لا تبريرات ولا حتّى عوائق استسلم لها، وأصرّ على صقل موهبته بالمعرفة والتّجربة، ومع مرور وقت قصير لمع اسمه بعالم التّصوير، وأصبح الخيار الأوّل للعديد من الفنّانين ومسؤولي الفعاليّات، إنّه المصوّر والمراسل "مؤمن طعمة".

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 12 حزيران 2020 المصوّر "مؤمن طعمة" ليحدّثنا عن بداية موهبته، فقال: «منذ طفولتي كان يلفت انتباهي التّلفاز وألوانه المفعمة بالحيويّة ربّما أكثر من طبيعة الأشياء على حقيقتها، وأفكّر كيف تصلني هذه الصّورة، وكانت لدينا كاميرا تصوير تلفتني وأحب تجريبها، وبناءً على رغبتي ابتاعت لي أسرتي كاميرا خاصّة بي، وكانت أوّل فرصة لي بحيازتها، فاستغلّيت الفرصة وهممتُ أصوّر كل ما أصادفه من مشاهد طبيعيّة خلّابة، وعندما كبرت قليلاً بدأت بتصوير فعاليّات كمبادرة فرديّة من قبلي ودون أي أجر، وبعد انتهائي من مرحلة الثانويّة، درست معهد تقنيّات حاسوب عام 2016، وعندما تخرّجت درست في كليّة هندسة المعلوماتيّة وأتابع دراستي بها الآن في العام الدّراسي الرّابع، فجمعت بين التّصوير ومجال المعلوماتيّة والحوسبة والبرمجيّات، ومكّنت نفسي من برامج التّصوير والتّعديل، فخضت بالتّصوير في مجال الإعلام عام 2015 كمصوّر بشكل أساسي، وأيضاً أشارك أحياناً بإعداد التّقارير المصوّرة والعمل كمراسل في وكالة "الأخبار السوريّة"، كما عملت مراسلاً في موقع "دمشق الآن" لثلاث سنوات، وفي مجلّة "الحدث العربي" الدوليّة، ووكالة "الأخبار السوريّة الروسيّة" عام 2019 وحتى الآن كمصوّر ومراسل».

تعرّفت على "مؤمن" في مجال العمل، حيث أعجبت بتصويره ونظرته الفنيّة والمختلفة للأشياء، كما أنّه مرن ومتعاون بشكل كبير ومواظب على عمله، إذ يتّضح لكل من يتعامل معه أنّه يحبُّ عمله بشكل كبير، وعلى الصّعيد الشّخصي فهو متواضع ويحترم الأشخاص حوله بشكل كبير على الرّغم من أي اختلاف معهم، وهو طموح ويصرّ على إتقان عمله

وعن عمله في المجال الفنّي والمجتمعي أضاف قائلاً: «لرفد خبرتي العمليّة والمجتمعيّة للتعامل مع الأشخاص وفهم المحيط، شاركت بدورات في التّنمية البشريّة ولغة الجّسد "NLP" والبرمجة الّلغويّة العصبيّة والتّسويق والتّعامل مع الشخصيّات الصّعبة والتّحليل المالي لأسواق المال العالميّة، إضافة لتعلّم اللّغتين الإنكليزيّة والفارسيّة بطلاقة، وبعد تجميع هذه الخبرات، شاركت كمصوّر بمهرجان "الشّام بتجمعنا"، ومع "Boudi Production"، بالإضافة لشركة "إيماتل" ولمجموعة من مطاعم ومحلّات "دمشق" ولفريق "نسور سورية" وجمعيّة "سوريّون"، وفي قناة "بابلي تولز" أيضاً، كما أقمت جلسات تصوير لعدّة فنّانين؛ إمّا بشكل فردي أو في مناسبات ومهرجانات فنيّة، ومنهم "علي سكر"، "أميّة ملص"، "سوزان نجم الدين"، و"ميلاد يوسف"، وبهذا استطعت أن أعمل في مجال التّصوير ضمن محيط الإعلام والفن كما أحب على الرّغم من دراستي المختلفة».

المصوّر والمراسل "مؤمن طعمة"

وعن رأي الفنّانين فيه كمصوّر، أضاف الفنّان "علي سكر" قائلاً: «تعرّفت على "مؤمن" في مجال العمل، حيث أعجبت بتصويره ونظرته الفنيّة والمختلفة للأشياء، كما أنّه مرن ومتعاون بشكل كبير ومواظب على عمله، إذ يتّضح لكل من يتعامل معه أنّه يحبُّ عمله بشكل كبير، وعلى الصّعيد الشّخصي فهو متواضع ويحترم الأشخاص حوله بشكل كبير على الرّغم من أي اختلاف معهم، وهو طموح ويصرّ على إتقان عمله».

أمّا الإعلامي "باسل حاجولي" مدير قناة "إعمار ميوزك" في "دمشق"، فقال: «"مؤمن" أقل ما يقال عنه أنّه مصوّر محترف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، صادفته بعدّة مهرجانات وحفلات فنيّة، والتقيته بشكل شخصي بتصوير خاص للفنّانة "سوزان نجم الدين"، واكتشفت أنّه دقيق الملاحظة ويهتم بالتّفاصيل، فينتبه للإضاءة وكادر الصّورة، وعلى الرّغم من وجود عدّة مصوّرين بهذا اللّقاء إلّا أنّ "مؤمن" كان مميّزاً بأسلوبه في طريقة التصوير، ويصرّ على تعديل الصّور بشكل يظهر أقرب للطبيعة، كما أنّه ملتزم بمواعيده بشكل كبير، وله هويّة عفويّة بتصويره، فيمكنني اكتشاف الصّور التي من التقاطه دون أن أعرف ذلك مسبقاً، موهبته تتجاوز التّصوير إلى درجة النّظرة الإخراجيّة».

الفنّان "علي سكر " أثناء جلسة تصوير مع "مؤمن طعمة"

يذكر أنّ "مؤمن طعمة" من مواليد "دمشق" عام 1993.

الإعلامي "باسل حاجولي" خلال لقاء مع الفنّانة "سوزان نجم الدّين" وتصوير "مؤمن طعمة"