كخطوة متقدمة في إعطاء الإعلام حقه، وإظهار الفيلم السينمائي كما يليق به، أقيم العرض الأول والخاص بالإعلاميين لفيلم "دم النخل" من إخراج "نجدة أنزور" ونص الكاتبة "ديانا كمال الدين"، وتلاه مؤتمر صحفي حضره عدد كبير من الإعلاميين على خشبة مسرح "الدراما" في دار "الأسد" للثقافة والفنون.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفيلم والمؤتمر الصحفي، بتاريخ 9 أيلول 2019، وقال المخرج "نجدة أنزور": «للفيلم رسالة خاصّة تحمل الوطن والتاريخ على عاتقها، فهي تجسّد بعض قصص الحرب لأشخاص وشهداء ضحّوا ودافعو عن الوطن وخاضوا أحداث قاسية ومؤلمة لكننا لا نعرفهم كلّهم وأسماؤهم لم تصلنا كلها لنؤرخها، لذا آثرنا بأن نؤرّخ بعض قصصهم في هذا الفيلم على الأقل، ومن الواضح أنّ أحداث الفلم تختلف عن أفلامي السابقة الموثقة لأحداث الحرب والانتصار في النهاية وإلى ما هنالك، فهنا اتّسم الفيلم بطابع أقل صخباً وأكثر هدوءً، فهو يستهدف الأبعاد النفسيّة، وعلى الرغم من أن البطولة تظهر وكأنها ذكورية بسبب تعدد الأبطال الرجال، إلا أنّ وجود ممثّلة تجسّد دور طيف "زنوبيا" لم يكن عن عبث، لأنّ "زنوبيا" بقوتها تجسّد كل النساء، وبالنسبة للممثلين، حاولت في الفيلم التعاون مع وجوه جديدة لإتاحة الفرصة لهم فلدينا مواهب كثيرة تحتاج للفرص المناسبة، كذلك الأمر بالنسبة للموسيقا التصويريّة حيث كانت متناغمة مع فحوى الفيلم، فالسينما صناعة وإن لم تكن متكاملة فلن تكتمل الفكرة».

إنّه فيلم رائع فعلاً، ويشعرنا بما يجب أن نشعر به فعلاُ عند سماع قصص أشخاص عاشوا أحداث الحرب في الأماكن الساخنة، وكل شيء كان مترابطاً ومنسجماً من إخراج قوي ونص حقيقي وواقعي، كما أبدع الممثلون في أدوارهم، فكان الفيلم فرصة لهم كوجوه جديدة، كما أنّ فكرة المؤتمر الصحفي والعرض الخاص بالإعلام هي خطوة فعالة وهامة

أمّا بالنسبة للكاتبة "ديانا كمال الدين" فقالت: «بعد الحرب لم ننتصر جميعاً، فهناك من خسر حياته وهناك من خسر حياة أحبته ويعيش الآن على ذكرياتهم، فمن حق أهالي الشهداء أن يفخروا بقصص بطولات ومصاعب أبنائهم، ومن أهم الأشياء التي ذكرها الفيلم هو شخصيّة مدير آثار ومتاحف "تدمر" بين عامي 1963 و 2003، وهو "خالد الأسعد" عالم الآثار السوري الذي دافع عن آثار "تدمر" حتى آخر رمق من حياته، فهو الشخصيّة الوحيدة الحقيقيّة من الفيلم، أما بالنسبة لبقيّة الشخصيات فهي دراميّة، لكنّها من الواقع و قصص الفيلم مستمدة من المصدر الحقيقي، حيث ذهبت بنفسي إلى "تدمر" والتقيت بسكّانها الذين حضروا أحداثها، فحدّثوني عن القصص المؤلمة التي حدثت، فاستوحيت منهم قصص الفيلم».

لقطة من المؤتمر الصحفي بحضور المخرج "نجدة أنزور"

ومن بين الجمهور الممثلة "رنا جمول" أعربت عن رأيها في الفيلم قائلة: «إنّه فيلم رائع فعلاً، ويشعرنا بما يجب أن نشعر به فعلاُ عند سماع قصص أشخاص عاشوا أحداث الحرب في الأماكن الساخنة، وكل شيء كان مترابطاً ومنسجماً من إخراج قوي ونص حقيقي وواقعي، كما أبدع الممثلون في أدوارهم، فكان الفيلم فرصة لهم كوجوه جديدة، كما أنّ فكرة المؤتمر الصحفي والعرض الخاص بالإعلام هي خطوة فعالة وهامة».

الجدير بالذكر أن المؤتمر الصحفي من تنظيم الإعلامي "ملهم الصالح".

أثناء تقديم الإعلامي "ملهم الصالح" للمؤتمر
لقطة للحضور من الإعلام السوري بمختلف وسائله