يحتاج تحضيره إلى دقة ومهارة في الإعداد، وساعات من الغلي على النار، يستخدم في صنع الحلويات، ويمد الجسم بالطاقة لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 31 كانون الثاني 2015، "انتصار سلمان" ربة منزل، التي تحدثت عن "مربى الفريز" مقاديره وطريقة تحضيره وتقول: «أقوم سنوياً بتحضير "مربى الفريز" لي ولكافة الأقارب، ولا تعد عملية تحضيره سهلة كما يتصور بعضهم، فهي تحتاج إلى دقة في الإعداد ومهارة في الصنع.
لا تقل أهمية وفائدة "مربى الفريز" عن غيره من المربيات، لذلك أحرص سنوياً على الاستفادة من ثمرة الفريز الطبيعية في مواسمها وصنع المربى منها، وأحاول تزيين بعض الحلويات التي أصنعها كالكاتو والتارت بـ"مربى الفريز" سواء كان بشكل قطع أو لزجاً
ومقادير إعداده هي: كيلو ونصف الكيلو فريز، عصير ليمونتين، كيلو ونصف الكيلو من السكر، علبتان من الجيليه لون أحمر. أما طريقة التحضير، فنقوم بنزع القسم الأخضر من الثمرة ثم نغسل جيداً كمية الفريز المراد صنعها، بعدها نقطع كل ثمرة فريز إلى نصفين فقط، ثم نقوم بسكب كمية السكر المخصصة للمربى فوق كمية الفريز الموجودة ونخلطها جيداً، وتترك من المساء حتى صباح اليوم التالي، فنجد أن ثمرة الفريز أصبحت طرية وتكونت صلصة فريز لذيذة، فنقوم بوضع الخليط في وعاء عميق من الستانلس ويرفع على نار قوية حتى تتشكل رغوة فوق المزيج، نقوم بعدها بتخفيف حرارة الغاز، مع إزالة الرغوة من على وجه الفريز المغلى، وتمتد هذه العملية لمدة ثلاث ساعات من الغلي، بعدها نقوم بوضع عصير الليمون ونحرك المزيج، ثم نقوم بسكب محتويات الجيليه الحمراء مع التحريك بسرعة، ونترك المكونات حتى تتماسك لمدة عشر دقائق، ثم نطفئ النار تحت الوعاء ونترك المزيج حتى يبرد، وهنا سنلاحظ أنه بدأ يتماسك أكثر فأكثر، وعندما يبرد الخليط يحرك ويصب في المرطبان مع مراعاة أن يصب المربى إلى ثلاثة أرباع حجم المرطبان، ويغطى بورق مشمع يلامس المربى ثم يغلق بإحكام».
وفي لقاء مع "منور محمود" ربة منزل، تقول: «لا تقل أهمية وفائدة "مربى الفريز" عن غيره من المربيات، لذلك أحرص سنوياً على الاستفادة من ثمرة الفريز الطبيعية في مواسمها وصنع المربى منها، وأحاول تزيين بعض الحلويات التي أصنعها كالكاتو والتارت بـ"مربى الفريز" سواء كان بشكل قطع أو لزجاً».
"لمياء عبود" اختصاصية التغذية، تقول: «أثبتت الدراسات العلمية أن للمربيات دوراً فعالاً في الوقاية من السرطان لاحتواءها على مادة البكتين، وإن المربيات بوجه عام تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية المتوافرة في الفواكه كالكالسيوم والبوتاسيوم، وفيتامين B، إضافة إلى الحديد، وإن مزج السكر مع الفاكهة يجعل المربى غذاء يمنحنا الطاقة، ولا بد من الإشارة إلى أن تناول "مربى الفريز" يحافظ على صحة الخلايا والأنسجة وسلامة القلب، كما يعد من المربيات المفيدة للمرأة الحامل لاحتوائه على نسبة عالية من حامض الفوليك يساعد على انقسام الخلايا ويحافظ على النمو الطبيعي للجنين».
أما "نجوى حدبا" مهندسة زراعية، فتقول: «الموطن الأصلي لشجرة "الفريز" هو "أميركا الشمالية"، وقد عرفت ثمار "الفريز" منذ القدم واستخدمت كغذاء ودواء من قبل شعوب الحضارات القديمة، وتعد زراعته في "سورية" حديثة العهد ومحدودة الانتشار على الرغم من ملاءمة الظروف البيئية في كثير من مناطق "سورية" ولا سيما الساحل السوري، ثم بدأت زراعته تنتشر تدريجياً لتشمل مناطق عديدة أخرى، ويعد "الفريز" نباتاً معمراً ويمكن تجديد زراعته سنوياً، وهو من المحاصيل المهمة في كثير من بلدان العالم نظراً لقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية المختلفة وكثرة فوائده الغذائية والطبية».
