لم تقتصر مواهب "مارتا شلبي" على الباليه والرسم والسباحة، بل كانت أصغر طفلة تقف على مسرح معهد صلحي الوادي الموسيقي لتعزف على آلة الفلوت وهي ابنة السبع سنوات.

مدونة وطن "eSyria" تابعت بتاريخ 19 آذار 2015، الحفل الموسيقي الذي أقيم على مسرح معهد "صلحي الوادي" للموسيقا، والتقت الطفلة "مارتا شلبي"، وعن مشاركتها بالحفل قالت: «كنت بغاية السعادة وأنا أعزف على آلة الفلوت بمرافقة البيانو، شعرت بأنني أصبحت في السنة الأخيرة لتعلم الفلوت، لم أكن خائفة من العزف أمام الجمهور وسعادتي لا توصف عندما صفقوا لي، أتمنى أن أشارك بحفلات قادمة».

كنت بغاية السعادة وأنا أعزف على آلة الفلوت بمرافقة البيانو، شعرت بأنني أصبحت في السنة الأخيرة لتعلم الفلوت، لم أكن خائفة من العزف أمام الجمهور وسعادتي لا توصف عندما صفقوا لي، أتمنى أن أشارك بحفلات قادمة

وعن تعلمها للموسيقا تابعت: «تعلمت في السنة الأولى للمعهد الصولفيج وآلة الريكوردر، وبعد انتهاء السنة التحضيرية عرّفنا الأساتذة إلى جميع الآلات الموسيقية لنختار آلة ونتابع العزف عليها ثم نتخصص، وأحببت آلة "الفلوت" وشجعني أهلي والأساتذة عليها، رغم صعوبة تعلمها في البداية لكن أصبحت الأمور عادية وسهلة فيما بعد، وأرغب بمتابعة تعلم العزف عليها، لأصبح محترفة في المستقبل، فعندما أمسكها وأعزف أشعر بسعادة، أنا أحب الموسيقا بوجه عام وسعيدة بدراستها في المعهد الموسيقي، إضافة إلى الموسيقا أهوى الباليه».

مارتا برفقة البيانو

عنها قالت "رندة فاخوري" مدرسة صولفيج: «طفلة هادئة وتخفي وراء هدوئها ذكاء لحفظ كل معلومة تسمعها، الملاحظات لا تتكرر، سريعة الحفظ، عندها ثقة كبيرة بالنفس، وعندما أسألها أي سؤال أشعر بأنني أمام صبية كبيرة تتكلم معي، "مارتا" موسيقية صغيرة لكننا بالتأكيد سنراها متميزة على خشبة المسرح مستقبلاً».

وقال "طارق حاتم" أستاذها بآلة الفلوت: «في معهدنا يتم إسماع الطلاب أكثر من آلة، والتي تعجب الطفل يتم اختيارها له، و"مارتا" اختارت الأوكورديون والفلوت، لكننا نصحناها بالفلوت لأنه يليق بشخصيتها أكثر، وبالنسبة لموهبتها يمكن القول إنها تملك موهبة تحاول صقلها بالتمرين المستمر، هذه أول حفلة تشارك بها، ورغم المدة القصيرة لتعلمها على الفلوت استطاعت تقديم عزف مميز، هي شخصية قريبة جداً من آلة الفلوت، تحتاج إلى متابعة وصبر وهذا شيء مهم بالنسبة للأطفال، أتمنى لها كل التوفيق مستقبلاً».

جانب من الحضور

"طوني الأمير" موسيقي ومدرس في المعهد العالي للموسيقا وخال "مارتا"، عنها يقول: «تبدو على "مارتا" علائم الذكاء وسرعة البديهة وحبها للموسيقا، وموهبتها واضحة للجميع منذ وقت مبكر من العمر، وساعد الجو المحيط على ذلك، فقد كانت تجلس إلى جانبي لتسمع عزفي على آلة الباصون وتصغي تماماً دون أن تتكلم أي كلمة، وكانت تحاول تقليد الذي تسمعه، وعندما بدأت العزف على آلة الفلوت كانت أصغر طلاب المعهد واستطاعت رغم ذلك أن تتطور بوقت قصير، أتوقع لها مستقبلاً موسيقياً مهماً كعازفة فلوت».

يذكر أن الطفلة "مارتا شلبي" من مواليد "دمشق - القصاع" عام 2007، تعودت سماع الموسيقا من صغرها فوالدتها "رجاء الأمير" قائدة لكورال جوقة الفرح، وخالها "طوني الأمير" مدرس في المعهد العالي للموسيقا وعازف في الأوركسترا السيمفونية الوطنية، انتسبت إلى معهد صلحي الوادي في أيلول 2013 بعد تقديمها لفحص القبول.

الموسيقي طوني الأمير