تناول 4 طلاب من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية - قسم الطاقة في مشروع التخرج الذي قدموه إظهار الإنارة الجمالية والإضاءة الليلية للآثار المكشوفة في المدرج الروماني الأثري في "شهبا"، والمغلقة في "مكتب عنبر".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 11 تموز 2016، الطالب "أحمد أبو حرب"؛ الذي تحدث عن المشروع بالقول: «اعتمدنا في بحثنا استخدام الإنارة المكشوفة في المواقع الأثرية كمدرج "شهبا"، والمغلقة في "مكتب عنبر". كان الهدف من المشروع التعريف بالإنارة الغامرة والإنارة الآثارية وآلية تطبيقها الصحيح ليصبح الموقع الأثري منطقة جذب سياحي على مدار اليوم كله، وبالتالي زيادة مردود السياحة الخارجية والداخلية؛ إذ تلعب الإنارة الأثرية دوراً مهماً في تحسين تجربة الزوار، من حيث الاستمتاع بجماليات أثر الإضاءة وطرائق التعرف إلى المواقع الأثرية تكون من خلال المسوحات الأثرية من قبل فريق مختص، وغير الأثرية عبر المصادر التاريخية أو الأقمار الصناعية، ومن شروط الإنارة الاهتمام بسهولة تشغيل واستثمار الأدوات الكهربائية، ومعرفة عدد ساعات العمل، ودقة الأجهزة المستخدمة مع الانتباه إلى الناحية الجمالية في الإنارة الداخلية والخارجية، ويجب مراعاة أنماط الإنارة مع المكان، واعتماد سهولة الصيانة ونوع ووسيلة الإضاءة، والاتفاق مع المختصين للوقوف على التداعيات الناجمة خلال المشروع».

كان العمل على إنارة المدرج الروماني في "شهبا" كموقع مكشوف، وتقسم إنارة المدرج إلى إنارة تزيينية باستخدام أجهزة "الليد"، وأجهزة تعطي إضاءة مركزة على جانبي كل قنطرة، وكذلك الإضاءة الكاشفة على الحواف والممرات والتأثيرات الضويئة الخاصة لتأمين عبور الزوار ليلاً. ومن الصعوبات التي كانت ضمن العمل وجود مخططات قديمة لهذه المواقع لا تساعد على العمل بوجه جيد، ووجود مسقط واحد لمدرج "شهبا"؛ وهو ما أدى إلى صعوبة في توزيع الإنارة عليه. أما الإيجابيات في المشروع، فكانت في الاستفادة من الموقع بالسياحة الليلية. وقد حصلنا على علامة 90%، ولاقى المشروع استحسان اللجنة

تتابع الطالبة "ولاء أبو دقة": «عملنا في المشروع على عدد من السيناريوهات لإنارة "مكتب عنبر" من حيث الإنارة ذات الألوان الطبيعية والقريبة منها، وتم تركيب الأجهزة على الأعمدة من الأعلى لتؤمن فيضاً مركزاً على القناطر، وكذلك في السقوف عند الزوايا، واستخدمنا جهازاً له أطوال وعدسات مختلفة تلبي الحس الهندسي لإيجاد نوع من المتعة البصرية للناظر إلى "الزخارف". أما السيناريو الثاني، فكان باختيار جهاز "الليد" على الأركان الخارجية ووضعه على العمود بشكل موجه من الأعلى إلى الأسفل ليتميز بفيض متغير الألوان، والتركيز على الإنارة الخارجية، وكان العمل يهدف إلى تحقيق إنارة غامرة ملونة إيحائية وليست أثرية لأغراض العروض المختلفة، وإضافة طابع جمالي، وترك بصمة جميلة على الموقع».

طلاب المشروع

أما الطالبة "بشرى الطويل"، فتحدثت عن إنارة مدرج "شهبا" بالقول: «كان العمل على إنارة المدرج الروماني في "شهبا" كموقع مكشوف، وتقسم إنارة المدرج إلى إنارة تزيينية باستخدام أجهزة "الليد"، وأجهزة تعطي إضاءة مركزة على جانبي كل قنطرة، وكذلك الإضاءة الكاشفة على الحواف والممرات والتأثيرات الضويئة الخاصة لتأمين عبور الزوار ليلاً. ومن الصعوبات التي كانت ضمن العمل وجود مخططات قديمة لهذه المواقع لا تساعد على العمل بوجه جيد، ووجود مسقط واحد لمدرج "شهبا"؛ وهو ما أدى إلى صعوبة في توزيع الإنارة عليه. أما الإيجابيات في المشروع، فكانت في الاستفادة من الموقع بالسياحة الليلية. وقد حصلنا على علامة 90%، ولاقى المشروع استحسان اللجنة».

"بسام شيحة" المهندس المشرف على المشروع، يقول: «حاول الطلاب في هذا المشروع التطرق إلى عالم الإنارة من زاوية مختلفة بعيدة تماماً عن المحددات الكهربائية لمصلحة النواحي الجمالية في عملية دراسة الإنارة، ولهذا فقد اعتمدنا مفهوم الإنارة الجمالية لموقعين أثريين مختلفين من حيث الشكل والبنية، ومتشابهين من حيث الأهمية. اختير "مكتب عنبر" ليكون موقع الدراسة الأول كموقع أثري مغلق، واختيار المسرح الروماني في منطقة "شهبا" كموقع أثري مكشوف، تعامل الطلاب مع الموضوع والفكرة باحترافية عالية من حيث معايير الاختيارات والاعتبارات التصميمية باعتبار أن التعامل مع المواقع الأثرية يفرض محددات وقيوداً عالية من حيث الأمانة اللونية، ودرجة حرارة اللون والوهج الضوئي، وأضاف المشروع إلى الطلاب خبرة إضافية فيما يخص إدخال محدد الجمال أثناء التعاطي مع الإنارة الخاصة بالمواقع الأثرية، وإعادة تفعيل السياحة الداخلية الليلية، التي باتت الإنارة العنصر الأساسي فيها».

بشرى الطويل مع المهندس المشرف
بوستر المشروع