الجولة بين عمال النظافة التقينا بالمهندس "وليد جحا" مدير نظافة دمشق الذي تحدث بدوره عن واقع عمال قطاع النظافة في محافظة دمشق ،قائلاً: «بما أن آلياتنا قديمة تعود لعام 1978 فإن ثمة توجهاً لدى وزارة الإدارة المحلية بتجديد أسطول آليات محافظة دمشق، علماً أننا زودنا بـ45 سيارة حديثة لهذا العام 2010».

يتابع: «وافقت وزارة الإدارة المحلية وكذلك رئيس مجلس الوزراء على خطتنا بشراء 28 سيارة غير 45 سيارة التي حصلنا عليها السنة الماضية ضمن خطتنا لتجديد أسطول النظافة، بمعنى أننا جزّءنا احتياجاتنا من الآليات على السنوات الخمس القادمة».

ميخائيل الصالحاني

ويضيف "جحا": «قمنا بإعداد دفتر الشروط لشراء الآليات التي أشرفت عليها مديرية المركبات والرحبات وشراء الآليات، كما أن هناك ثمة اهتمام كبير بمنظومة النفايات الصلبة من حيث الآليات والمطامر، حيث نسعى بتواجد تكامل مع ريف دمشق في مجال إدارة النفايات الصلبة».

وأشار "جحا" إلى أن الخطط التي وضعت من قبل وزارة الإدارة المحلية إذا نفذت فإنها ستساهم بحل مشكلة الآليات والتلوث البيئي التي تسببه باعتبارها تضطر لأن تشغل آلياتها 16 ساعة ضمن ورديتين، منوهاً إلى أنها خطة طموحة.

أما عن تعويض عمال النظافة عن يوم السبت فيقول "جحا": «نحن قطاع خدمي نداوم على مدار 24 ساعة، نقدم لعمال النظافة تعويض طبيعة عمل عن يوم السبت، ونتمنى أن يحصلوا على أجر يعوضهم عن هذا اليوم».

"جحا" بيّن أن لنظافة دمشق تجربة ناجحة مع القطاع الخاص للاستفادة من خبرته في مجال النظافة مشيراً إلى أنها تصب ضمن التوجه الحكومي بمشاركته بنسبة 30%، مشيداً بتجربة "مشروع دمر" والمدينة القديمة، وكل ذلك يساهم بالمحصلة في نظافة المدينة حسب قوله.

أما فيما يخص بمشكلة غسل الحاويات يقول "جحا": «لدينا موافقة بشراء سيارتين لغسيل الحاويات وهي مساهمة جيدة لحل مشكلة آلية غسل الحاويات، لأنه لدينا في المدينة ما يقارب 5500 حاوية».

مدير نظافة دمشق توجه في حديثه معنا إلى المواطنين قائلاً: «حددنا مواعيد لإلقاء القمامة من الساعة 8 مساءً إلى الساعة 11 ليلاً، كما إننا نقوم بترحيل القمامة 6مرات في اليوم، كل وردية ترحل القمامة مرتين، حيث هذا يشكل عبئاً علينا، وهنا نتمنى من الأخوة المواطنين الالتزام بمواعيد إلقاء القمامة، كما نتمنى من الأخوة راكبي السيارات المختلفة ألا يلقوا المخلفات من المركبات حفاظاً على نظافة الشوارع لأنها بالمحصلة مدينتنا وتهمنا أن تظل نظيفة».

بدوره يقول "ميخائيل الصالحاني" معاون مدير المركبات في محافظة دمشق: «لدينا 80 آلية قديمة تعود إلى عام 1978 وهي ذات إصلاح متكرر وجاري، فعندما تذهب أي آلية بمهمة تعود على الفور إلى الإصلاح أو الصيانة، فإصلاح آلية واحدة في السنة الواحدة يبلغ مليون ليرة مابين تبديل الإطارات والزيت ومصافي الهواء».