استطاعت 3 طالبات من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم الطاقات المتجددة من استخدام تطبيقات الكهرباء الحرارية كمصدر مستقل للطاقة الكهربائية في مشروع لدعم الشبكة الرئيسة بالطاقة البديلة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 15 آب 2016، التقت الطالبة "ريم الحلبي" التي تحدثت عن المشروع، وتقول: «كانت الغاية من هذا المشروع التركيز على مفهوم الكهرباء الحرارية لكونه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع سابقاً، وكان الهدف توضيح أهمية الكهرباء بفرق درجات الحرارة والاستفادة من الطبيعة في توليدها، واعتمدنا خلال البحث تجربتين؛ الأولى كانت أثر "سبيك"؛ أي ما يعرف بتوليد قوة محركة كهربائية مكونة من ناقلين مختلفين لنقل الحرارة إما بالتصادم أو بحمل الطاقة أثناء النقل. وكان الهدف من التجربة التعرف إلى خواص وعناصر القوة الكهربائية الناتجة عن اختلاف درجات الحرارة، ودراسة إمكانية توليد "رقوة"، أي دافعة كهربائية في دارة الأزواج الحرارية المتكونة من سلكين معدنيين مختلفين عندما تكون الوصلتان عند درجتي حرارة مختلفتين، وعندما تتعرض مادة ناقلة للحرارة للتدرج الحراري تهاجر الشحنات من الساخن إلى البارد، وفي حالة الدارة المفتوحة ستتراكم الشحنات في المنطقة الباردة؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث فرق في الجهد الكهربائي، وكانت هذه التجارب ضمن منصة مخبرية».

من إيجابيات المشروع أنه فكرة جديدة لم يتطرق إليها أحد، وكانت مفيدة لكونها عبارة عن منصة مخبرية لتجارب التطبيقات الكهروحرارية، ودراسة لخصائص القطع المستخدمة وإمكانية تطبيقها عملياً، وكانت الفكرة صديقة للبيئة ضمن الطاقات المتجددة. واجهتنا صعوبات بتأمين القطع لأنها غير متوافرة؛ وهو ما جعل الجهد والوقت أكبر، إضافة إلى صعوبة جمع المعلومات، وقد حصل المشروع على درجة 89%، ولاقى استحسان اللجنة

الطالبة "بثينة المصري"، تقول: «أما الدراسة الثانية، فكانت لأثر "بيلتييه"؛ الذي يعرف بإمرار تيار كهربائي في دارة كهربائية تحتوي نوعين من النواقل، وكان الهدف من الدراسة التعرف إلى الأثر الكهروحراري، واستعملت فيها أزواج مختلفة من المعادن، ودلت التجارب على أن هناك قوة مولدة كهربائية تتولد عن الوصلة، وقمنا بعكس التيار الكهربائي في دارة كهربائية تحتوي نوعين مختلفين من النواقل، وعليه زادت درجة حرارة إحدى الوصلتين، وانخفضت الأخرى».

ريم الحلبي وبثينة المصري ومروة الخالدي

الطالبة "مروة الخالدي"، تقول: «من إيجابيات المشروع أنه فكرة جديدة لم يتطرق إليها أحد، وكانت مفيدة لكونها عبارة عن منصة مخبرية لتجارب التطبيقات الكهروحرارية، ودراسة لخصائص القطع المستخدمة وإمكانية تطبيقها عملياً، وكانت الفكرة صديقة للبيئة ضمن الطاقات المتجددة. واجهتنا صعوبات بتأمين القطع لأنها غير متوافرة؛ وهو ما جعل الجهد والوقت أكبر، إضافة إلى صعوبة جمع المعلومات، وقد حصل المشروع على درجة 89%، ولاقى استحسان اللجنة».

وعن المشروع، يقول المهندس "بسام الشيخة" المشرف عليه: «حاولت الطالبات في هذا المشروع الذي أشرفت عليه مع الدكتور "عباس صندوق" وانطلاقاً من اختصاصهن في شعبة الطاقات المتجددة، التطرق إلى طريقة جديدة لتوليد الطاقة النظيفة، وتعاملن مع الموضوع والفكرة باحترافية عالية من حيث معايير الاختبارات والاعتبارات التصميمية المرافقة لعملية استثمار هذه العناصر في توليد الطاقة "سيما".

الطالبات خلال المناقشة

تم تحويل فكرة المشروع إلى منصة مخبرية ستستخدم في مخابر قسم الطاقات المتجددة بغية إيصالها إلى الطلاب في الدفعات التالية؛ لكون الفكرة تطرح لأول مرة في الكلية، وبهدف إفساد المجال للراغبين في دراسة هذه العناصر وتطوير هذا المشروع من خلال مشاريع تخرج أو ماجستير لاحقة، وقد أضاف المشروع إلى الطالبات خبرة إضافية فيما يخص مجالات توليد الطاقات البديلة، واختبار جدوى هذه الطاقات».

بوستر المشروع