شارك فريق "Jasmine" المكوّن من ثلاث طالبات في المرحلة الابتدائية، ولأول مرة في مسابقة "أولمبياد الروبوت العالمي"، التي أقيمت في مدينة "نيودلهي" في "الهند" ضمن الفئة الابتدائية.

على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجه أطفال "سورية"، إلا أنّ حبّ التحدّي والمنافسة ميّزت مشاركتهم، وجعلتهم محطّ اهتمام الجميع وترقّبهم.

كان العمل الجماعي أساس النجاح، على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا من ضعف التجهيزات وقلة المعدّات، إلا أننا استطعنا تجاوزها بروح التعاون والعمل المستمر؛ وهو ما جعلنا نصل إلى النهائيات

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 كانون الأول 2016، الطالبة "حلا طالب" (مواليد "دمشق" 2004) إحدى أعضاء الفريق، لتحدثنا عن مشاركتها في المسابقة بالقول: «التحقنا كفريق بدورات ضمن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لمدة 4 أشهر، وشاركنا بالمسابقة الوطنية وحصلنا على المركز الأول، وتأهّلنا للمشاركة بالمسابقة العالمية، وكلفنا بتصميم روبوت مهمته تنظيف الطريق من البيت إلى المدرسة وقادر على القيام بمهامه خلال وقت محدد، كان العمل ضمن الفريق مقسماً إلى قسمين: "ميكانيك، وبرمجة". كان عملي يتلخص بتركيب الروبوت وتجهيز أعضائه ليتابع المهام المحدد بالترتيب بالزمن المطلوب والسرعة القصوى».

الفريق خلال المسابقة

بدورها تحدّثت "جودي سليمان" (مواليد "دمشق" 2005) عن مهمتها بالقول: «اخترت الجزء الخاص بالبرمجة لكونه ينمّي ويطور التفكير، وكانت مهمتي على طاولة المسابقة برمجة الروبوت لتحريك المكعبات من خلال الحاسوب بإعطائه أوامر بالتحريك أو الإيقاف بالسرعة المحددة وضمن الزمن المطلوب».

أما "دانا جوخدار" (مواليد "دمشق" 2005)، فقالت عن مشاركتها: «كان العمل الجماعي أساس النجاح، على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا من ضعف التجهيزات وقلة المعدّات، إلا أننا استطعنا تجاوزها بروح التعاون والعمل المستمر؛ وهو ما جعلنا نصل إلى النهائيات».

"محمد فليون" مدرّب، قال: «هذه المشاركة الثانية للفريق وطنياً، والأولى عالمياً، فكانت المشاركة بمسابقة "أولمبياد الروبوت العالمي" ضمن فئة المرحلة الابتدائية، واجتزنا الدور الأول، وتأهّلنا للدور الثاني، وكان التميز واضحاً على أعضاء الفريق، وكانت مهمة الروبوت ترتيب الطريق من خلال جمع 4 مكعبات زرقاء من 7 مناطق حمراء و3 زرقاء، حيث يتم ترتيبها بإزالة الحمراء ووضع الزرقاء بدلاً منها، وتجميعها في المنطقة الصفراء التي تعدّ مكان رمي النفايات، ثم يعود الروبوت إلى المنطقة الحمراء التي تعدّ المدرسة ضمن وقت محدد.

عمل الفريق على المشروع لمدة 4 أشهر بجهد مميز، وروح العمل الجماعي جعلته يصل إلى النهائيات».

الدكتور "مهيب النقري" (مدير المسابقة والممثل الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي)، يقول: «دأبت الفرق خلال العام على التطوير والإبداع، وتأتي مشاركة "سورية" في النهائيات العالمية في مدينة "نيودلهي" بـ"الهند" هي الأولى بعد أن حصلت على عضوية منظمة أولمبياد الروبوت العالمي قبل عامين، وبعد أن حرمت السلطات القطرية الفرق السورية من المشاركة في النهائيات العالمية التي أقيمت على أرضها العام الماضي، وكانت الفرق السورية التسعة تأهلت للمشاركة في النهائيات العالمية بعد أن حصلت على المراكز الأولى في المسابقة الوطنية التي أقيمت نهاية تموز الماضي، وهي من "معهد العلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، و"المركز الوطني للمتميزين"، و"المدرسة الوطنية الخاصة"، و"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، ووصل العدد الإجمالي للفرق المشاركة في نهائيات أولمبياد الروبوت العالمي نحو 440 فريقاً من 55 بلداً، وتتضمن مسابقات البطولة المسابقات النظامية للفئات الابتدائية والمتوسطة والعليا، ومسابقة تحدي الروبوت المتقدم، وكرة القدم الروبوتية، والمسابقة المفتوحة. ويتمثل الهدف من الأولمبياد بالعمل على تطوير إبداع الشباب ومهاراتهم في مجال العلوم والتقانة، وتلبية احتياجات التنمية، وتوجيههم نحو المجال العلمي الذي يرقى باسم "سورية"».

يذكر أن البطولة العالمية أقيمت ما بين 25-27 تشرين الثاني 2016 في "نيودلهي".