خبرٌ محلى، له قالب خاص به يعكس زخارف وأشكالاً هندسية مميزة، يعد من أنواع الحلويات التي تناسب جميع أوقات السنة، له فوائد غذائية عالية لاحتوائه على الكثير من البروتين.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 أيار 2015، "ريم بدر" ربة منزل، فتحدثت عن "خبز الطابع" ومكوناته وطريقة صنعه، وتقول: «من أنواع الخبز الذي انتشر قديماً في بلاد الشام، ويعتقد أن منشأه "فلسطين"، ومازال حتى اليوم يصنع بتشكيلات مختلفة، وله عدة أسماء حيث يعرف في مناطق "ريف دمشق" بـ"أقراص الطابع"، وفي مدينتي "درعا" و"السويداء" بـ"المرشم".

يعدّ من الحلويات، حيث يكون السكر أحد مكوناته الأساسية، إضافة إلى زيت الزيتون والسمن، والدقيق الكامل غير المنخول، وكانت السيدات الريفيات يصنعنه ويحتفظن به كضيافة لذيذة في سهرات الشتاء الباردة، حيث يتعذر وجود محال لبيع الحلويات في القرى البعيدة، وخاصةً مع توافر مكوناته في كل البيوت الريفية

أخذ اسمه من القالب الذي توضع فيه العجينة، الذي يكون على شكل دوائر وأشكال هندسية متناظرة، ويصنع ذلك القالب من الخشب، ويباع حتى اليوم في حي "القباقبية" بـ"دمشق"، لكن مع التطور توافرت قوالب مصنوعة من البلاستيك تشابه القالب الخشبي الأصلي وبسعر أقل».

السيدة ريم بدر

وتتابع: «يعدّ من الحلويات، حيث يكون السكر أحد مكوناته الأساسية، إضافة إلى زيت الزيتون والسمن، والدقيق الكامل غير المنخول، وكانت السيدات الريفيات يصنعنه ويحتفظن به كضيافة لذيذة في سهرات الشتاء الباردة، حيث يتعذر وجود محال لبيع الحلويات في القرى البعيدة، وخاصةً مع توافر مكوناته في كل البيوت الريفية».

وعن مقاديره تقول: «يتكون من 2 كيلوغرام طحين غير منخول، 1 كيلوغرام سكر، مع ربع ليتر من زيت الزيتون، وربع كيلوغرام من السمن، ونصف قالب زبدة، مع ملعقة خميرة "بيكنغ بودر"، وملعقة خميرة الخبز، وملعقة محلب، ملعقة يانسون، والقليل من حبة "البركة"، وجوزة الطيب، والقرفة، والهال.

خبز الطابع قبل الخبز

تخلط المواد الجافة جميعها، ثم تضاف إليها المواد الدهنية (زيت الزيتون، والزبدة والسمن) معاً، وتعجن حتى تتماسك، ثم تترك لتتخمر وتشكل في القالب ثم ترص في صينية وتوضع في الفرن ما بين 10-15 دقيقة، تخرج من الفرن وتدهن بالسمن العربي، وتترك حتى تبرد، ثم يرش عليها بعض السكر الناعم حسب الرغبة قبل تناولها».

تقول "أمل فراج" مدرسة من "السويداء": «يعد "المرشم" من التقاليد العريقة في مدينة "السويداء" وريفها، حيث تبرع النساء في صنعه خصوصاً في أرياف المحافظة، وقد أهدتني والدة زوجي أقدم قالب لصناعة "المرشم"، وأعدّ نفسي من النساء الماهرات في صناعة هذا النوع من الأطعمة، وأهميته كأهمية كعك العيد في باقي المناطق السورية، ففي العيد يقوم الجميع بصنع هذا النوع من الحلوى ويعد للضيافة، أما في باقي أيام السنة فيعد من الحلويات الرئيسة وخصوصاً في فصل الشتاء، لأن طعمه لذيذ، ويسهل الحصول على مكوناته فهي موجودة بأي بيت، وعادة يتم خبزه بـ"التنور"».

صورة قالب خبز الطابع

أما "منال حمدان" خبيرة تغذية فتقول: «يعد الدقيق المكون الأساسي لـ"خبز الطابع"، فيساعد على الحيلولة دون الإصابة بالمشكلات الهضمية، وهو مهم جداً للنمو وترميم الخلايا لأن 12% من محتوياته مكونة من البروتين، والسكر الموجود فيه يمد الجسم بالطاقة، وزيت الزيتون يعد مصدراً مهماً لمضادات الأكسدة والفيتامينات ويعمل بوجه عام على تحسين الصحة، إضافة إلى حب الهال الذي يقوم بتخليص الجسم من كل السموم ويرطب البشرة ويعطيها مظهراً متألقاً، أما اليانسون فهو غني بالزيوت الدهنية والألياف والسكريات، ومادة الكولين الضرورية لعمل الكبد، وحبة "البركة" تساعد على الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية، وينصح بتناول "خبز الطابع" في أوقات البرد لأنه يعطي طاقة للجسم».