استطاعت الفرق السورية المشاركة في المسابقة البرمجية الجامعية للكليات على المستوى الوطني؛ التي تنظمها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، أن تحقق وبسرعة فائقة تطوراً ملحوظاً للعام الرابع، وأن تنافس على المستوى العالمي على التوالي.
بهذا الكلام تحدث "محمد فؤاد" المدير التنفيذي للمسابقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأضاف "فؤاد" في تصريح خاص لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 أيلول 2014، بالقول : «قطعت المسابقة البرمجية السورية شوطاً كبيراً في قدرتها على التنظيم والمستوى العلمي الكبير الذي تتمتع به الفرق المشاركة على الرغم من حداثة انتسابها، فقبل ثلاث سنوات ومع بداية الأزمة طلب مني تنظيم المسابقة في "سورية"، وكان جوابي وقتها: إن الفرق بشكل عام تحتاج إلى 5 أو سنوات من التدريب لتصل إلى المستوى العالمي، و"سورية" في ظل الأزمة تحتاج إلى عشر سنوات، لكن الفرق السورية من أول مشارك لها استطاعت أن تصل إلى المستوى العالمي وخلال عامين متتاليين، وتبين لي أن الإنسان السوري مختلف ويستطيع أن يتأقلم مع مختلف جوانب الحياة، وهذا ما خلق منافسة بين الفرق العربية لتكثف تدريباتها وعملها».
ساهمت المسابقة في تعزيز التميز وتنشيط روح الفريق والعمل الجامعي، وأفرزت العديد من المواهب القادرة على المنافسة والتفوق خاصة أن طلاب كلية "الهمك" مشاركتهم ضعيفة في المسابقات
وأشار الطالب "حازم مسعود" سنة ثالثة في المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا، بالقول: «هذا العام المنافسة قوية بين الفرق، حيث بلغ عدد المشاركين في "دمشق" 24 فريقاً، منها فريق لم يحقق العمر المطلوب لصغر سنه، وتستمر المسابقة ليومين؛ اليوم الأول مسابقة تجريبية لمسألتين فقط ليتمكن الطالب من التعامل مع البرامج والحلول».
وأشار وزير التعليم العالي الدكتور "محمد عامر مارديني" بالقول: «تأتي أهمية المسابقة من خلال القيم المضافة لجامعاتنا السورية الحكومية والخاصة، وإن النجاحات التي حققتها الفرق السورية على المستوى الإقليمي والعالمي يؤكد جودة مخرجات التعليم العالي والكفاءة العلمية لمؤسساتنا التعليمية رغم الظروف التي تمر بها "سورية"، وما تقوم به الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والقطاع الخاص ممثلاً بشركة "سيرتيل" في دعم المواهب الشابة والمتميزة في المسابقات العلمية، وخلق عمل دؤوب لإنتاج حالة علمية متميزة في الجامعات السورية».
وبين رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور "راكان رزوق" أن: «الجمعية تسعى إلى تقديم كل ما بوسعها لخدمة جيل الشباب وتعزيز دوره في الارتقاء بمستوى المعلوماتية في "سورية"؛ لجعلها تجاري التقدم المتسارع في العالم، وتتعاون مع المؤسسات الحكومية والجامعات والمنظمات الشعبية، والمنظمات الإقليمية والدولية لإنجاح هذا الهدف، منوهاً بأهمية هذه المسابقة في إظهار مهارات جيل الشباب من خلال منافسة مفتوحة وعادلة تبرز ما يتمتع به هؤلاء الشباب من مهارات وقدرات».
الطالب "مصطفى عطا العايش" ممثل فريق keep for ward، حدثنا عن المسابقة بالقول: «ساهمت المسابقة في تعزيز التميز وتنشيط روح الفريق والعمل الجامعي، وأفرزت العديد من المواهب القادرة على المنافسة والتفوق خاصة أن طلاب كلية "الهمك" مشاركتهم ضعيفة في المسابقات».
وأوضح عميد كلية المعلوماتية "بدمشق" الدكتور "صلاح الدوه جي": «شاركت كلية المعلوماتية لهذا العام بتسعة فرق، الهدف منها رفع مستوى المشاركين من النواحي البرمجية، والقدرة على حل المسائل بالسرعة المطلوبة، والعمل بروح الفريق، فهذه الأهداف مطلوبة لأي عمل يحتاج إلى تطوير وبرمجة، ونحن نسعى كما في السنوات الماضية إلى تحقيق مستوى متقدم في المسابقة العالمية التي ستقام في المغرب وعلى المستوى الإقليمي في مصر».
وأشار المدير التنفيذي للمسابقة البرمجية الجامعية في "سورية" الدكتور "جعفر الخير" إلى أن: «المشاركين خضعوا لمسابقات تجريبية في جامعاتهم وسجل عدد الفرق المشاركة الرقم الأعلى منذ انطلاق المسابقة في "سورية" قبل أربع سنوات؛ حيث بلغ عدد الفرق 47 فريقاً، منهم 44 فريقاً رسمياً، وثلاثة غير رسميين لم يتجاوز أعمارهم السن المطلوبة، وستسفر نتائج المسابقة عن تأهل الفرق السورية التي ستشارك في المسابقة البرمجية الإقليمية للكليات الجامعية السابعة عشرة التي ستقام في "شرم الشيخ" بمصر في الفترة بين 14-19 تشرين الأول القادم، ومن المتوقع أن يكون عددها بين 5- 7 فرق».
المهندس "ميشيل الياس" ممثل شركة "سيرتيل" قال: «اللافت في هذا العام مشاركة ضعفي الفرق عن العام الماضي، وتأتي أهمية المسابقة في دعم المواهب والعقول السورية، وبناء الخبرات والكفاءات الشابة التي حملت علم الوطن في المحافل الدولية، ودعم ورعاية المزيد من المسابقات العلمية التي تتيح للشباب اختبار قدراتهم على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتصميمهم على المثابرة والتفوق».