استطاع الحرفي "عبد الرحمن عجيل" بأدواته البسيطة وأنامله التي تداعب الخشب أن ينتج تحفاً تمدنا بمتع بصرية يحكمها ويديرها خياله.

مدونة وطن "eSyria" التقت "عبد الرحمن عجيل" بتاريخ 7 أيار 2015، في "التكية السليمانية" خلال معرض الصناعات والحرف التقليدية، فقال: «أعمل في خراطة الخشب منذ ما يزيد على 40 عاماً، فهي مصلحة ورثتها أباً عن جد، حرفة يتزاوج فيها الخشب مع مخيلتي لتخرج قطعة نابعة من الإحساس مشكلة فناً وإبداعاً تراثياً، وكأن الخشب الصامت ينطق بتحفة فنية رائعة».

بالنسبة لعمل الخراطة الخشبية فهو لم يتوقف، والأسعار مدروسة، والزبون الذي يدخل ورشتنا عليه أن يشتري، ونحن لا نرده مهما كان السبب

وعن نوعية أعماله يقول: «تتميز أعمالي بأنها تراثية تعرض أغلب الأحيان في البيوت والمطاعم والمنشآت التي تهتم بالتراث والطبيعة، ومن تلك الأعمال: أرجل طاولات خشبية بأشكال بديعة، وأرجل لـ"دواليب" ملابس، وقلب النارجيلة وهي بأشكال مختلفة أيضاً، ومعدات خشبية لاستعمالات المطبخ من "شوبق" لرق العجين، و"نشابة" لصانع الحلويات، وقطع خشبية جميلة للعرض، و"الصمديات" من أشكال حيوانات مختلفة إلى كؤوس ومقاعد عشوائية للحدائق».

أما عن مراحل العمل فيقول: «تبدأ بتقطيع الخشب المطلوب بالقياسات اللازمة بواسطة المنشرة الكهربائية، ثم تأتي أول مرحلة في التصنيع ونسميها مرحلة (التكريد) وهي عملية تشكيل وقولبة الخشب بالشكل المطلوب، وكانت هذه العملية تتم قديماً بواسطة آلة تسمى (المخرطة البدائية على القوس)؛ وهي عبارة عن قوس خشبي له وتر من سير جلدي رفيع تلف به القطعة الخشبية المراد تصنيعها وتدور بتحريك القوس إلى الأمام والخلف بيد الخراط في وقت يمسك بيده الأخرى الإزميل ويشاركه في عمله الإصبع الكبير لقدمه».‏

وحول تأثير الأزمة بعمله قال "عجيل": «بالنسبة لعمل الخراطة الخشبية فهو لم يتوقف، والأسعار مدروسة، والزبون الذي يدخل ورشتنا عليه أن يشتري، ونحن لا نرده مهما كان السبب».

بعض أعمال الحرفي "عجيل"

ويشير "طارق وائل" أحد زوار الفعالية بالقول: «تمتاز أعمال "عجيل" بأنها تحف فنية لها قيمة خاصة، والكثيرون يرغبون باقتناء قطع أثاث من الخشب المخروط في منازلهم كقواعد للأسرّة أو المناضد أو الكراسي؛ فهي تعطي الفخامة والجمال».