اعتمد الطالب "بلال الإبراهيم" وزميله "راغب الجاسم" تخصص علوم الأغذية؛ تسليط الضوء على تصنيع الحلاوة الطحينية والطحينة محلياً، وطريقة وصولها إلى المستهلك بطريقة صحية ضمن المواصفات القياسية

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 كانون الثاني 2016، الطالب "بلال الإبراهيم"؛ الذي حدثنا عن المشروع قائلاً: «تعد الحلاوة الطحينية من أكثر المنتجات السكرية قيمة من الناحيتين الغذائية والحرورية، وهي تحمل قواماً ليفياً متماسكاً يتألف من السكر والماء وحمض الليمون "عجينة الكارمل"، مع وجود هريس السمسم، وأحياناً جوز هند إضافة إلى المنكهات، ويتكون التركيب الغذائي للحلاوة من 30% زيت السمسم، 11% بروتين، 53% مواد سكرية، إضافة إلى المركبات كالكالسيوم، الحديد، والفوسفور، أما زيت السمسم فيحوي نسبة 87% من الأحماض غير المشبعة التي تمنع ترسبات الكوليسترول، وتعتمد الحلاوة في صناعتها السكر، السمسم، "عرق الحلاوة"؛ نوع من النباتات القرنفلية التي تعد من أهم المواد التي تعطي القوام الهش للحلاوة، وتكسبها اللون الأبيض وزيادة في الحجم، وكذلك الطحينة تعد مادة غذائية دسمة ذات قوام مائع ولزج، والهدف من المشروع كان دراسة تكنولوجيا تصنيع الحلاوة الطحينية محلياً، وإعطاء فكرة عن مدى تطور صناعتها وإنتاجها بصورة صحية وعلمية آمنة للمستهلك».

إن الغاية بالبداية من المشروع هي التعريف بالحلاوة وتحليلها كيميائياً لمعرفة طريقة تصنيعها، وما يدخل في إنتاجها من مواد مفيدة للمستهلك، والتركيزعلى القيم الغذائية فيها من خلال استخدام زيت السمسم والبروتين، وكذلك انخفاض في المادة الدسمة فيها، وإنتاجها بطرائق مطابقة للمواصفات لضمان وصولها بطريقة آمنة إلى المستهلك

ويتابع: «قمنا بإحضار حلاوة طحينية "سمسم أبيض طحينة وسكر"، وأجرينا اختبارات ميكروبية من خلال تحضير عينة بوزن 5غ، ووضعها في طبق من البلاتين، وتجفيفها بالفرن لمدة 3 ساعات على درجة حرارة معينة، ثم يغطى الطبق ويبرد لتثبت الكتلة، ولتقدير الدسم الموجود استخدمنا جهازاً خاصاً، وميزان تحليل ومجفف تنقل محتويات الطبق إلى الجهاز الخاص الذي يبطن بطبقة سميكة من ألياف القطن الخالية من الدسم، يغسل بعدها الطبق بمزيج "الإتير" لمدة نصف ساعة، ويوضع بالجهاز ويستمر استخلاص المادة الدسمة ما بين 8-12 ساعة، وتكرر العملية حتى ثبات الوزن، وقد تم استخدام السمسم الأبيض للحصول على الطحينة، وذلك بعد تحضيره "غسله وتقشيره وتحميصه وطحنه"، ولاحظنا بالنتيجة تطابق المؤشرات الكيميائية للطحينة والحلاوة الطحينية كمنتج نهائي مع المواصفات القياسية، وانخفاضاً في شبه المادة الدسمة؛ وهو ما يجعل الحلاوة الطحينية ملائمة لكافة المستهلكين، وإنتاجها بمواصفات جودة عالية، عملت على انعدام الجراثيم في الوسط بوجه مقبول، ويجب الأخذ بالاعتبار وجود بطاقة استبيان متضمنة اسم المنتج وتاريخ الصنع وانتهاء الصلاحية».

بلال وراغب

أما الطالب "راغب الجاسم" فيقول: «ومن الشروط الصحية للحلاوة الطحينية أن تكون خالية من الطعم والرائحة، وأن تكون هشّة القوام، وعدم إضافة مواد دهنية أو زيتية غير الموجودة في بذور السمسم، وعدم استخدام المواد المبيضة مثل أكسيد الزنك. ومن الصعوبات التي واجهتنا من خلال المشروع الوصول إلى النتائج، وقلة المراجع لذلك استغرق الوقت والجهد، ومن جهة أخرى كانت الإيجابيات بوفرة نتائج التحاليل المخبرية عن إعداد وتصنيع الحلاوة محلياً، ووصولها إلى المستهلك بالصورة السليمة، وقد حصلنا على درجة 98%، ولاقى المشروع استحساناً من قبل اللجنة».

الدكتور "عبد الوهاب مرعي" المشرف على المشروع يقول: «إن الغاية بالبداية من المشروع هي التعريف بالحلاوة وتحليلها كيميائياً لمعرفة طريقة تصنيعها، وما يدخل في إنتاجها من مواد مفيدة للمستهلك، والتركيزعلى القيم الغذائية فيها من خلال استخدام زيت السمسم والبروتين، وكذلك انخفاض في المادة الدسمة فيها، وإنتاجها بطرائق مطابقة للمواصفات لضمان وصولها بطريقة آمنة إلى المستهلك».

مع الدكتور المشرف