توصّل الشاب "مجد سلوم" وزميله "كنان سلوم" إلى إنجاز تطبيق إلكتروني يعمل على أجهزة الأندرويد، يقدم اقتراحاته للمستخدم؛ حيث يساعد على ملء أوقات الفراغ بحسب اهتمامات كل شخص.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 آذار 2016، "مجد سلوم" في منطقة "جرمانا" ليخبرنا عن اهتماماته البرمجية التي أوصلته إلى إنجاز التطبيق بقوله: «أنا طالب ثانوية عامة، وأتت الفكرة لكوني مُهتماً بالبرمجة والإلكترونيات والفيزياء وعلم النفس والرياضيات، وهو تطبيق يعمل على أجهزة الأندرويد يقوم بتقديم اقتراحات للمستخدم تساعده على ملء أوقات فراغه والتعرف إلى أشياء ونشاطات أكثر من حوله، لكن الغريب في هذا التطبيق أنه يقوم بتحليل شخصية المستخدم للتعرف إليه أكثر باعتماد نظريات عديدة في علم النفس تساعد التطبيق على فهم طريقة تفكير مستخدمه وأسلوب حياته؛ لكي تكون الاقتراحات التي يقدمها محبوبة من قبل المستخدم وقابلة للتنفيذ، لذلك يأخذ التطبيق العديد من العوامل بالاعتبار؛ مثل الميزانية وحالة الطقس والموقع، والمميز فيه استخدامه اللغة المحكية العامية».

التطبيق الآن في مرحلة التطوير كي يصبح أوسع وأشمل؛ فنحن بحاجة إلى قاعدة بيانات كبيرة جداً من الأماكن والمناسبات التي تحصل على الأقل في العاصمة، كما أنه بحاجة إلى المزيد من الدعم والتمويل لكي يصبح مشروعاً قابلاً للاستثمار، لذا نشارك حالياً في مسابقة "أبدع" المحلية كي نستمر بدعمه ذاتياً

أما عن نشاطاتي العلمية فقد شاركت في الأولمبياد العلمي السوري سنة 2014، وتأهلت وكنت من العشرة الأوائل، كما شاركت سنة 2015 في مسابقة Damascus Startup Weekend وحصلت على المرتبة الرابعة عن مشروع جهاز لوحي تعليمي، إضافة إلى مشاركتي في المسابقة الجامعية للبرمجة السورية في سنة 2014، وحصلت على ميدالية برونزية، وفي المسابقة الجامعية في جامعة "دمشق" بشكل غير رسمي سنة 2015، وحصلت على المرتبة الأولى متفوقاً على جميع الطلاب الجامعيين، وأنا عضو في مشروع "الفضائيون" العلمي، ومؤسس OlexGroup».

مجد وكنان مع التطبيق

"كنان سلوم" الذي شارك زميله في الدراسة والمسابقات البرمجية، يقول: «أدرس الثانوية العامة، ولدي اهتمام وإلمام بالبرمجة والتقنيات الحديثة والذكاء الصنعي، تطبيقنا الجديد هو ليس الأول؛ فقد أنتجنا سابقاً عدة تطبيقات بسيطة، لكن هذا التطبيق الجديد يتّسم بالتعقيد والدمج بعدة علوم ونظريات علمية، كأن نجعل المستخدم يشارك النشاطات والأفكار التي تعجبه مع أصدقائه من خلال التطبيق، ويستطيع أيضاً أن يقوم بإضافة هذه النشاطات التي أعجبته، فمثلاً شخص موجود في منطقة "دمشق القديمة" ويبحث عن أمسيات موسيقية، يمكنه من خلال التطبيق البحث من خلال اهتماماته حول هذا الموضوع وإيجاد حفلات تحصل أو قد تحصل في تاريخ معين ومكان محدد، أو يرغب بتناول طعام ويملك مبلغاً من المال يحدده في التطبيق فيدلّه تطبيقنا على أماكن يستطيع شراء طعام منها بهذا المبلغ المحدد».

ويتابع: «التطبيق الآن في مرحلة التطوير كي يصبح أوسع وأشمل؛ فنحن بحاجة إلى قاعدة بيانات كبيرة جداً من الأماكن والمناسبات التي تحصل على الأقل في العاصمة، كما أنه بحاجة إلى المزيد من الدعم والتمويل لكي يصبح مشروعاً قابلاً للاستثمار، لذا نشارك حالياً في مسابقة "أبدع" المحلية كي نستمر بدعمه ذاتياً».

واجهة التطبيق الرئيسة

أما بالنسبة لنشاطاته، فقال: «شاركت في الأولمبياد العلمي سنة 2014، وتأهلت وكنت من العشرة الأوائل، وقمتُ بالعديد من المشاريع الريادية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأنا مؤسس مشارك في مجموعة OlexGroup، ومؤسس شركة MedScreen، وعضو في موقع look in mena، ومتطوع في كشاف "سورية"، وشاركت في مؤتمر المعرفة الريادية الذي أقيم في "دمشق" عام 2015.

"رامي الخطيب" طالب في كلية الهندسة المعلوماتية، دخل عالم التطبيقات مستفيداً من تخصصه ودراسته في هذا المجال، اطّلع على التطبيق وأبدى رأيه فيه: «عندما علمت أن شابين في السابعة عشرة من عمرهم أنجزا هذا التطبيق أعجبت بهما كثيراً إلى جانب إعجابي بالتطبيق بحد ذاته لفكرته وتصميمه المميزين، وللقضية المهمة جداً التي يتناولها ويهدف إليها؛ وهي قتل الروتين أو الملل الذي يعانيه أغلب الأشخاص؛ وخاصة في الوقت الحالي.

أحد الاقتراحات التي يقدمها التطبيق

حيث إنهما دخلا تجربة التعليم الذاتي الجميلة والصعبة في الوقت ذاته كنوع من التحدي، ونجحا فيه، لأن تعلم أساسيات البرمجة والتمكن منها يستغرق الكثير من الوقت، فالقيام بشيء متكامل كهذا يحتاج إلى الممارسة والخبرة، إضافة إلى دراسة احتياجات البيئة المحيطة ومعرفة الأفكار التي تناسبها، كل ذلك يدل على أنهما يمتلكان الإرادة والحماسة للقيام بهذا الجهد الشخصي على الرغم من عدم دخولهما فرعاً أكاديمياً بعد؛ يتعلمان به أساسيات العمل أو جزءاً منها، وأرى لهذين الشابين مستقبلاً باهراً في مجال المشاريع الريادية».