نجح المهندس "سائر مستو" وزملاؤه من كلية "الهمك" بتصميم "تلسكوب" يعمل بطريقة الهندسة العكسية، ويسمح برؤية الجسم بشكله الصحيح مع مراعاة المشكلات البصرية التي تصل إلى ثلاث درجات دون الحاجة إلى نظارة طبية.

مدونة وطن "eSyria" التقت المهندس "سائر مستو" بتاريخ 24 شباط 2015، وعن مشروعه يقول: «عملت وزملائي "بيان نشواتي، ديمة زكريا، ومحمد حلمي البكري" على تصميم جهاز "تلسكوب" كمشروع تخرج في كلية الهمك - قسم التصميم الميكانيكي، بدأت فكرته في السنة الرابعة وبمساعدة الدكتور "محمود بني المرجة" تمكنا من تطويره، بدايةً واجهتنا بعض المشكلات تمثلت بقلة المراجع والأجهزة الجديدة لكن استطعنا في النهاية صنع عدسات تمت إضافتها إلى جهاز موجود أصلاً في السوق، لكن التميز في مشروعنا أننا تمكنا من صنع عدسات تصنع لأول مرة في البلد تم وضعها في موشور "دوفي" مهمته قلب الخيال؛ حيث أصبح بالإمكان رؤية الجسم بشكله الصحيح بعد أن كان عكسياً، كما يساعد أولئك الذين يشكون من مشكلات بصرية بالاستغناء عن نظارتهم الطبية أثناء استخدامه، ونحن أول طلاب نقوم بصنع العدسات بفكرة التصميم الميكانيكي».

المشروع مهم جداً من حيث إمكانية استخدامه في أكثر من مجال، وهو يوفر في التكلفة المادية، والسوق واعدة لاستثمار هكذا مشاريع، والفائدة منه هي الحصول على المعرفة؛ فالتجهيزات متوافرة، والطلاب مؤهلون للدخول بمشاريع أكبر، وهذا ما نطمح إليه

"بيان نشواتي" مشاركة بالمشروع تقول في حديثها معنا: «مشروعنا عبارة عن تصميم "تلسكوب" بطريقة الهندسة العكسية، وتم اختيارنا لها لكونها الأمثل لجهاز لا توجد له مخططات أو مراجع، حيث قمنا بتعديله وتصميم أنواع جديدة من المناظير الطبية وأجهزة التكبير التي ستكون بداية دخولنا إلى عالم واسع بهذه التقنية».

جهاز التلسكوب

وعن إمكانية استثمار الجهاز تقول "ديمة زكريا" مشاركة في المشروع: «بداية يمكنني القول إن الجهاز موجه للجهات "المدنية، والعسكرية، والسياحية"، الهدف من تصميمه الدخول إلى السوق المحلية، لذلك قمنا بإضافة بعض التعديلات من حيث الأبعاد والرؤية والتكبير وكذلك الشكل؛ وهو ما وفر بتكلفته المادية التي بلغت 20 ألف ل.س، بينما سعره في السوق يتجاوز الـ100 ألف ل.س، ولكونه جهازاً محمولاً باليد عمدنا إلى استخدام أدوات تخفف من وزنه كأدوات بلاستيكية ومواد لاصقة وعدسات بصرية وألمنيوم، ونحن نحاول تطوير أنفسنا ونستغل الفرص المتاحة».

الدكتور "محمود بني المرجة" رئيس قسم التصميم الميكانيكي يقول: «المشروع بحد ذاته فكرة جديدة على المنطقة حيث لا يوجد سوى جامعة "القاهرة" تعمل بهذا المجال، والمنظار الذي قدمه الطلاب جديد في مخابر الجامعة؛ وهذا أول مشروع ينجز بأيدي الطلاب بالكامل، ويعد هذا إنجازاً لجامعة "دمشق" ويسجل لمصلحتها من حيث التصميم والتنفيذ، وإيجاد خبرة وطنية قادرة على التعامل مع الأنظمة البصرية».

سائر مستو

ويضيف: «المشروع مهم جداً من حيث إمكانية استخدامه في أكثر من مجال، وهو يوفر في التكلفة المادية، والسوق واعدة لاستثمار هكذا مشاريع، والفائدة منه هي الحصول على المعرفة؛ فالتجهيزات متوافرة، والطلاب مؤهلون للدخول بمشاريع أكبر، وهذا ما نطمح إليه».

الدكتور محمود بني المرجة