تعدّدت مواهبه بين الرياضة والموسيقا والرصد الجوي، واستطاع من خلال صقلها أن يحجز لنفسه مكاناً بين أقرانه لهذه الهوايات.

مدونة وطن "eSyria" التقت "محمد كلش" بتاريخ 25 شباط 2017، فتحدث عن هواياته بالقول: «البداية كانت مع رياضة السباحة، كنت آنذاك في السابعة من عمري، وتلقيت دعم من والدي لممارسة هذه الرياضة، وبدأت التدريب في مسبح "تشرين" تحت إشراف عدد من المدربين، وقد شاركت بعدة بطولات لمسافات 50، 100، 200 متر سباحة حرة، وحصلت على العديد من المراكز الأولى، وذلك بين عامي 2013-2016 في بطولات على مستوى المحافظة والجمهورية، وإلى جانب السباحة فأنا أمارس رياضة "الترياثلون"؛ وهي ثلاث رياضات في رياضة واحدة: "سباحة، دراجات، جري"، وكان لي فيها مشاركات، ومنها بطولة "البترون" الدولية في "لبنان"، حيث حصلت على المركز الثالث».

"محمد" ملتزم بالتدريبات، جدّي، يتّبع التعليمات التي تقدم له، والتزامه هذا سيوصله إلى الهدف الذي يريده في مجال هواياته الرياضية

إلى جانب هوايته الرياضية يمارس العزف على عدة آلات موسيقية، وعن موهبته هذه يضيف: «وأنا في العاشرة اكتشف والداي حبي للموسيقا، وشجعاني على تطوير هذه الموهبة من خلال تسجيلي بمعهد "شبيبة الأسد" للموسيقا، وما زلت إلى هذا العام أتابع تعليمي في المعهد ذاته بإشراف عدد من المدربين الموسيقيين الذين كان لهم الدور الأكبر بتشجيع موهبتي الموسيقية ورعايتها، ولي مشاركات بعدد من الحفلات التي أقيمت في المعهد، وقد اخترت آلة "العود" لكونها تمثل جزءاً من تراثنا الشرقي. ولم يقتصر اهتمامي على الآلات الشرقية، بل رغبت بتعلم العزف على آلة "الأورغ" لما لها من حضور بين الآلات الموسيقية الغربية».

محمد كلش على منصة التتويج ببطولة الترياثلون

وعن اهتمامه بالرصد الجوي، يقول: «بدأت بها منذ عامين تقريباً، وقد دفعني حبي للغيوم والأمطار والثلوج إلى الاهتمام بالرصد الجوي، وما زلت مهتماً ومتابعاً لهذا الجانب، ولي عدة مساهمات وأنشطة من خلال صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تعرف باسم "wanti"».

"فراس درويش" مشرفه الرياضي عنه يقول: «"محمد" ملتزم بالتدريبات، جدّي، يتّبع التعليمات التي تقدم له، والتزامه هذا سيوصله إلى الهدف الذي يريده في مجال هواياته الرياضية».

كلش مكللاً بالذهب

أما "جمال بشر" مدربه الموسيقي على آلة "العود" يقول: «مجتهد، مواظب على التعلم، يسعى إلى تطوير نفسه، يحب آلة "العود"، هو الآن في السنة الدراسية الرابعة بمعهد "شبيبة الأسد" للموسيقا، وقد بدأ هذا العام محاولة تعلم أمور موسيقية خارج نطاق المنهاج، وهو مستمع جيد للموسيقا».

يذكر أنّ "محمد كلش" من مواليد "دمشق" عام 2000، طالب في الصف الحادي عشر، الفرع العلمي بمدرسة "الإخوة".