نجحت الطفلة "مريم العلي" في تطوير وصقل موهبتها بالتمثيل؛ وهو ما دفع معلمتها -التي آمنت بها- إلى ترشيحها لتلعب دوراً في مسلسل "أحمر".

مدونة وطن "eSyria" التقت الممثلة الصغيرة "مريم" بمنزلها في "مشروع دمر"، بتاريخ 14 شباط 2016، وعن موهبتها بالتمثيل قالت: «في عمر 7 سنوات بدأت أقلّد والدي ووالدتي وتصرفاتهما معنا، وبسبب تشجيعهما ودعمهما لموهبتي التحقت في صيف 2015 بمعهد "نجوم المستقبل"، ودرست هناك التمثيل، وبسبب دعم أساتذتي في المعهد تمّ انتقائي للعب دور في مسلسل "أحمر" بسبب الشبه بيني وبين الشخصية التي أمثل مشاهد من طفولتها، وكان الدور عبارة عن 5 مشاهد، أمثّل فيها دور طفلة تمتلك قوة خفيّة، حيث تستطيع كسر أي شيء بمجرد النظر إليه، والأمر الذي شجعني وشجع والديّ على قبول الدور؛ هو تعاون طاقم المسلسل معي، حيث جمعوا المشاهد المطلوبة مني في يوم واحد وكان يوم عطلة؛ وهو ما أدى إلى عدم تغيّبي عن المدرسة.

منذ ثلاث سنوات بدأت تعلم الباليه، وشاركت بجزء من افتتاح إحدى حفلات دار الأوبرا في 2013، كما أنني بدأت أخذ دروس صولفيج بمعهد "صلحي الوادي"؛ لأتعلم فيما بعد العزف على البيانو والكمان لأنني أحب الآلات الكلاسيكية، كما أنني فزت بمسابقة للرسم على موقع "هذا وطني"، وأكتب قصصاً قصيرة، ومستقبلاً أتمنى أن أكون كاتبة

ومؤخراً عُرض عليّ دور جديد في مسلسل أجسد فيه شخصية رئيسة؛ وهو ما سيؤدي إلى تغيّبي ثلاثة أشهر عن المدرسة؛ لذلك اضطررت إلى الاعتذار حتى لا يؤثر هذا الأمر بدراستي، وقد تم ترشيحي لهذا الدور بسبب المواصفات الشكلية، ولأنني أرقص الباليه».

مريم في موقع التصوير

وأضافت "مريم": «على الرغم من أن كل تجاربي السابقة بالتمثيل كانت تقتصر على المسرحيات التي كانت تقام بالمعهد؛ إلا أنني لم أشعر بالخوف أمام الكاميرا؛ لأنني لم أكن أشعر بمن حولي، فقط ركزت على الشخصية التي أؤديها، وكان طاقم العمل كله متعاوناً معي أثناء التصوير، حتى عندما أخطئ يشرحون لي بهدوء.

لكن الصعوبات التي واجهتني هي ضغط المشاهد الخمسة في يوم واحد؛ وهو ما أدى إلى بقائي في موقع التصوير اليوم بكامله، أيضاً إعادة المشاهد أكثر من مرة كانت متعبة بالنسبة لي».

مريم ترقص الباليه

وعن هواياتها الأخرى، أضافت: «منذ ثلاث سنوات بدأت تعلم الباليه، وشاركت بجزء من افتتاح إحدى حفلات دار الأوبرا في 2013، كما أنني بدأت أخذ دروس صولفيج بمعهد "صلحي الوادي"؛ لأتعلم فيما بعد العزف على البيانو والكمان لأنني أحب الآلات الكلاسيكية، كما أنني فزت بمسابقة للرسم على موقع "هذا وطني"، وأكتب قصصاً قصيرة، ومستقبلاً أتمنى أن أكون كاتبة».

"آلاء محمد علي" والدة "مريم"، وهي طبيبة أطفال، حدثتنا عن دعمها لموهبة "مريم" بالقول: «كان لدى "مريم" مشكلة بالنمو واللوزتين؛ لذلك كنت أحاول أن أجنبها أي نشاط يسبب لها جهداً، وبعد أن أجرت عملية استئصال اللوزتين ازداد نشاطها وفاجأتني بموهبتها وحضورها بأي مكان تكون فيه؛ سواء بمعهد التمثيل أو الباليه أو الموسيقا، مع أنها خجولة وهادئة، كما أنني لاحظت أن الوسط الفني يرحب بموهبتها، لذلك أنا أشجعها لاغتنام أي فرصة للتمثيل تناسب مرحلتها العمرية ولا تؤثر بدراستها، وأفضّل أن يأخذ كل طفل فرصته بأي مجال يحبه ليعبر عن نفسه».

الممثلة "لوريس قزق"

كما أضافت الممثلة "لوريس قزق" عن تلميذتها "مريم": «هي من الطلاب المتميزين، ولها حضورها، وعادة ما يعتقد الأطفال أن التمثيل مجرد لعبة، لذلك حاولت أن أبدأ معهم بلعبة، وفيما بعد بدأت أعطيهم نفس منهاج السنة الأولى (معهد عالي - فنون مسرحية)، لكن بأسلوب مبسط وسلس.

وخلال ذلك لاحظت تميز "مريم" من خلال سرعة البديهة وحضورها واندفاعها، وتنفيذ أي مهمة أكلفها بها، وموهبتها رشحتها لأدوار أكثر وأكبر، وهي ككل الأطفال كانت خجولة بالبداية؛ لذلك حاولت أن أكسر خجلها بالتمارين وتحفيزها على إبداع الأفكار، واستفزازها لتظهر أفضل ما لديها، وكذلك شجّعتها مع بقية الأطفال على القراءة وحضور الأفلام لنناقشها فيما بيننا.

كما أن "جود سعيد" مخرج مسلسل "أحمر" كلمني وأبدى رضاه عن أداء "مريم" في المسلسل، وأنا أدعمها لتستمر بهذا المجال مستقبلاً».

يذكر أن "مريم العلي" من مواليد 2005، طالبة في الصف الخامس بمدرسة "القرية الصغيرة".