صمّم كل من "أماني زعيتر" و"حسن شيني" و"خالد الأيوبي" لعبة موجهة إلى الأطفال؛ لتعليمهم مبادئ حرفة الموزاييك، وتعريفهم بحضارة وثقافة بلدهم بطريقة مسلّية ومبتكرة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 أيلول 2016، طالبة العمارة "أماني زعيتر"، وتقول: «الأشكال والزخارف الهندسية والنباتية التي تحفر على الخشب في المراحل الأولية لصنع القطعة "المصدّفة"، لها دور في إغناء مخيلة الطفل وتعريفه بأشكال وخطوط لم يعهدها من قبل، فصمّمنا لعبة "موزاييكا" التي تحكي عن حرفة الموزاييك العريقة والتطعيم بالصدف، واخترناها لارتباطها الوثيق بالصورة النمطية لمدينة "دمشق"، وتعدد مراحلها، وتنوع المواد والأشكال الداخلة في عملية إنتاج القطعة الخشبية المطعمة بالصدف والذهب والفضة والقصدير، والتعريف بمسار الأسواق الشعبية الذي يبدأ من "باب شرقي" وينتهي عند "باب الجابية"، فما من سائح عبر أسواق "دمشق" إلا وسحرته».

تعرّفت إلى اللعبة ضمن ورشة عمل حملت عنوان: "أفكار مبتكرة لتعريف الأطفال بالحرف التقليدية الدمشقية" لدعم مدينة "دمشق" كمدينة مبدعة لدى "اليونيسكو"، فهي من الألعاب المميزة التي تم عرضها لما تحويه من أسلوب تعليمي ممتع ومشوق، حيث لا يشعر بالملل ويحقق الفائدة، اللاعب يمشي ضمن مخطط لمدينة "دمشق"، ويسير برحلة ضمن حرف المدينة، واهتمت اللعبة بحرفة الموزاييك العريقة، وفي كل نقطة يصل إليها اللاعب يكسب معلومة بطريقة ممتعة، والمنافسة تساعد على استدعاء المعلومة أثناء زيارة المدينة

بدوره المعماري "حسن شيني": «نعتمد الشرح البصري أكثر من النصّي، لتعليم مبادئ حرفة الموزاييك بطرائق مسلية وبسيطة ومشوقة، محافظين على أصول هذه الحرفة وتواصلها مع الزمن، وتتألف رقعة اللعب الرئيسة من مخطط لخريطة "دمشق القديمة"، وضع عليها المسار الرئيس؛ ويحوي محطات لمراحل تصنيع الموزاييك، وهناك مسارات ثانوية للتعريف بمعالم "دمشق القديمة" وأبوابها السبعة، وترسل لجلب المواد الأولية، وهناك مسارات لزيارة أشهر البيوت الغنية بالزخارف، وهناك صور لهذه البيوت تساعد الطفل على العثور على الإجابات الصحيحة، كما توجد رقع مزخرفة لتركيبها، ولا يحق للطفل تركيب القطع إلا بعد الإجابة عن الأسئلة، وشرط الفوز هو إنهاء المسار عن طريق البيدق، وإنهاء تركيب الزخرفة».

شرح عن اللعبة للحضور

بدوره المهندس المعماري "خالد الأيوبي"، يقول: «الفئة المستهدفة من 8 إلى 13 عاماً، وعدد اللاعبين 4 كحدّ أقصى، تبدأ بوضع حجر لكل لاعب، ويرمى النرد للتقدم ضمن اللعبة، وتسحب بطاقة تتضمن سؤال، فإذا كانت إجابته صحيحة سيتقدم إلى الأمام، الأسئلة تبسط مراحل المهنة ومعلومات عامة، مثل: ما نوع الخشب الذي يعطي اللون الأصفر، كما تحوي البطاقات أوراق حظّ، حيث تتيح التقدم بوجه أسرع أو العكس، أو احتمالات أخرى.

قمنا بطباعة صور لأثاث خشب بلون أصفر، وكتبنا الإجابة الصحيحة على الصورة؛ الطفل يبحث عن الإجابة ضمن مجموعة الصور التي تعرفه بمنتوجات هذه المهنة ومراحلها، وقسمت اللعبة إلى ستّ مراحل طبقاً لمراحل المهنة، وهي: (مرحلة حفر الخشب، ومرحلة تنزيل الصدف، ومرحلة البردخة)، بعد المرور بمراحل المهنة يكسب الطفل قطعة من الموزاييك، وفي النهاية يحصل على قطعة فنية تذكارية».

تكريمهم من قبل عدد من المهتمين بدعم مدينة دمشق كمدينة مبدعة

أما طالبة الهندسة "هدى سرية"، فتقول: «تعرّفت إلى اللعبة ضمن ورشة عمل حملت عنوان: "أفكار مبتكرة لتعريف الأطفال بالحرف التقليدية الدمشقية" لدعم مدينة "دمشق" كمدينة مبدعة لدى "اليونيسكو"، فهي من الألعاب المميزة التي تم عرضها لما تحويه من أسلوب تعليمي ممتع ومشوق، حيث لا يشعر بالملل ويحقق الفائدة، اللاعب يمشي ضمن مخطط لمدينة "دمشق"، ويسير برحلة ضمن حرف المدينة، واهتمت اللعبة بحرفة الموزاييك العريقة، وفي كل نقطة يصل إليها اللاعب يكسب معلومة بطريقة ممتعة، والمنافسة تساعد على استدعاء المعلومة أثناء زيارة المدينة».

يذكر أن "أماني زعيتر" من مواليد "ريف دمشق" عام 1992، و"حسن شيني" من مواليد "دمشق" عام 1993، و"خالد الأيوبي" من مواليد "دمشق" عام 1993.