ربما يكون عام /2008/ العام الأمثل لمدينة "دمشق" القديمة من خلال مجموعة من الدراسات والمخططات والمشاريع، التي يقوم المكتب التنفيذي بتنفيذها أو الإشراف عليها ومتابعتها.

المهندس "بسام جيرودية" عضو المكتب التنفيذي، قطاع الثقافة والآثار والسياحة حاول إلقاء الضوء على عمل المكتب في هذا السياق من خلال حديثه إلى "eSyria":

انتهت الدراسة وبدأ العمل من خلال تنفيذ أهم شارع في "دمشق القديمة" وهو شارع "مدحت باشا" الذي يمتد من "باب الجابي إلى باب شرقي" هو أطول شارع واهم شارع في المدينة القديمة ويعتبر العصب الرئيسي لها وهو في مراحل التنفيذ النهائية

«تتميز مدينة "دمشق القديمة" عن معظم المدن التاريخية في العالم بأنها مأهولة بالسكان والفعاليات المختلفة أسواق تراثية وفعاليات سياحة، "دمشق" تعج بالحياة ليلا نهارا وهذا مفقود في معظم المدن التاريخية التي غدت متحفا ومكانا لإقامة بعض الفعاليات في مواسم محددة كما أن سكان "دمشق" القديمة أكثر السكان التصاقا بمدينتهم» .

مشاريع للمحافظة على الحياة في المدينة القديمة:

أجرت محافظة "دمشق" في الفترة الأخيرة دراسات حول إعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة القديمة (خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء والهاتف وفوهات الحريق والطرق) وهي أساس بقاء الحياة في "دمشق القديمة" وهي متهالكة في واقع الحال.

حيث سيتم نقل شبكات الكهرباء من فوق الأرض للحد من الحرائق وإزالة التشوهات كما سيتم إعادة تمديد شبكة صرف صحي بالكامل.

أين أصبح المشروع؟

يقول السيد "بسام": «انتهت الدراسة وبدأ العمل من خلال تنفيذ أهم شارع في "دمشق القديمة" وهو شارع "مدحت باشا" الذي يمتد من "باب الجابي إلى باب شرقي" هو أطول شارع واهم شارع في المدينة القديمة ويعتبر العصب الرئيسي لها وهو في مراحل التنفيذ النهائية».

آلية العمل؟

وعن الآلية في التنفيذ يقول المهندس "بسام": «ندخل إلى الشارع ويتم إعادة توزيع الكهرباء ونقل الشبكات من ظاهرة إلى مطمورة، وهذا يحد من مخاطر الحرائق ويساهم في إزالة التشوهات كما يتم تمديد شبكات صرف صحي جديدة، ويتم السماح لأصحاب الفعاليات على هذا الشارع بإجراء الترميمات الداخلية وترميم الواجهات في الوقت الذي يرمم فيه الشارع».

والأهم كما يرى السيد "بسام" أن المحافظة ستواصل في تنفيذ الأحياء القديمة الأهم فالأهم ليتم إعادة تأهيل البنية التحتية بالمدينة كاملة.

المشروع مكلف ويقع جزء منه على عاتق المواطن؟

الحل كان في صندوق الإقراض الذي بات قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ وذلك قبل نهاية العام الحالي ويوضح السيد "بسام" ماهية الصندوق: «في نفس الوقت الذي تم فيه دراسة المشروع كان يتم دراسة إنشاء صندوق إقراض بدون فوائد لمساعدة أصحاب المساكن في ترميم بيوتهم وفي عام 2008 وبالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة وبمشاركة البرنامج التعاون الفني الألماني "جي تي زد" وبالاتفاق مع الحكومة السورية تم توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالصندوق»

قيد الإنجاز والدراسة:

تم إنجاز المخطط التوجيهي الأولي للمدينة القديمة لتنظيم التوظيفات السياحية لتحديد الأماكن التي من الممكن أن توظف سياحيا أو ثقافيا والأماكن التي ستكون مساحات سكنية فقط لا يتواجد فيها أي نوع من الفعاليات فيقول السيد "جيرودية": «تم التصديق على المخطط هذا العام وأصبح محط التنفيذ، كما يتم دراسة ترميم الأماكن التاريخية بالتنسيق مع كل الجهات المالكة والمعنية (الأوقاف ومديرية الآثار والمجتمع الأهلي متمثلا بالتجار وأصحاب الفعاليات)

ومن ضمن الخطط المستقبلية أيضا إعادة تأهيل سور المدينة وإزالة التشوهات عنه وهو قيد الدراسة».