بحضور السيد الرئيس "بشار الأسد" رئيس الجمهورية العربية السورية والسيدة عقيلته، قدّمت الفرقة السيمفونيّة الوطنية أمسية موسيقية وغنائية من أعمال الموسيقي السوري "نوري اسكندر" وذلك على مسرح "الأوبرا" بدار "الأسد للثقافة والفنون" مساء 13/10/2008، تأتي هذه الأمسية ضمن فعاليات احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية، وهي الأمسية الثانية للموسيقي "اسكندر" حيث قدّمت له الاحتفالية أمسية بعنوان "تجليات" في 8/2/2008.

تولى قيادة الفرقة السيمفونيّة الوطنية المايسترو "ميساك باغبورديان" وقدّمت على مدى الساعتين برنامجاً من مؤلفات "اسكندر" الموسيقية التي تمثل مختلف أطياف الموسيقا السوريّة، وشمل البرنامج: "ثلاثي أوركسترا الحجرة، وكونشيرتو العود، والآهات من غناء السوبروانو "نعمى عمران" مع الكورال، وحوار المحبّة من تقديم الكورال وشارك الموسيقي "محمد عثمان" الأوركسترا في العزف على آلة "العود" في "كونشرتو العود" ورافق "نعمى" على آلة "البزق" في "الآهات".

لقد بذلت جهداً استثنائياً لتقديم "الآهات" بأحسن صورة ممكنة، وهي من القطع التي تتطلب تركيزاً قوياً، وتقنية خاصّة في الأداء فهي ليست من القطع السهلة أبداً

وفي نهاية الأمسية تقدّم "نوري اسكندر" بالشكر لكلٍ من السيد الرئيس والسيدة عقيلته على دعمهما، ودعاهما للصعود إلى المسرح حيث جمعتهم صورة تذكارية مع كامل الأوركسترا وسط تصفيق الحضور والتأثر الواضح للموسيقي "نوري اسكندر".

من كونشرتو العود

وفي تصريح قصير لموقع "eSyria" قال "اسكندر": «أسعدني تفاعل الجمهور كثيراً مع أعمالي الموسيقية التي شملت اليوم طيفاً متنوعاً من كل ألوان الموسيقا السورية، ولولا دعم السيد الرئيس "بشار الأسد" والسيدة عقيلته لما رأت هذه الموسيقا النور، فمنذ ثلاثة أعوام تلقيت دعماً خاصا منهما لإعادة طبع مسودات أعمالي من جديد، أشكرهما بحرارة على دعمهما لي واهتمامهما بإتمام حركة الفن وتفعيلها بين الشباب كفرق موسيقية وخريجين وطلاب، وليس ذلك فقط بل شمل دعمهما كل أشكال الثقافة في البلاد.. وشكراً لكم»

كما أعربت المغنيّة السورية "نعمى عمران" لموقع "eSyria" عن سعادتها بنجاح هذه الأمسية وقالت: «لقد بذلت جهداً استثنائياً لتقديم "الآهات" بأحسن صورة ممكنة، وهي من القطع التي تتطلب تركيزاً قوياً، وتقنية خاصّة في الأداء فهي ليست من القطع السهلة أبداً» وأضافت: «شعرت إزاء هذه الأمسية بتحدٍ كبير بسبب عارضٍ صحي أصابني بعد تقديمي لـ"أوبرا زنوبيا" قبل ثلاثة أيام، لكن الأمور أخيراً سارت على ما يرام، هذه ليست المرّة الأولى التي أغني فيها مع الموسيقا "نوري اسكندر"، هذه القطعة "الآهات" كانت عبارة عن تجارب موسيقية للصوت والبزق والتشيللو قدمناها في "بلجيكا" لأول مرّة في العام /2004م/ ثم سجلناها في "حلب"، واليوم تم تقديمها بصيغة جديدة ركزت فيها على صوت الحنجرة مع تكنيك الغناء الأوبرالي، تجربة الغناء من أعمال "نوري اسكندر" ممتعة جداً بالنسبة لي ولا يمكن أن تقاوم، وتجاوب الجمهور مع ما قدمنّاه وحضور رئيس البلاد والسيدة عقيلته كان أكبر مكافأة بالنسبة لي»

الآهات

حارس الموسيقا السريانية "نوري اسكندر": حصل في العام /1964م/ على ليسانس في التربية من الموسيقية من "القاهرة" ليعين حينها وحتى عام /1989م/ مدرساً لمادة التربية الموسيقية في إعداديات "حلب" ودور معلميها قام بهذه الفترة بتجارب موسيقية غنائية على المقامات الشرقية – العربية، البوليفوني والهارموني، وتداخل الأجناس وعلاقات المسافات الموسيقية ذات الأرباع، ومن وحي هذه التجارب كتب "كونشرتو لآلة العود" مع أوركسترا الحجرة، و"كونشرتو لآلة التشيللو"، ولحن قصيدة "خطامة" للشاعر "حسين حمزة" من أجل الكورال وأوركسترا الحجرة.

قام بإعداد حوار المحبّة عام /1995 م/ وقدّمه في مهرجان الأغنية السورية في "حلب" كمجموعة من التراتيل السريانية والإسلامية تعكس العلاقة الواضحة بين الثقافة الإسلا مية والثقافة الموسيقية المسيحية السورية اللتين تشكلان معاً نسيجاً متكاملاً.

للذكرى

ألف في العام/2002 م/ موسيقى للمسرحية اليونانية "عابدات باخوس"

لـ "يوربيديس" وتم تقديمها مع الفرقة المسرحية الهولندية في موسم ذلك الصيف من نفس العام في "بروكسل، فيينا، كولونيا، أثينا، وامستردام".

ما بين عام /1986-2003م/ جمع الألحان السريانية من مدرسة "الرها- أورفه" ومدرسة "دير الزعفران" ضمن كتابين، وقام بتدوينهما وفق نظام الكتابة الموسيقية الحديثة.

ألف "الآهات" في العام /2003م/ و"يا واهب الحب" في العام /2007م/ مدخل إلى الصوفية من كلمات الفنّان التشكيلي "ياسر حمود"، كما ألف العديد من الموسيقا التصويرية للسينما والمسلسللات التلفزيونية.