تناول الطالبان "عمار أبو سعيد" و"غالية الزبيبي" في مشروع تخرجهما بهندسة الحواسيب والأتمتة نموذجاً جديداً لنظام التعليم من خلال برنامج "بناء نظام تعلم إلكتروني عن طريق الهاتف النقال".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 3 حزيران 2016، مع الطالب "عمار أبو سعيد"، وعن المشروع قال: «أهم النقاط التي تمت مناقشتها في المشروع هي كيفية تطبيق نظام تعلم إلكتروني من خلال هواتفنا الذكية التي تعمل بنظام الأندرويد، ومميزات هذا النظام من حيث سهولة استخدامه من قبل الطالب والأستاذ؛ من حيث تحضير إلقاء الدروس من جهة الأستاذ، وسهولة تلقي الطالب للدرس خلال المحاضرة، وغايتنا من المشروع تتلخص في نقطتين: الأولى حاجتنا كطلاب إلى تعلم كيفية بناء أنظمة، والتعامل مع تطبيقات الأندرويد وتعلم برمجتها بلغات برمجة مختلفة، والثانية إدخال وسائل جديدة إلى المجال التعليمي؛ توفر إمكانية التعلم بأقل تكاليف للطرفين؛ من جهة الطالب، ومن جهة المؤسسة التعليمية».

كان المشروع متميزاً، مع أداء ممتاز للطلاب أثناء عرضه، ويعدّ هذا المشروع من المشاريع ذات الأهمية الكبيرة في التعليم الإلكتروني، وقد أضاف أموراً عدة للتحكم عن بعد عن طريق الهاتف النقال

أما فيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتهما، فقال: «أبرز الصعوبات التي واجهتنا هي محدودية الإمكانية المادية التي تتيح لنا تجريب وتطبيق نظامنا على عدد كبير من الأجهزة لقياس إمكانية وجودة النظام كما يجب، والتأكد من وثوقية هذا النظام، حيث استطعنا تطبيق النظام على عدد محدود من الأجهزة، إضافة إلى حاجتنا إلى التعلم والتعمق بلغات برمجية لم تكن لدنيا المعلومات الكافية عنها خلال المرحلة الدراسية.

خلال مناقشة المشروع

المشروع بوضعه الحالي قابل للتطبيق بأي مؤسسة تعليمية تحقق الشروط الأساسية للمشروع على هواتف ذكية تعمل بأنظمة الأندرويد، إضافة إلى وجود أجهزة تساعد على تكامل نظام التعلم، ومن الممكن أن يخدم أي مؤسسة تعليمية بمختلف المراحل الدراسية سواء في المدارس أو المعاهد أو الجامعات، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يمكن أن تواجه بعض المؤسسات التعليمية صعوبة بتأمين أجهزة تعمل بنظام "الأندرويد" لجميع الطلاب والأستاذة، لأنه على الرغم من الانتشار الواسع للأجهزة التي تعمل بهذا النظام؛ إلا أن هناك شريحة لا بأس بها لا تتعامل مع هذا النظام».

بدورها الطالبة "غالية الزبيبي" قالت عما قدمته في المشروع: «نهدف من بناء هذا النظام إلى جعل العملية التعليمية أكثر سهولة وسلاسة وتفاعلية بالنسبة إلى الأساتذة والطلاب؛ حيث لا ينقص شيء من الفائدة العلمية، ونرجو منه جذب الطلاب لحضور المحاضرات؛ فكل ما عليهم إحضار هواتفهم المحمولة التي يجب أن تعمل بنظام أندرويد حصراً، حتى بالنسبة إلى الأستاذ؛ لم يعد بحاجة إلى إحضار حاسوبه الشخصي أو جهاز العرض، وكل ما عليه تحضير درسه مسبقاً كما هو معتاد، وإحضار هاتفه المحمول، والأهم أننا لم نستغنِ عن لغة التفاعل الأولى بين الطالب ومعلمه؛ وهي التخاطب المباشر، حيث يشترط وجود المحاضر والمتلقي ضمن نفس نطاق الشبكة اللا سلكية التي تربط بين تطبيقات هواتفهم، كما يوفر تطبيق الأستاذ إمكانية إضافة ملاحظات وإشارات أثناء عرضه الدرس؛ التي تظهر بالتزامن على أجهزة جميع الطلاب.

مع لجنة التحكيم

ومن الصعوبات التي واجهتنا عدم تمكننا المتين من أي لغة برمجة بالكامل؛ ليؤهلنا مباشرة لبرمجة تطبيقات كاملة، لكننا قمنا بالتعمق أكثر بلغة "الجافا أندرويد" حتى تمكنّا من بناء كل من تطبيقي الأستاذ والطالب كما تعلمنا لغة #C لبناء برنامج تحضير الدروس على نظام ويندوز، إضافة إلى عدم ضمان عملية تزامن سريعة بين الأجهزة، فهذا يعتمد عدة عوامل؛ أهمها نوع الأجهزة المستخدمة ومواصفاتها، وقوة الشبكة اللا سلكية وحدودية نطاقها، لكن السرعة التي تم الوصول إليها حالياً مقبولة وأكثر من جيدة، لكن لم نستطع اختبار نظامنا إلا على عدد محدود من أجهزة الطلاب؛ فلم نتمكن من تحديد الحد المسموح به كعدد، في الحقيقة إمكانية تطبيق المشروع على أرض الواقع كبيرة جداً؛ فنظامنا التعليمي بأمس الحاجة إلى عملية تطوير ومواكبة للعصر، فأقل ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة هو استخدام الهواتف المحمولة التي أصبحت بيد ومتناول الجميع في المجال التدريسي، كما أن نظامنا قد وصل إلى درجة جيدة من التكامل تؤهله إلى التطبيق في المؤسسات التعليمية، ويمكن أن نقول إن ما يعيق تطبيق نظامنا هو عدم تحقيق درجة التفاعلية المطلوبة من جهة الطلاب، لذلك ذكرنا الآفاق المستقبلية لمشروعنا التي نطمح بإضافتها، وهي إتاحة مجال للتفاعل والمشاركة بالدرس من قبل الطالب عن طريق تطبيقه، وإضافة ميزة إجراء اختبار إلكتروني من قبل الأستاذ في الجلسة».

وعن المشروع قال الدكتور المهندس "مأمون يونس" المشرف على المشروع: «كان عرض المشروع من قبل الطلاب متميزاً، وكان الهدف الأساسي منه بناء تطبيقات تساعد المحاضر على عرض معلوماته أو محاضراته عبر الهاتف النقال، حيث يقوم الطالب بالتعامل مع التطبيق والتفاعل المباشر مع جميع الملاحظات التي يضعها المحاضر، ويعدّ هذا المشروع من المشاريع الناجحة والمتميزة في قسم هندسة الحواسيب والأتمتة».

الدكتور مأمون يونس

وأضاف عضو لجنة التحكيم الدكتور المهندس "جمال ياسين": «كان المشروع متميزاً، مع أداء ممتاز للطلاب أثناء عرضه، ويعدّ هذا المشروع من المشاريع ذات الأهمية الكبيرة في التعليم الإلكتروني، وقد أضاف أموراً عدة للتحكم عن بعد عن طريق الهاتف النقال».