المسؤول الأول والأهم إن لم يكن المسؤول بالكامل عن حوادث السير هو الإنسان، لأنه العامل العاقل الوحيد بين المركبة والطريق والظروف المناخية - الأطراف المسببة للحوادث

وهو الوحيد الذي يحسن التعامل مع الطريق، ويتجنب مساوئه، ويتعامل مع المركبة بحكمة، ويقدر حالتها الفنية، كما بمقدوره أن يجيد التصرف في الظروف الجوية الرديئة ويتجنب مخاطرها.

40% من ضحايا السير أطفال

هذا ما أكده السيد اللواء مصطفى سكري المصطفى قائد شرطة مدينة دمشق ممثل وزير الداخلية راعي المهرجان المروري الثاني للأطفال في كلمته التي ألقاها في افتتاح المهرجان، وأشار اللواء المصطفى إلى أنه وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية أن أربعين بالمائة من ضحايا حوادث السير في العالم هم من الأطفال واليافعين، الأمر الذي يضع على عاتق الجميع مسؤولية كبرى في التوجه إلى من هم في هذه المرحلة العمرية، بكل الاهتمام والرعاية والتوعية المرورية السليمة، والإرشاد والتوجيه، وتلقينهم قواعد السير الآمن، وكيفية التعامل الصحيح مع الرصيف، وممرات المشاة، والإشارات الضوئية، واللجوء الى شرطي المرور عند الحاجة حفاظا على سلامتهم، ودرءا لأي حادث قد يلحق بهم .

الدكتور أحمد أبو موسى رئيس منظمة طلائع البعث، أكد في كلمته أن منظمة طلائع البعث تولي هذا النوع من الثقافة المرورية كل الاهتمام، من خلال الدروس المرورية التي تقدم للطفل في المدارس الابتدائية ضمن الأنشطة الطلائعية، إضافة الى الحدائق المرورية التي تقيمها المنظمة في المعسكرات الطلائعية السنوية، ودعا أبو موسى في كلمته إلى مزيد من التعاون مابين المنظمة ووزارة التربية وإدارة المرور للتخفيف ما أمكن من الحوادث المرورية.

الدكتور ستالين كغدو رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق قال لموقع

eSyria يتضمن المهرجان الذي يحمل هذا العام شعار "سلامتك هدفنا " عروض فنية مرورية توعوية يقدمها الأطفال الصغار، إضافة الى معرض للرسم يحوي عشرات اللوحات، والإرشادات المرورية، وجميعها مقدمة من قبل الأطفال، قاموا برسمها حسب مايشاهدونه من مشاكل على الطرقات.

وأكد الدكتور كغدو أن الأطفال هم غاية المهرجان، لأنهم براعم اليوم وأزهار المستقبل، ولأنهم الأكثر تضرراً بين فئات المجتمع، ومن هنا يؤكد كغدو لابد من التعاون الجاد بين مختلف الجهات لتحقيق بيئة مرورية آمنة جسدياً وصحياً.

السيدة طهران سليمان عضو قيادة فرع دمشق لمنظمة طلائع البعث أكدت في لقاء سريع معنا أن اشتراك الطلائع المبدعون في لوحات المعرض المرافقة للمهرجان، تهدف الى تكريس القيم المرورية الايجابية لدى الأطفال وتعويدهم على ممارستها ومن ثم نقلها الى أقرانهم وذويهم .

يذكر أن المهرجان المروري الثاني يقام بمناسبة يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي، وذلك بالتعاون بين الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق، ومنظمة طلائع البعث، وإدارة المرور بوزارة الداخلية، وبرنامج المنح الصغيرة التابع للأمم المتحدة.

خاصة بعد التقرير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية في تقاريرها الذي يشير إلى أن العالم يخسر سنوياً جراء حوادث السير ما لايقل عن مليون ومائتي ألف ضحية، وأكثر من ثلاثين مليون مصاب بإصابات وعاهات دائمة، بلغ نصيب سورية منها حسب إحصائية إدارة المرور لعام /2007 / وفاة /2818 / مواطنا وإصابة / 16145 / آخرين بإصابات مختلفة، نصيب مدينة دمشق منها /117 / حالة وفاة نتيجة حوادث السير وإصابة / 2664/ مواطنا آخراً بجروح وكسور ورضوض وعاهات دائمة .