بقدراتها على نقل إحساسها مهما كان بسيطاً، ولأن الرسم حالة تعبيرية تعيشها "نور وردة"، عبرت عنه من خلال مشاركتها ببورتريه وجه لأنثى حزينة، ونالت جائزة بمعرض الربيع السنوي.

مدونة وطن "eSyria" التقت "نور وردة" بتاريخ 10 تموز 2016، وعن بدايتها حدثتنا قائلة: «تربيت ضمن عائلة تدعم الفن والثقافة، وأنا بعمر الأربع سنوات لاحظت والدتي أن الخطوط التي أخطها مختلفة عن أقراني، فكانت تحتفظ بها مع بساطتها. تميزت بالمدرسة بموهبة الرسم ووجدت الدعم من قبل أساتذتي، إلى أن حدثت معي حادثة طريفة وأنا بالصف العاشر، بنهاية العام الدراسي كان أستاذ مادة الرسم يقوم بتصحيح وظائف الرسم، وحين شاهد رسوماتي لم يقتنع بأنني أنا من رسمها، وقال: "أنا أكاديمي وخريج فنون جميلة، ومن يرسم بهذه الطريقة لا بد أن يكون أكاديمياً"».

تربيت ضمن عائلة تدعم الفن والثقافة، وأنا بعمر الأربع سنوات لاحظت والدتي أن الخطوط التي أخطها مختلفة عن أقراني، فكانت تحتفظ بها مع بساطتها. تميزت بالمدرسة بموهبة الرسم ووجدت الدعم من قبل أساتذتي، إلى أن حدثت معي حادثة طريفة وأنا بالصف العاشر، بنهاية العام الدراسي كان أستاذ مادة الرسم يقوم بتصحيح وظائف الرسم، وحين شاهد رسوماتي لم يقتنع بأنني أنا من رسمها، وقال: "أنا أكاديمي وخريج فنون جميلة، ومن يرسم بهذه الطريقة لا بد أن يكون أكاديمياً"

تستكمل حديثها بالقول: «أحب الرسم، وأنا قادرة على التعبير من خلال رسوماتي عن حالتي الشعورية مهما كانت بسيطة، فهو الهواء الذي أتنفسه؛ حيث إنه أكثر عمل أمارسه ويشعرني بالراحة والمتعة معاً. شجعني أصدقائي على المشاركة بمعرض الربيع الذي يعدّ فرصة جيدة بالنسبة لنا كطلاب، فهو يدفعنا إلى تقديم الأفضل، وتُقيّم أعمالنا من قبل اختصاصيين يمتلكون موهبة وخبرة عميقة بهذا المجال. شاركت ببورتيه وجه لأنثى، لأعبر عن الحالة الشعورية الحزينة التي وصلت إليها الأنثى السورية في ظل هذه الظروف، التي شاهدتها بوجوه عدد لا بأس به من نساء بلدي. لم أكن أتوقع الفوز، فهذه مشاركتي الأولى بمعرض الربيع، استخدمت الحبر الأسود فقط لأنني وجدته يعبر عن الحالة التي شعرت بها وأريد إظهارها».

بورتريه وجه أنثى الحائز على جائزة من معرض الربيع

الفنان التشكيلي "موفق مخول" أحد أعضاء لجنة التحكيم قال: «لا يمكن قبول أي عمل فني من قبل اللجنة إلا المعاصر والجديد وغير التقليدي، وتميز عمل "وردة" في حركة حرية الخطوط واختلافها، فالعمل غير جامد وغير مألوف؛ ويحمل حواراً بصرياً مع الخطوط، استخدمت عدة أنواع من الخطوط لإظهار العمل بهذا الشكل، فالتقنية التي عملت بها مختلفة؛ وذلك في استخدامها للون الأسود مع الاستفادة من لون الورقة الأبيض كلون أساسي في العمل، فحوى العمل اختصاراً وتبسيطاً في إظهار ملامح التكوين وهو الوجه، وظهر التكوين متكاملاً مع فراغ اللوحة».

يذكر أن "نور وردة" من مواليد "السلمية" 1993، وحصلت على جائزة بمعرض الربيع، ولها مشاركات بالمعرض الأول للخريجين عام 2015، ومعرض "أسلوب رمادي" 2015، ومعرض "الفن صوت والعنف صمت" 2015.

من أجواء المعرض
الفنان التشكيلي موفق مخول