رصد مشروع حماية الحيوان سبانا في كلية الطب البيطري بجامعة البعث بحماة ضمن نشاطاته البيئية بعض أنواع النباتات والأزهار النادرة في العالم ومنها زهرة السوسن الدمشقي التي تنمو فقط على قمة جبل قاسيون.

وأشار الدكتور دارم طباع مدير مشروع حماية الحيوان سبانا في حديث لموقع eHama " أنه يتم حالياً تسليط الضوء على هذا النوع الرائع من الأزهار حيث تجرى بعض الدراسات والأبحاث حولها وإمكانية نقل وتربية هذه الزهرة في أوساط جديدة لحمايتها من الانقراض وحفظ أصولها الوراثية".

وقال: " إن زهرة السوسن تمتلك بتفردها وجمالها معان غنية كما أنها تنقل المشاعر العميقة عندما تقدم كهدية مشيراً إلى أن زهرة السوسن بأنواعها التي تزيد عن مائتي نوع ذات طيف واسع من الألوان قد أخذت اسمها اللاتيني من اليونانية حيث يعني اسمها قوس قزح وهي تتواجد في كل أنحاء العالم باعتبارها تنمو بشكل طبيعي".

مشيراً إلى أن تاريخ السوسن يعود إلى العصور اليونانية القديمة عندما لعبت الآلهة آيريس رسولة الرب ومجسدة قوس قزح دور صلة الوصل بين السماء والأرض كما زرعت السوسن البنفسجية فوق قبور النساء لدعوة الإلهة لتكون دليل الميت أثناء رحلته و ويمكن تتبع تاريخ السوسن إلى عام (1950) قبل الميلاد عندما جلب فرعون مصر تحوتمس الأول السوسن معه إلى مصر بعد معاركه السورية في قادش. وفي الأساطير اليونانية كان السوسن رسول الرب وكان قوس قزح يربط الأرض بالعوالم الأخرى أما السوسن الأبيض فهو لون الصباح وكان يزرع على قبور المسلمين في حين أعجب ملوك مصر القدماء بالطبيعة الغريبة للسوسن وقد وجدت رسوم لزهرة السوسن في العديد من القصور الفرعونية.

وفي العصور الوسطى ارتبط معنى السوسن بالملكية الفرنسية وأصبح ينظر إليها كرمز وطني لفرنسا وقد استخدم السوسن منذ سنواته الأولى في صناعة العطور وفي المعالجة الطبية واليوم تتواجد أزهاره غالباً في الحدائق أو في باقات الزهور.