قدمت الطالبة "دعاء شعبان" عرضها الأول بعنوان: "سورية وطني الأم" في المعرض العالمي الأول حول الحضارات على مدرج جامعة "سانت بطرسبورغ" للثقافة والفنون، لتحصل على المرتبة الأولى وسط مشاركة عالمية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الطالبة "دعاء شعبان" بتاريخ 18 حزيران 2016، وتقول: «بعد نجاحي في الشهادة الثانوية نلت علامة تخولني الاختيار بين أكثر من فرع في الجامعة؛ لكنني اخترت دراسة قسم المكتبات بكلية الآداب بناء على رغبة والدي لكونه كاتباً وباحثاً له العديد من المؤلفات؛ ورغبة مني بمتابعة دراسات عليا، وتقديم مشروع يخدم بلدي، وبعد التخرج تابعت دراسة الماجستير، وعملت معيدة في ذات الكلية لكوني من الخريجين الأوائل إلى جانب عملي في التلفزيون، وفي عام 2013 تم إيفادي إلى "روسيا الاتحادية" لنيل شهادة الدكتوراه ضمن جامعة "سانت بطرسبورغ" للثقافة والفنون، اختصاص مكتبات رقمية. وخلال مدة دراستي كنت من الطلاب الأوائل ليتم إثرها اختياري إلى جانب عدد من الطلاب من بلاد عدة للمشاركة في مسابقة مهرجان الطلاب العالمي الأول لحوار الحضارات».

من خلال معرفتي بـ"دعاء" رأيت فيها طالبة سورية مجتهدة؛ خرجت من رحم الإعلام السوري لمتابعة دراستها في الجامعات الروسية حاملة معها حضارة وإرث وثقافة بلدها لتقدمه في عرض بكبرى الجامعات العالمية إلى جانب حضارات مختلفة وسط منافسة عالية، فنالت المرتبة الأولى بامتياز، ولا شك أن مشاركتها هذه وحصولها على المرتبة الأولى لهما أهميتهما وعلى وجه الخصوص في هذه المرحلة التي يمر بها البلد

وعن مشاركتها بالمسابقة تضيف: «تم توجيه دعوة لي عبر الإيميل للمشاركة بالمسابقة التي أقيمت بتاريخ 26 أيار بموجب القانون الروسي الذي ينص على نيل الطالب أعلى الدرجات العلمية، ودرجات الشرف؛ وبناء على ذلك تم انتقائي إلى جانب 20 طالباً، وبعد التصفيات شارك 4 طلاب من (ألمانيا، إيطاليا، روسيا، وسورية).

وسط المشاركين من دول عدة

كنت الطالبة العربية الوحيدة والممثلة عن منطقة الشرق الأوسط، واخترت أن يكون عرضي حول وطني "سورية"؛ تناولت به مختلف مناحي الحياة من ثقافة وحضارة وتاريخ، أخذت من كل محافظة ما يميزها أرفقته بصور توثيقية، أقرب ما يكون إلى فيلم وثائقي بعنوان: "سورية وطني الأم" استعرضت من خلاله عظمة "سورية" بماضيها وحاضرها، فهي وطن كل إنسان، منها خرج إلى البشرية أول حرف، كما سلطت الضوء على الحرب الغاشمة التي يتعرض لها بلدي، فأردت إيصال رسالة تقول على الرغم من كل التحديات، ما زلنا نصدر الحضارة والعلم، وهذا رد فعل طبيعي للذين يستهدفون حضارتنا بقصد دثرها، كانت المنافسة شديدة جداً بسبب تنوع الحضارات، وعند إعلان النتائج حصلت على المرتبة الأولى، وأهديت نجاحي هذا إلى بلدي».

وفي لقاء مع "جمال دورمش" مدير المركز الثقافي الروسي، وعضو اتحاد الكتاب العرب يقول: «من خلال معرفتي بـ"دعاء" رأيت فيها طالبة سورية مجتهدة؛ خرجت من رحم الإعلام السوري لمتابعة دراستها في الجامعات الروسية حاملة معها حضارة وإرث وثقافة بلدها لتقدمه في عرض بكبرى الجامعات العالمية إلى جانب حضارات مختلفة وسط منافسة عالية، فنالت المرتبة الأولى بامتياز، ولا شك أن مشاركتها هذه وحصولها على المرتبة الأولى لهما أهميتهما وعلى وجه الخصوص في هذه المرحلة التي يمر بها البلد».

أثناء عرض الفيلم

يذكر أن الطالبة "دعاء شعبان" من مواليد "دمشق" 1986.

الشهادة التي منحت لها