توصل الباحث الدكتور "رضوان الخطيب" إلى إنتاج وقود بديل من بقايا الإطارات المستعملة بطريقة التحلل الحراري؛ ذي مردود طاقي عالٍ بزمن قياسي، وتكلفة بسيطة، صَنف على أنه صديق للبيئة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 3 أيار 2016، الدكتور "رضوان" ليحدثنا عن مشروعه، ويقول: «بحكم عملي ضمن مخبر الدراسات البيئية في "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا" نقوم دائماً بالبحث عن حلول للمشكلات البيئية، وتصنف الإطارات المستعملة من أهم المخلفات البيئية الصلبة الخطرة، لذا يجب معالجتها بطريقة آمنة بيئياً، إضافة إلى أزمة الطاقة التي نعيشها حالياً؛ اجتماع الهدفين دفعا إلى العمل على معالجة النفايات للحصول على وقود بديل مع المحافظة على البيئة».

يمكن القول إن الجدوى الاقتصادية جيدة، إلا أن الجدوى الطاقية كبيرة جداً، حيث بلغ 225% أي كل 1 كيلو واط بالساعة يعطي وقوداً 2,25 كيلو واط بالساعة، وهذا رقم جيد يمكن تخزينه، واستخدامه بمجال التدفئة. وتم تطبيق المشروع وكانت النتائج جيدة، كما أنه قابل للتطوير، فمع تطور تقنيات التحليل والقياس يمكن تطور البحث؛ حيث يستخدم كوقود ومواد أولية ضرورية في الصناعة

وعن آلية معالجة النفايات يضيف: «تعتمد فكرة البحث تفكيك البنية الكيميائية للمطاط؛ للحصول على مركبات خفيفة تشبه مكونات "الديزل الأحفوري"؛ حيث توضع في جو خامل من "الآزوت"، وبطريقة التحلل الحراري حصلنا على منتج عالي الجودة من حيث الأداء؛ خفف من الانبعاثات الغازية الناتجة عن عملية التحلل، وقدم حلاً لمشكلة تراكم النفايات الصلبة من خلال توفير المساحات الكبيرة التي كانت تشغلها خلال طرحها، إضافة إلى كونها تمثّل بؤرة لتكاثر القوارض والجراثيم المسببة لانتشار الأمراض؛ وفي حال نشوب حريق فإنها تُصدر كميات كبيرة من الغازات الملوثة للجو من أهمها غاز co2؛ وهذا ما جعله صديقاً للبيئة».

الدكتور سليمان سليمان

وعن الجدوى من البحث وإمكانية تطبيقه يتابع: «يمكن القول إن الجدوى الاقتصادية جيدة، إلا أن الجدوى الطاقية كبيرة جداً، حيث بلغ 225% أي كل 1 كيلو واط بالساعة يعطي وقوداً 2,25 كيلو واط بالساعة، وهذا رقم جيد يمكن تخزينه، واستخدامه بمجال التدفئة. وتم تطبيق المشروع وكانت النتائج جيدة، كما أنه قابل للتطوير، فمع تطور تقنيات التحليل والقياس يمكن تطور البحث؛ حيث يستخدم كوقود ومواد أولية ضرورية في الصناعة».

بدوره الدكتور "سليمان سليمان" رئيس مخبر الطاقات المتجددة يقول: «أصبح استخلاص الوقود البديل لمحركات الديزل محوراً من محاور الأبحاث العلمية المهمة بيئياً وطاقياً؛ ومن هنا تأتي أهمية البحث المنجز من قبل الدكتور "رضوان" لأنه ضمن هذا السياق؛ إذ قام بإنتاج وقود الديزل البديل من الإطارات المستعملة، والوقود المنتج قابل للاستخدام في التدفئة والمولدات، إلى جانب محركات الديزل. كما ساهم بإيجاد حل لمشكلة النفايات الصلبة التي تعد من أكثر الملوثات البيئية».

يذكر أن الدكتور "رضوان الخطيب" من مواليد "دمشق" عام 1975، رئيس مجموعة التحليل الكيميائي في المعهد العالي، حاصل على شهادة "الباسل" للتفوق الدراسي في مرحلة الدراسة الجامعية، إضافة إلى نيله المرتبة الثانية عن بحثه في "المؤتمر البيئي البحثي الثالث".