أنهى مؤخراً المخرج "محمد وقاف" تصوير "كلام في الحب"؛ معلناً إسدال الستارة عن خامس خماسيات مسلسل "الحب كله" الذي تنتجه المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.

"تتضمن محاولة للرجوع إلى الإنسان الصرف، خارج إطار التنميط، مع رصدِ حالاتٍ عاطفية ليست بالضرورة مكتملة، بل وليست بالضرورة بين ذكر وأنثى. فاحتمالات الحب تأتي بأشكال مختلفة لأن المبادرة حب، والعمل حب، والانتقاد حب، والانتماء هو كل الحب".

أكثر ما لفتني بنص "أزروني" أنني أستطيع العمل عليه من دون أن أصب الزيت على النار، حيث أترك أثراً إيجابياً ينبع من ضمير كل سوري بكل انتماءاته، كما استطعت تقديم رسالة أن حب الوطن هو الأساس

بهذه العبارات يلخص السيناريست "عدنان الأزروني" مقولة خماسية "كلام في الحب"

الممثل "خالد القيش" في لقطة

في تصريح لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 آذار 2014 يقول المخرج "وقاف": «أكثر ما لفتني بنص "أزروني" أنني أستطيع العمل عليه من دون أن أصب الزيت على النار، حيث أترك أثراً إيجابياً ينبع من ضمير كل سوري بكل انتماءاته، كما استطعت تقديم رسالة أن حب الوطن هو الأساس».

وعن الخطوط الدرامية الأخرى يضيف "وقاف": «تحكي هذه الخماسية أيضاً عن دور وسائل الإعلام باعتبارها أخطر أسباب الأزمة السورية عبر مساهمتها في زيادة حجم الدمار الذي حصل، وما لعبته من دور كبير بانحراف جزء كبير من الشباب عن الخط الوطني والانتماء إلى "سورية"».

الفنانة "ندين سلامة" أوضحت أنها تؤدي شخصية "راوية" المراسلة الحربية والمتحمسة لدورها في نقل الحقائق، وعنها تقول: «هي صاحبة شخصية مرحة يقودها قدرها إلى التعرف على والدة "ربيع" النازحة إلى الحي الذي تعيش هي فيه، فتربطها معها علاقة ود رغم معارضة "ربيع" في البداية، لكن العلاقة تتطور بين "راوية" و"ربيع" بما يخدم صيرورة الحكاية وتشابك خطوطها الدرامية».

شخصية "ربيع" يجسدها الفنان "خالد القيش" وهي تمثل شريحة كبيرة من الشباب السوري الذي أُهمل ما قبل الأزمة، وفجأة يجد نفسه مهجراً من منزله ومسؤولاً عن تأمين لقمة العيش لعائلته، لذلك كان صيداً ثميناً للجهات المرتبطة بالخارج، لكن وجود "راوية" وعلاقاتها الاجتماعية مع أمه والضربة الإسرائيلية لـ"جمرايا" جعلته يعيد التفكير ويخطو خطوات باتجاه العودة إلى حضن وطنه.

الفنان "مروان أبو شاهين" يؤدي شخصية "تيم" مدرس آلة الكمان في معهد "صلحي الوادي"، الذي يفكر دائماً في السفر خارج "سورية" بسبب الظروف، لكن يتم اختطافه من قبل جماعات مسلحة ويتعرض للاعتداء الجسدي، والمصادفة البحتة هي التي تنقذه من براثن أفراد تلك الجماعة.

يقول عن مشاركته: «أحببت العمل خاصة في الغرفة التي وضعني فيها خاطفيّ فهي مظلمة وفيها ضوء أزرق شحيح فوق رأسي فشعرت بأنني على خشبة مسرح، لذا اندغم أدائي التلفزيوني مع المسرحي، وكنت أتناسى عن قصد وجود الكاميرا لأعيش الحالة كما لو أنني أؤدي أحد أدواري على الخشبة».