تألق الشاعر "أيهم الحوري" في مجال الشعر الفصيح والزجل، فهو مدمن قراءة، ومدمن على حب الكلمة الشعرية، لذلك استطاع أن يأخذ مكانة متميزة بالشأن الأدبي.

الشاعرة "سلام التركماني" قالت عنه: «برزت كوكبة من المبدعين الشباب في ساحة الأدب مؤخراً في "سورية" لفتوا انتباه النقاد والمهتمين بالشأن الأدبي بعطائهم المتميز في أكثر من مجال، ومنهم الشاعر "أيهم الحوري" الذي أثار تقدير الجمهور المتذوق للشعر الجميل، وتقدم بسرعة على طريق الإبداع من خلال الأمسيات التي شارك فيها من خلال مجموعته الشعرية التي قدمته شاعراً متمكناً يفرض حضوره سواء في شعره الفصيح أم في زجله الشعبيّ. قد سعدت كثيراً بالاستماع إلى شعره في أكثر من مناسبة وتتبعت تألقه وتفتح مواهبه وحماسه للوطن والحب والحياة، وأكثر القصائد التي أعجبتني "يا علم" عن مدينة "حمص"، وتنبأت له بموقع متقدم هو جدير به ليجدد عهد الشعراء الأعلام، ويشارك في نهضة الوطن وتقدمه».

برزت كوكبة من المبدعين الشباب في ساحة الأدب مؤخراً في "سورية" لفتوا انتباه النقاد والمهتمين بالشأن الأدبي بعطائهم المتميز في أكثر من مجال، ومنهم الشاعر "أيهم الحوري" الذي أثار تقدير الجمهور المتذوق للشعر الجميل، وتقدم بسرعة على طريق الإبداع من خلال الأمسيات التي شارك فيها من خلال مجموعته الشعرية التي قدمته شاعراً متمكناً يفرض حضوره سواء في شعره الفصيح أم في زجله الشعبيّ. قد سعدت كثيراً بالاستماع إلى شعره في أكثر من مناسبة وتتبعت تألقه وتفتح مواهبه وحماسه للوطن والحب والحياة، وأكثر القصائد التي أعجبتني "يا علم" عن مدينة "حمص"، وتنبأت له بموقع متقدم هو جدير به ليجدد عهد الشعراء الأعلام، ويشارك في نهضة الوطن وتقدمه

مدونة وطن "eSyria" التقت، بتاريخ 12 شباط 2014، الشاعر وكان الحوار التالي:

خلال إحدى مشاركاته

  • ماذا عن البدايات مع الشعر ومن كان المشجع لك؟
  • ** أنا مدمن على الكلمة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً حين أحسستُ بأن الخيال أجمل من الحقيقة وبأن الصورة الشعرية أرقى وأسمى من الواقع، وهل هناك أوجه شبه بين نغمِ القوافي وصوتِ الحروب.

    في إحدى مشاركاته

  • كتبت الشعر السياسي الوطني والعاطفي والغزلي ماذا عن ذلك؟
  • ** القصيدة هي أنثى الشاعر التي بادلها الحبّ والمعاناة، فكانتْ حلماً في خاطره، وفكرةً في باله، وألماً جميلاً في أضلعه، لتغدو أنثاه التي تصحو وتغفو على إغراء الورق وشهوةِ الحبر، ولا فرقَ في القصيدة أياً كان حاملها العاطفي أو الوطني طالما أنها من رحمِ جنون الشاعر الُمترف بوجع الحياة ونزيفِ أمانيه الحالمة، فالأنثى والوطن هما جناحا قصيدتي.

    الشاعر أيهم الحوري.

  • ما العلاقة بين شخصيتك وشخصية المادة الشعرية، هل هناك تفاعل مطلق أم أن الشعر هو مجرد حالة معينة؟
  • ** القصيدة إن لم تكن مرآة روحي وصوت قلبي وصهيل عاطفتي، فأنا خائن بحق نفسي قبل الشعر، أنا وقصيدتي جسدٌ وظلّ، حتى في العتمةِ لا نفترق، فهي الحبيبةُ في غياب الحب والوطنُ في حضور الغربة والحياةُ إنْ تعذّر عليّ الإحساسُ بها وفيها.

  • ما هي أهم إصداراتك وماذا تضمنت؟
  • ** أصدرت خمسة دواوين شعرية تضمنت الشعر الفصيح، وشعر الزجل، حملوا عناوين: "في بحر عينيك، إذا الدمعُ شرد، الشمس أنثى، سقط المدى صمتاً"، ولي ديوان قيد الطباعة.

