بفكر مبدع وحس فني؛ استطاع الحرفي "لؤي شكو" أن يعيد إحياء الزجاج الفينيقي بخلطات أعطت قيمة مضافة زادت على أصالته؛ ليطرق من خلاله أبواب العالمية ناشراً التراث السوري.

مدونة وطن "eSyria" التقت "لؤي شكو" بتاريخ 19 نيسان 2015، ضمن فعالية "أيام التراث السوري" المقامة في خان "أسعد باشا"، وعن مشاركته يقول: «منذ الطفولة كانت تستهويني القطع التراثية لتمثل فيما بعد مهنتي الأساسية، التي مازلت أعمل بها منذ ثلاثين عاماً. وكما هو معروف فالزجاج أحادي اللون يتكون من الرمل والزجاج المكسور، ولا يقبل أي إضافة، إلا أنه بالعودة إلى التاريخ تبين أن الزجاج الفينيقي كانت تضاف إليه معادن ثمينة، وهذا ما انطلقت منه حيث قمت بإضافة بعض المعادن إلى الزجاج في مصهور الفرن، وهو ما أدى للحصول على منتجات تحمل الطابع الفينيقي بألوان متعددة، وكل قطعة تحمل هوية خاصة بها لا يمكن تكرارها».

منذ الطفولة كانت تستهويني القطع التراثية لتمثل فيما بعد مهنتي الأساسية، التي مازلت أعمل بها منذ ثلاثين عاماً. وكما هو معروف فالزجاج أحادي اللون يتكون من الرمل والزجاج المكسور، ولا يقبل أي إضافة، إلا أنه بالعودة إلى التاريخ تبين أن الزجاج الفينيقي كانت تضاف إليه معادن ثمينة، وهذا ما انطلقت منه حيث قمت بإضافة بعض المعادن إلى الزجاج في مصهور الفرن، وهو ما أدى للحصول على منتجات تحمل الطابع الفينيقي بألوان متعددة، وكل قطعة تحمل هوية خاصة بها لا يمكن تكرارها

وعن سير العمل يتابع قائلاً: «تعد مرحلة تحضير "الخلطة" من الزجاج المكسور والرمل والمعادن الثمينة من أهم المراحل وتتوقف عليها جودة المنتج، نقوم بتحضيرها في المخبر، وهنا لا بد من الحذر الشديد فأي خطأ في المقادير قد يودي بحياة الحرفي، فعند إضافة المعادن إلى الزجاج في الفرن يحدث تفاعل فيما بينها فيجب أن تكون المقادير مدروسة، وأي زيادة بتركيز إحدى المواد من المحتمل أن يؤدي إلى انفجار.

الحرفي لؤي شكو

وبعدها توضع في الفرن لتتم عملية التشكيل اليدوي، حيث تأخذ شكلها النهائي وبعدها تلمّع بأوراق النخيل لتعود مجدداً إلى الفرن للتحمير».

وعن تسويق المنتج يتابع قائلاً: «تمثل المعارض الخارجية مصدراً رئيسياً لتسويق منتجاتنا، إضافة إلى السياحة العربية والأجنبية التي فقدناها اليوم بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد، ليكون البديل في السوق المحلية التي تأثرت بدورها بسبب تغير الأولويات نتيجة الضائقة المادية التي فرضتها الأزمة.

من أعماله

وقال "حمود الموسى" مدير التراث الشعبي في وزارة الثقافة: «"لؤي شكو" فنان عظيم تمكن من إعادة إحياء الزجاج "الفينيقي" بإضافة تقنية اللون والشكل ونقله من هيئة إلى أخرى أكثر جمالية، بإضافته بعض المعادن الثمينه لينشرها من خلال معارضة المتعددة.

أعماله تحمل الأصالة والتجدد حيث تمكن من خلق حالة تشكيلية مهمة، فعندما يتحول الحرفي إلى فنان ويُعنى بالتشكيل يستحق أن نطلق عليه فناناً، وتمثيله لبلده في أكثر من معرض داخلي وخارجي يدل على أهمية ما قام به».

محمود الموسى