كتبوا قصصَهم الحقيقية التي مروا بها خلال الحرب في "سورية"، فساهموا من خلال تفاصيلها المؤلمة حقاً في توثيق تاريخ بلادهم المعاصر، بعد مشاركتهم في مسابقة "حكايتي" التي أطلقتها مؤسسة "وثيقة وطن" لاختيار أفضل قصة واقعية قصيرة، فكانت الجوائز من نصيب اثنا عشر سورياً وسوريةً من مختلف الأعمار جاؤوا من عدة محافظات سوريّة ليحتفلوا بهذا الإنجاز.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت حفل توزيع جوائز مسابقة "حكايتي" 2019 لأفضل قصة واقعية قصيرة بتاريخ 15 كانون الأول 2019، والتقت الصحفي "فراس القاضي" (محرر في موقع "مدونة وطن" – صحفي في جريدة "تشرين") الذي قال: «علمت بالمسابقة من موقع مؤسسة "وثيقة وطن" على الإنترنت، واطلعت على شروط المشاركة، وكتبت قصة "الهجرة من الموت إلى الحنين" التي تروي تفاصيل خروجي وعائلتي من "دير الزور" إلى "دمشق" أثناء الحصار، وحصلت اليوم على الجائزة الذهبية عن فئتي العمرية».

علمت بالمسابقة من موقع مؤسسة "وثيقة وطن" على الإنترنت، واطلعت على شروط المشاركة، وكتبت قصة "الهجرة من الموت إلى الحنين" التي تروي تفاصيل خروجي وعائلتي من "دير الزور" إلى "دمشق" أثناء الحصار، وحصلت اليوم على الجائزة الذهبية عن فئتي العمرية

ويضيف: «فكرة المسابقة مهمة جداً من ناحية توثيق الحرب في "سورية"، والعمل على تحويل هذا التوثيق إلى مهمة جماعية مجتمعة، فلا توجد مؤسسةٌ واحدةٌ -مهما كانت كبيرةً- قادرةٌ على توثيق حرب امتدت على مساحة بلدٍ كاملٍ لسنوات طويلة، وبالتالي على الناس التي عاشت تفاصيلَ الحرب أن يوثّقوا الأحداثَ التي حصلت معهم، لتقوم -بعد ذلك- مؤسسةٌ احترافيةٌ مثل "وثيقة وطن" بأخذ هذا النتاج وتدقيقه وأرشفته».

الصحفي فراس القاضي

وخلال كلمةٍ لها قالت الدكتورة "بثينة شعبان" (المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية - رئيس مجلس أمناء مؤسسة "وثيقة وطن"): «ستتمّ ترجمة القصص الفائزة إلى اللغات الحية ليقرأها العالم من خلال توثيقنا الحقيقي لها وليس من خلال التأريخ المشوّه الذي يكتبه أعداؤنا، وتدعو المؤسسة السوريين والسوريات إلى كتابة وتوثيق القصص التي مروا بها خلال الحرب للمشاركة في توثيق التاريخ المعاصر لـ"سورية"».

الدكتورة "نيرمين النقرة" (باحثة في مؤسسة "وثيقة وطن") قالت: «انطلقت فكرة مسابقة "حكايتي" في الأول من حزيران 2019 بهدف نشر ثقافة التأريخ الشفوي وتعميق الوعي بأهميته ودوره في كتابة التاريخ، وفي الأول من آب 2019 تمّت دعوة السوريين على اختلاف أعمارهم للمشاركة بالمسابقة والإدلاء بقصصهم الواقعية للمساهمة في توثيق الحرب في "سورية" وكتابة تاريخها.

الدكتورة بثينة شعبان

وصل عدد قصص المتقدمين إلى 475 قصةً من مختلف المحافظات، وكانت نسبة السوريات المتقدمات 54%، وتمّ توزيع 12 جائزة، ذهبية وفضية وبرونزية، لأربع فئات عمرية، وضمت لجنة التحكيم كلّاً من الأدباء: "نبيل الصالح"، "نهلة السوسو"، و"حسن حميد"».

يذكر أنّ جوائز الفئة العمرية الأولى (تحت 20 عاماً) كانت من نصيب "حنين القبة" الذهبية، "مجد الدين عيد" الفضية، و"دانا شاويش" البرونزية.

من التكريم

وفئة (من 20 إلى 30 عاماً) حصدت الذهبية "نجلاء سعيد"، والفضية "رحمة زعموط" والبرونزية "غرام العلي".

وفئة (من 30 إلى 50 عاماً) حصل على الذهبية "فراس القاضي" والفضية "تامر دباس" والبرونزية "وسيم مصطفى".

أما فئة (فوق الـ 50 عاماً) كانتالذهبية لـ"محمد شحود"، الفضية لـ"رندة القاسم"، والبرونزية لـ"مارتين تاماس".

شارك في التكريم إلى جانب الدكتورة "بثينة شعبان" كلّاً من "ريما قادري" وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، و"عادل العلبي" محافظ "دمشق".