"نايا كردي"... صوت جميل بحنجرة صغيرة

تدرك الطفلة "نايا كردي" قيمة الغناء الجماعي، وكيف لهذا الفن أن يصنع مغنياً إفردياً ناجحاً، وتلقى تشجيعاً واهتماماً من أهلها لتتابع الطريق، ومن هنا تأتي محبتها لجوقة "ألوان"، وتغني معها بصوتها الطفولي الجميل، هكذا ظهرت وتميزت في الأمسية الأخيرة للجوقة.

مدونة وطن "eSyria" التقت المغنية اليافعة "نايا كردي" بتاريخ 2 تشرين الأول 2014، خلال مشاركتها بأمسية جوقة "ألوان" في "بيت جبري - دمشق القديمة"، حيث قالت في بداية حديثها: «عمري 12 سنة، أغني مع "ألوان" منذ قرابة سبع سنوات، اخترت الغناء الجماعي لأني لا أستطيع الآن الغناء إفرادياً، ولأن لهذا الشكل الغنائي سحر لا يوجد في الغناء الإفرادي، كما نتعلم فيه روح الجماعة، ورغم ذلك أقام لنا الأستاذ "حسام بريمو" أمسيات للغناء الإفردي تحت عنوان "أصوات من لونا" يؤدي فيها من يشاء من الجوقة، وليتيح للجميع فرصة التجريب، ففي حال اختار أحد أن يكمل في مجال الفن تكون قد تكوّنت لديه فكرة عامة عن الغناء الإفرادي، ولكن إلى اليوم لم أحدد بعد إن كنت سأستمر في جوقة "لونا" كغناء جماعي أم سأتحول إلى الغناء الإفرادي، لكن على الأرجح أنني سأستمر بالغناء الجماعي؛ لأنني أفضل التعاون على الغناء بمفردي».

وعن الأمسية قالت: «هذه الأمسية مثالية، لأن الجوقات التي يمكنها إقامة الحفلات قد قلّت، فأتت الحفلة في وقتها المناسب لتغيير الجو العام المحيط بنا وتخفيف الضغوطات».

جوقة ألوان

وأضافت: «قدمت لي هذه الجوقة لي الكثيرين من الأصدقاء والأخلاق والمهارات الفنية والدعم النفسي، وأظن أنها تجربة رائعة رغم صعوبتها في البداية، وأنصح الجميع بخوضها، وغالباً يعتمد الأستاذ "حسام" عليّ وأنا أحترمه بشكل كبير، وخلال المدة التي قضيتها معه شكّل لي مثلاً وقدوة».

وأخيراً، تقول "كردي": «أحب كل أنواع الأغاني القديمة والجديدة، العربية والأجنبية لأن لكل منها طابعاً خاصاً».

نايا مع الجوقة

"حسام بريمو" مدرب جوقة "ألوان" ومؤسسها، يقول: «في جوقة "ألوان" ننظر إلى الطفل من خلال انضباطه بالتدريبات، وأهل "نايا كردي" مقتنعون بأن الغناء فعل حضاري، ومؤمنون بأن المتابعة الجيدة في هذا المجال ستجعل من ابنتهم مواطنة صالحة وناجحة، لذلك لا تغيب "نايا" عن الكورال وتدريباته، إلا بعد اعتذار مسبق من أهلها ومن قبلها أيضاً، إضافة إلى ذلك تمتلك "نايا" حنجرة صغيرة، ولكنها ذهبية وقابلة لتكون مغنية ناجحة مستقبلاً».