يعد نظام الساعات المعتمدة استيراداً خارجياً بحتاً، أتي به غريباً إلى مجتمعنا الطلابي، فمنهم من أعجبه وآخرون لم يعجبهم، إلا أن العمل به توقف الآن؛ وهو ما خلق شرخاً معنوياً في ردود الأفعال.

مدونة وطن "eSyria" زارت جامعة "دمشق"؛ والتقت بتاريخ 18 تشرين الأول 2014، "أحمد الهاشمي" أحد خريجي كلية الإعلام، حيث تحدث عن نظام الساعات المعتمدة، ويقول: «من أبرز إيجابيات هذا النظام، أنه يعطي الطالب حقه من حيث علامات الحضور والنجاح في المواد، إذ يختلف الطالب الذي ينجح بإحدى المواد أول مرة، عن الطالب الذي ينجح بها بعد إعادتها مرة أخرى، لكنه في الواقع لم يطبق فعلياً كما هو في بقية الجامعات العربية والعالمية التي تعمل به؛ إذ إننا لم نأخذ منه سوى الاسم، كما دمجنا بينه وبين النظام الفصلي، فعلى سبيل المثال هناك قرارات صدرت بعدم السماح بإعادة المذاكرات، رغم أن هناك مادة تسمح بإعادتها في النظام العالمي للساعات المعتمدة، الأمر الذي أدى إلى ضياع الطلاب وعدم فهمهم لنظام الساعات المعتمدة بشكل صحيح».

نظام الساعات المعتمدة، نظام عالمي يتيح للطلاب الدخول إلى الامتحان بعلامات العملي والحضور والمذاكرات، الأمر الذي يخفف من عبء الامتحان على الطلاب ويسهل نجاحهم، فضلاً عن إمكانية تخرجهم قبل الوقت المحدد؛ حيث يستطيع الطالب المتفوق تعجيل تخرجه ليصبح ثلاث سنوات ونصف السنة بدلاً من أربع سنوات

وعن إلغاء نظام الساعات المعتمدة يقول: «إيقاف العمل بنظام الساعات المعتمدة أمر خاطئ جداً برأيي، لأنه أفضل من النظام الفصلي، وكان علينا أن نحارب من أجل الحفاظ عليه، والعمل على تطبيقه بالشكل الأمثل، وهذا ليس بالأمر الصعب؛ حيث إن إلغاءه يعد نقطة تراجع سجلتها الكليات التي كانت تعمل به؛ وهو ما يؤثر بشكل سلبي في الطلاب الذين بدؤوا به وسيتحولون إلى النظام الفصلي».

عبود الصفر

أما الطالب "بلال المصطفى" من طلاب كلية الإعلام في جامعة "دمشق" فيقول: «نظام الساعات المعتمدة، نظام عالمي يتيح للطلاب الدخول إلى الامتحان بعلامات العملي والحضور والمذاكرات، الأمر الذي يخفف من عبء الامتحان على الطلاب ويسهل نجاحهم، فضلاً عن إمكانية تخرجهم قبل الوقت المحدد؛ حيث يستطيع الطالب المتفوق تعجيل تخرجه ليصبح ثلاث سنوات ونصف السنة بدلاً من أربع سنوات».

وعن إيجابيات إلغاء نظام الساعات المعتمدة يتحدث "عبود الصفر": «إلغاء نظام الساعات المعتمدة أمر جيد بالنسبة لكثير من الطلاب، ويخدم مصالحهم خاصة في الوقت الحالي، سواء كان للطلاب القاطنين في "دمشق" ويصعب عليهم الوصول إلى الجامعة وحضور المحاضرات، أو للطلاب الذين يقطنون في محافظات بعيدة؛ حيث لم يعودوا مطالبين بحضور جميع المحاضرات، الأمر الذي سيخفف عنهم الكثير من همومهم ومشكلاتهم».

بلال المصطفى

ويقول "محمود القادر"، من طلاب كلية السياحة: «عندما كنا نعمل بنظام الساعات المعتمدة، كنا نخسر الكثير من العلامات بسبب وجود علامات للمذاكرات والحضور، كما كانت فترة الامتحانات قصيرة مقارنة بالكليات التي تعمل بالنظام الفصلي؛ حيث كانت مدة امتحاناتنا عشرة أيام فقط بينما تصل مدة الامتحانات في النظام الفصلي إلى أكثر من شهر، وبرأيي إن إلغاء نظام الساعات المعتمدة أمر جيد جداً».

يذكر أن هذا النظام معمول به في بعض الكليات السورية منذ أربع سنوات، إلى أن أتى قرار وزارة التعليم العالي رقم 324 القاضي بإيقاف العمل به.