تميز بحرفته البسيطة بمكوناتها التي اعتمدت على "البحص" وأحجار الصوان لتعطي تحفة تراثية جميلة، كان لها رونق خاص أضافته إلى مهرجان التراث السوري.

مدونة وطن "eSyria" التقت الحرفي "مسوتي" بتاريخ 19 نيسان 2015، في خان "أسعد باشا"، فحدثنا بالقول: «كانت دعوتي لهذا المهرجان حافزاً لإتمام الكثير من الأعمال التي أقوم بها، شاركت بحرفة الزخرفة بـ"البحص" وأحجار الصوان، التي يعتمد العمل بها بالدرجة الأولى على الجهد والإبداع والقليل من البحص وأحجار الصوان. أبدأ العمل باختيار ألوان مميزة وأقوم بتنسيقها، ثم نوعية الحجر التي تناسب عملي، ونوع اللوحة يلعب دوراً أساسياً بالعمل، وفي الكثير من الأوقات أقوم برسمها، إن كانت شكلاً هندسياً أو نباتياً أو أي شيء آخر يمكن أن أعمل عليه، وأخيراً أقوم بزخرفتها جامعاً بذلك "البحص" والصوان وكسر الزجاج أحياناً، بإضفاء روح من الفن والإبداع لإنجاز العمل».

أعمل بهذه المهنة منذ عشرين عاماً، وأحاول دوماً نشرها، حيث أقوم بتدريب كل من يرغب مجاناً، وحتى الآن قمت بتدريب عدد لا بأس به، غير العاملين معي، وأتمنى أن يكون هناك دورات تتيح لنا تعليم هذه الحرف لنستطيع الحفاظ على تراثنا السوري العريق

يضيف: «أحاول دوماً إضافة لمسة جمالية إلى العمل الذي أقوم به، بإدخال أكثر من مادة معاً، يمكنني القول إنها عملية تهجين، كتدخيل النحاس مع البحص والصوان وهو ما يضيف روحاً جديدة إلى القطعة، وما يميز هذه الحرفة أننا نقوم بصنع شيء جميل من لا شيء، كجرة فخارية مثلاً أقوم بالرسم عليها ثم زخرفتها بنفس طريقة اللوحات وهو ما يجعلها تحفة تراثية جميلة، فهذه المهنة قديمة جداً وكل حرفي يعمل بها يضيف روحه إليها ويحاول تطويرها».

وختم بالقول: «أعمل بهذه المهنة منذ عشرين عاماً، وأحاول دوماً نشرها، حيث أقوم بتدريب كل من يرغب مجاناً، وحتى الآن قمت بتدريب عدد لا بأس به، غير العاملين معي، وأتمنى أن يكون هناك دورات تتيح لنا تعليم هذه الحرف لنستطيع الحفاظ على تراثنا السوري العريق».

كما كان لنا لقاء مع "بسام النحاس" أحد الحرفيين المشاركين بالمهرجان فقال: «حرفة الزخرفة بالبحص وأحجار الصوان يدوية مميزة، ومن المهن التي تحتاج إلى عمل شاق وإحساس عالٍ، فكرة جميلة تلفت النظر، هناك أشخاص مهتمون بها وآخرون يعملون بها، والحرفي "عهد مسوتي" معروف بحبه لعمله ونشاطه وتطويره لحرفته، رأيت الكثير من أعماله المميزة كجرة الفخار واللوحات ذات التشكيلات الرائعة من الفسيفساء الحجرية».

الجرة الفخارية