  • ماذا عن أهم نشاطاتك ومشاركاتك؟
  • ** بدأت مشاركاتي منذ العام 2000م في عدد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية في "سورية"، كان آخرها مهرجان للشعر في "صافيتا" قبل شهرين، وأقول دائماً لو لم أكن على قيد القصيدة لكنتُ في ذمة الموت.

  • هل تعتقد بأن الغزل هو الأقرب إلى النفس البشرية؟
  • ** حتماً، لأن الكون هو الجنينُ الشرعي الذي ولد من رحم الأنوثة، فالشمس أنثى والسماء والأرض والروح أنثى، وملامح الجمال لا تكتمل ولن تحيا في أي فنٍ إنساني إلا بأنوثة تفاصيله، فالأنثى التي منحها الله مجد الولادة هي ذاتها إكسير الحياة، والشعر أبجدية من أبجديات الأنوثة المترفة بلونِ الأبد.

  • برأيك هل هناك رابط بين قصيدة الزجل والقصيدة العمودية؟
  • ** إن قصيدة الزجل تحيا على اللهجة المحكية بخلاف ما يعتقد بعضهم، فهي قصيدة موزونة وعلى قافيتين مختلفتين تحكمُ تفاصيلها فنون الدهشة وبراعة المفاجأة وجمالية الصورة الجديدة غير المطروقة من قبل، وهذه التفاصيل تتشارك فيها أيضاً القصيدة العمودية إلا أن الزجل أقرب إلى القلوب نظراً إلى بساطة مفرداته وأسلوبه دون الغرق في العامية الضحلة.

  • بماذا يتميز الشاعر عن الإنسان العادي في موقفه من القضايا الحياتية ، وهل يترتب على الشاعر أن يأخذ دوراً في قضايا الوطن؟
  • ** الشاعر هو إنسان أولاً حاله كحال الإنسان العادي، لكن ما يميزه عن الآخر أنه أعمق حساسيةً وأكثر قلقاً تجاه محيطه ووطنه، ليس فقط من باب المسؤولية التي تحكم سلوكه ورؤاه وتعاطيه مع قضايا وهموم مجتمعه، إنما للشاعر دور بارز في التأثير بالآخر عبر الكلمة الصادقة التي هي الحامل الرئيس للقصيدة، فلا يمكن للشاعر الحقيقي أن يعيش خارج الواقع وتفاصيله التي هي أولاً وأخيراً سراجُ قصائده، فالقصيدة التي تغردُ خارج هموم ومشكلات المجتمع تولدُ ميتة، من هنا أقول: إن الوطن منارةُ الشاعر ومداهُ الأرقى إنسانياً وشعرياً، لأن القصيدة أياً كانَ لونها الإنساني، هي الجنين الشرعي من رحم الوطن.

  • يذكر أن الشاعر "أيهم الحوري" من مواليد 1980م، يحمل إجازة في الإعلام والصحافة جامعة "دمشق".
  • من أشعاره الوطنية:

    "سورية الوطن مش كمشة تراب

    ولا اسم بختصروا ورا حدودي

    ومش فيزة سفربعشقو بغياب

    ولا دمعة أسى بكرجها على خدودي

    الوطن أنت وأنا نبقى حباب

    وبوجودك أنا يكتمل وجودي".

    ومن شعره الغزلي:

    "سيظلُّ صوتكِ آسراً لمسامعي مهما نأيتِ فأنتِ في روحي معي

    أحتاجُ اسمكِ هل عذرتِ طامعاً الــــلامُ حرفٌ فيهِ سرُّ تولّعي

    واليـــاءُ عاصمةُ الأنوثةِ كلّـــها باقي الحروف نسيتها في أضلعي

    بنت الجبالِ قصيدةٌ في خاطري عنوانها جمرٌ يعانقُ مدمعي

    شعري دماءٌ من عيونِ أصابعي فرحُ النّزيفِ بأنّ حبّكِ مرجعي

    إنْ لم يكن للشّعرِ أصداء لنـــا فالصّمتُ أبلغُ في الجهاتِ الأربعِ".

    أما من شعره الزجلي:

    "يا مسافره بروحي بين الآه والأُوف فيكِ اوعديني أحترق وحدي

    وما يضل منّي غير العضم مرصوف عا درب بيتك رْمادو يودّي

    يا ريتنا خـــلقنا من قلم مـــلهوف لون حبرو من العشق وردي

    وتكوني الــــواو وأنــا المعطوف عا تختْ الورق نتقاسم مخّدِه".