من أجل سلامةِ أفراد المجتمع، سعى القائمونَ على مشروع "حبة 500" للتحذير من الاستهتار الشائع في استخدام الأدوية، التي تشكّل خطراً على الصحّة العامة، والتوعية المتواصلة حول خطورة الاستخدام العشوائي والمفرط للمضادّات الحيويّة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 7 نشرين الثاني 2019 مديرة المشروع "مايا حسن" للتعريف عن عملهم، فقالت: «"حبة 500" هو مشروعٌ توعويٌّ ضدّ الاستخدام العشوائي للمضادّات الحيويّة، وذلك بتأسيس ودعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في "سورية"، ومن نقابة صيادلة "دمشق"، واسمه مستمد من الاسم الشائع لهذا النوع من الأدوية، والتي تسمى أيضاً حبة التهاب أو الحبة الحمراء والسوداء، وكل هذه التسميات المتداولة البسيطة والتي تنم عن تهاون في استخدام الأدوية دون استشارات طبية أو دون إدراك لمخا طر بعض الأدوية التي تكون مضادّات حيويّة في مضمونها».

"حبة 500" هو مشروعٌ توعويٌّ ضدّ الاستخدام العشوائي للمضادّات الحيويّة، وذلك بتأسيس ودعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في "سورية"، ومن نقابة صيادلة "دمشق"، واسمه مستمد من الاسم الشائع لهذا النوع من الأدوية، والتي تسمى أيضاً حبة التهاب أو الحبة الحمراء والسوداء، وكل هذه التسميات المتداولة البسيطة والتي تنم عن تهاون في استخدام الأدوية دون استشارات طبية أو دون إدراك لمخا طر بعض الأدوية التي تكون مضادّات حيويّة في مضمونها

وتابعت: «من أجل توسيع نطاق المعرفة ونشر الفائدة، قمت بالتنسيق مع فئة متنوّعة المعارف من أطبّاء وصيادلة ومهندسين وعدّة مهن أخرى، وذلك من خلال اجتماعات دوريّة وأيضاً من خلال مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نتعاون بشكل عملي بنشر المعلومة كل منّا في وسطه المجتمعي والمهني، كما نتشارك في فعاليات جماعيّة تستهدف عدداً أكبر من المستفيدين، حيث بدأ المشروع بإقامة جلسات توعويّة موجهة للأمّهات كونهم طبيبات منازلهم وأسرهم، كما أقيمت حملات توعية لفئة الشباب، ولمرضى الصيدليّات من خلال لصق منشورات توعويّة في صيدليّات "دمشق" و ريفها، ويستمر المشروع الآن بنشاطاته، حيث تمّ تنسيق الجهود مع ثمانية فرق محليّة، وتقسيم الفريق إلى فرق صغيرة، وهي مؤلفة من فريق تيسير للجلسات التوعويّة، وفريق تواصل مع الجهات الشريكة، وفريق لوجستي، وفريق باحثين لإنشاء محتوى علمي توعوي، أمّا دوري في هذا المشروع فهو إدارته والتعاون مع الفريق على تنفيذ خطوات مدروسة لضمان الخروج بنتائج إيجابيّة، وقد قدّمت هذا المشروع من خلال الغرفة "الفتيّة الدولية" في "دمشق"، لذا في حال استمرار المشروع لعام إضافي عقب انتهاء هذا العام فستتم إدارته من قبل قائد آخر، فقيادتي وإدارتي للمشروع تكون لعام واحد فقط، لكنّ الفريق المؤلّف حتّى الآن من 60 عضواً قابل للاستمراريّة بوظائفه، ومشروع "حبّة 500" حصل على جائزة أفضل مشروع يحقق أهداف التنميّة المستدامة، حيث يتم سنويّاً تنظيم مؤتمر وطني في "JCI" يكرّم المشاريع التي برزت للعام الجاري».

د "مايا حسن"

المهندس "أمجد النابلسي" المدير المالي للمشروع، قال: «كانت بداية رحلتي التطوعية مع الغرفة "الفتية الدولية" بـ"دمشق"، ضمن مشروع "حبّة 500" الذي بدأ العمل به فور انضمامي في آذار من عام 2019، وقد أظهر لي المشروع الأثر الذي تتركه المنظّمة ضمن المجتمع السوري من خلال تمكين فئة من الشباب التي تعبّر في نشاطها عن مفهوم المواطنة الفعّالة، فأضاف لقدراتي في العمل ضمن الفريق، وزاد من رغبتي في تخصيص المزيد من الوقت للعمل التطوعي، وبرأيي تكمن أهمية المشروع بأنشطته المختلفة وبالفئات المستهدفة للتوعية بمخاطر الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، فهم يتنوّعون ليغطّوا كافة الفئات المجتمعيّة وبتركيز خاص على الأشخاص البعيدين عن المجال الطبي، فعند تحقيق التوعية التامة نبتعد عن الأخطاء المنتشرة في بلدنا ونبدأ بتجاوز المخاطر الكارثيّة الناتجة عنها».

وأضاف "مازن حوارنة" المسؤول الإعلامي في الغرفة "الفتيّة الدوليّة" بـ"دمشق": «"حبة 500" مصطلح شائع منذ عقود ضمن مجتمعنا السوري، لعلاج أي حالة مرضيّة التهابيّة، من هنا وانطلاقاً من مهمة الغرفة "الفتية الدوليّة"، في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، نشأت الحاجة لوجود مشروع توعوي حول المضادّات الحيويّة للتمييز بين أنواعها وآليّات العلاج والآفات المرضيّة المتعلّقة بالاستخدام الخاطئ والعشوائي لها، المشروع موجّه للمدارس والمراكز المجتمعيّة والمراكز الصحيّة وغيرها من المؤسّسات المجتمعيّة، حتّى يشمل كلّ فئات المجتمع السوري لإيصال المعلومة الصحيحة بالطريقة التفاعلية الأمثل».

المهندس "أمجد النابلسي"

وأضافت إحدى المستفيدات من المشروع "آلاء سوقية"، قائلة: «حضرت عدة جلسات مجانية لدى مشروع "حبة 500"، وعلمت من خلال طرق التوعية الطبية التي استخدموها عن مدى خطورة تناول حبوب المضادات الحيوية من دون استشارة طبية، لما لهذه الأدوية من آثار سلبية قد تؤدي إلى فقدان أشخاص، إذ نعتقد بأنّنا نساعدهم عندما نقترح لهم هذا الدواء من تلقاء أنفسنا، لكننا في الحقيقة قد نودي بحياتهم، وهكذا تعلمت أن أراجع الطبيب المختص عند المرض وخاصة إن شعرت بحاجتي لهذا النوع من الأدوية، وأرى أن استجابتي لهذه الإرشادات الطبية ستحافظ على صحة أسرتي الآن ومستقبلاً».

"مازن حوارنة" المسؤول الإعلامي في "JCI"