حبها للتصوير جعلها تبدع في التقاط الصور الواقعية، ورغبتها في توثيق كل لقطة من خلال عدستها بكل مصداقية وعفوية مكّناها من الحصول على المركز الأول في مسابقة التصوير الضوئي.

مدونة وطن "eSyria" التقت المصورة الشابة "ولاء مسعود" بتاريخ 24 نيسان 2016؛ في المركز الثقافي العربي بـ"أبو رمانة"، وعن علاقتها بالتصوير تقول: «بدأت التصوير كهواية منذ سبع سنوات، حيث كنت ألتقط الصور التي تلامس الواقع وتعكس الحالة الإنسانية، وكانت تلك اللحظات التي أوجه فيها عدستي في غاية الأهمية تعلمت خلالها الكثير ومازلت أتعلم كل يوم شيئاً جديداً، وحاولت من خلال صوري أن أنقل الواقع وما يحدث في وطننا من دمار وتخريب، وبحكم عملي كصحفية تطورت موهبتي واكتسبت خبرة كبيرة في مجال التصوير، ودخلت مجال التصوير كمهنة منذ سنتين تقريباً».

"ولاء" مصورة موهوبة معروفة بجودة صورها ودقتها؛ فهي تلتقط الصورة بمخيلتها قبل التقاطها بعدسة كاميرتها، وتسعى دائماً إلى البحث عن الجديد لتسلط الضوء عليه بطريقة تلامس الواقع بكل تفاصيله، إضافة إلى امتلاكها نظرة رائعة بالتصوير وتهتم بتفاصيل الأمور لتوصل فكرة صورتها؛ فمن خلال صورها نجد انسجاماً وتناغماً بين إحساسها وعدستها

فن التصوير له دور في نقل الواقع بطريقة تحاكي شعورها؛ هكذا تقول "ولاء"، وتضيف: «الصورة هي النافذة التي تشرف على المجتمع وتلامس واقعه، فهي المرآة التي تعكس الانفعالات والأفكار التي تراودني، إضافة إلى أنه إحساس؛ فبمجرد أن ألتقط المشهد بعيني أعدّه لقطة صالحة للتصوير، فهو ظاهرة إنسانية راقية يجب العمل على تفعيلها في كافة مجالات الحياة كوسيلة لنقل الواقع؛ فهناك أناس غير قادرين على الحضور في معظم المناطق، فمن خلال الصورة ينقل المصور المعاناة والوجع الذي يعانيه أهلنا في "سورية" وخارجها، ويمكن للإنسان أن يقاوم بأكثر من طريقة، وبالنسبة لي مقاومتي بعدسة كاميرتي التي تنقل الصورة وتوثقها للأجيال القادمة».

الصورة الفائزة بالمركز الأول

وتتابع: «شاركت في معرض التصوير الضوئي "موطني هل أراك" الذي أقامه الحزب السوري القومي الاجتماعي بلوحتين تمثلان الوضع الإنساني الذي عاناه الشعب السوري خلال الحرب، وحصلت على جائزة المركز الأول في المسابقة. وكان الهدف الأساسي من لوحتيّ إيصال رسالة إلى العالم وتوثيقها.

كما شاركت بعدد من المعارض الشبابية في جامعة "دمشق" وغاليري "بيوتي آرت"، إضافة إلى مشاركتي بـ72 صورة تنشر على صفحة "الأمم المتحدة" و"الأونروا" وعلى المواقع الخاصة بها بكل اللغات كمساهمة، كما أنني شاركت بتصوير فيلمين وثائقيين».

شهادة المركز الأول

المصور والمونتور "أيمن العسكري" عنها يقول: «"ولاء" مصورة موهوبة معروفة بجودة صورها ودقتها؛ فهي تلتقط الصورة بمخيلتها قبل التقاطها بعدسة كاميرتها، وتسعى دائماً إلى البحث عن الجديد لتسلط الضوء عليه بطريقة تلامس الواقع بكل تفاصيله، إضافة إلى امتلاكها نظرة رائعة بالتصوير وتهتم بتفاصيل الأمور لتوصل فكرة صورتها؛ فمن خلال صورها نجد انسجاماً وتناغماً بين إحساسها وعدستها».

يذكر أن "ولاء مسعود" من مواليد "دمشق" عام 1992، خريجة كلية الإعلام عام 2012، وتعمل صحفية ومراسلة ميدانية.

الصورة الثانية التي شاركت بها في المعرض