أقامت منظمة اتحاد شبيبة الثورة حفل تكريم للفائزين بمسابقة الأجناس الأدبية ( نص مسرحي –مقالة –قصة قصيرة) حول مرض الإيذر والوقاية منه، في مدينة الشباب بدمشق،

وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة (البرنامج الوطني لمكافحة مرض الإيذر) وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وعن فكرة هذه المسابقة تحدث الدكتور عدنان عربش رئيس اتحاد شبيبة الثورة قائلاً: "أنها أتت ليعبر الشباب عبر كتاباتهم الأدبية عن هذا المرض ونظرتهم إليه، حيث تناولت الأعمال أسباب العدوى بالمرض والوقاية منه و المفاهيم والمعتقدات الخاطئة بطرق انتقال المرض و التعامل مع المصاب من ناحية عدم التمييز والوصم و أثر القيم والمبادئ والأخلاق السائدة لدى أفراد المجتمع في الحد من انتشار هذا المرض،مما يمكننا نشر التوعية من زاوية أخرى بعيدا عن المحاضرات والندوات و هذه الأساليب تحقق الغاية منها والتعاون بين المنظمة ووزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان تعاون قديم ضمن برامج وخطط مبنية على أساس نشر الوعي بين الشباب وهذا العمل يأتي في سياق هذه البرامج واللافت أن عدد المشاركات زاد عن مئة عمل أدبي وفي حفل التكريم حضر معظم الأهالي مما أضفى على الجو تشاركيه أكثر بين المنظمة والأسرة والوزارة، وانعكس ايجابيا في تجاوب هؤلاء الشباب الواعي الذي يهتم بتكوين المعرفة لديه، لذا نجد أفكار رائعة بكل المقاييس.

وفي لقاء مع الدكتور هيثم سويدان (مدير برنامج مكافحة الإيذر في وزارة الصحة ) لموقع eSyria قال:

تصادفت الفعالية مع كون دمشق عاصمة للثقافة العربية، وبجهود اتحاد شبيبة الثورة شارك الشباب في هذه المسابقة الأدبية وهي في إطار التوعية والتثقيف للشباب للوقاية من مرض ايذر، حيث تمحورت هذه المشاركات لنقل المعرفة من معرفة جامدة إلى معرفة تلامس واقع الحياة العملية لما يصادف الشباب في حياتهم، وبالتالي تقدم المعرفة بشكل أدبي يجذبه ويجد نفسه معني أكثر وهكذا تكون الاستفادة أكثر ونحن نطمح أن تزداد المعرفة لدى الشباب ونتحول من طريقة المحاضرات والندوات التي لا يوجد فيها تفاعل من المشاركين إلى طرق من التواصل والفعالية.

أما السيدة خزامى الحكيم والدة الطالبة لبنى كركوتلي قالت:لم أخف عندما كانت ابنتي تكتب عن موضوع الإيذر لأني بداية قدمت لها ما تحتاج من توعية وأرشدتها إليها وكنت سعيدة عندما عرفت أنها تساعد غيرها من الشباب على اكتساب هذه المعرفة عن طريق القصة القصيرة، ومن الضروري نحن الأهل أن نكافح هذا المرض الذي أصبح واقعا علينا أن نتعايش معه.

وعن مشاركته قال أنيس الحموي (حمص ):اشتركت بالمسابقة بنص مسرحي يتحدث عن مشكلة مرض الإيذر وكانت بعنوان

( بين الحقيقة والخيال)، وهي تحكي قصة منظمات تدعم الشر

(الأيادي الخفية)، وتبدأ بنشر مرض الإيذر في المجتمع وتنتهي القصة بأن يقتل الشر بعضه فيبدأ بإحدى عشر شخصا وينتهي بثلاثة،وكان لدي مشاركات عديدة في المجال التطوعي وكتبت وأخرجت عدة نصوص مسرحية لجمعيات إنسانية محلية.

أما لبنى كركوتلي قالت: شاركت بمسابقة القصة القصيرة وتدور أحداثها بين الاحتلال و الإيذر، وتتناول الشاب جهاد الذي وصله المرض عن طريق حقنة من العدو وهكذا ولقد حاولت مناقشة الموضوع من زاوية إنسانية مطلقة ولقد حزت على المركز الثالث في القصة القصيرة، ومن الضروري إبراز هذا النوع من التوعية، عن طريق المعارض و الكتابات والمسلسلات التي تصل أفكارها بشكل أسرع من الندوات.

وبدوره عبر صاحب المركز الأول بمسابقة المقالة عن سعادته لأنه استطاع أن يفعل شيئا يساعد الشباب على مواجهة هذا الخطر الذي يحيط بهم من كل جانب، والذي أسماه في مقالته بالوباء الجارف والتي ارتكزت في إعدادها على مجموعة من المراجع العلمية التي تتحدث عن المرض بشيء من التبسيط.

فيما تكلم الشاب محمد أحمد عجيل عن الموضوع برؤيا أخرى وبجنس أدبي أخر هو القصة القصيرة حيث روى من خلالها كيف تدفعنا الرغبة العمياء إلى المهالك، وانتشار هذا المرض على جميع المستويات والطرق ويساعده على ذلك الجهل بأن تعطى مثلا وثيقة فحص دم للزواج بدون فحص وبشكل روتيني مثلها مثل أي وثيقة أخرى، ناهيك عن المشاكل التي تتمحور في عمليات نقل الدم وضعف الخبرات في المحافظات السورية البعيدة.

يذكر أنه تم تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل من كل فئة بجائزة مالية وصلت إلى 15000في المرتبة الأولى و10000 في الثانية و 7000 في الثالثة.