بهدف تشجيع مواهب وقدرات الأطفال السوريين، ومساعدتهم على رسم مستقبلهم وتحديد ميولهم، أقيم مساء الثلاثاء بتاريخ 15/3/2011 "المعرض الثالث لإبداعات أطفال وجدتها 2010-2011"، الذي احتوى على أقسام لعرض منتجات الأطفال واختراعاتهم، واختبارات الذكاء، إضافة إلى قسم تقييم الشخصية ومشاريع البرمجة، وذلك في المركز الثقافي في "كفرسوسة".

"eSyria" تواجد في المعرض الذي أقامته مؤسسة أسوة لتنمية الإبداع واكتشاف المواهب ضمن برنامج "وجدتها" الموجه للأطفال، والتقى الطفل "وليد الشيباني"- 8سنوات- الذي أخبرنا بما يقدّمه في المعرض فقال: «صممت تطبيقا على برنامج "SCRATCH" وهو عبارة عن لوحة شطرنج على الحاسوب، تقوم بتعريف الأطفال مثلي على طريقة اللعب وبأسلوب سهل، حيث يمكن معرفة حركة الحجر الممكنة بالنقر عليه، خلال الدورة التي تلقيتها في برنامج "وجدتها" تعلمت امورا جديدة فأحببت "الرياضيات" وقد أدرسها في المستقبل..».

لقد تلقينا دورة مدتها ثلاثة أشهر، تعلمت خلالها كيف أقوم بحل مشاكلي بمفردي وأعتمد على نفسي، كما تعلمت الصبر والمثابرة إضافة إلى السلوك الصحيح في مختلف المواقف..

السيد "فهد شيباني"- والد الطفل وليد- أوضح أن الجوانب النفسية التي تعزّزت في شخصية ابنه هي المكسب الأكبر، وأضاف: «لقد علموه برنامج "سكراتش" إضافة إلى أمور أخرى تعتني بالشخصية الفاعلة، وأتاحوا له اليوم طاولة عرض تعتبر له إنجازا من صغره، فيجب أن تزداد مراكز تنمية المواهب، لأنهم يساعدوا إبني ومئات الأطفال الآخرين على كشف المسار المتوقع لمستقبلهم، ويساعدنا كأهل على التوجيه على هذا المسار والعناية على أساسه».

الطفل "وليد الشيباني"

الطفلتين "لوليا وملك"- 9 سنوات- شاركتا في معرض الأطفال المبدعين، فالأولى صنعت مجسّما لقرية ومزرعة ترى فيها الحياة الهادئة والموارد الصافية، استخدمت في صنع المجسّم الأدوات "المهملة"، وأعادت تكرير الورق كما تقول، وتضيف "ملك":

«لقد تلقينا دورة مدتها ثلاثة أشهر، تعلمت خلالها كيف أقوم بحل مشاكلي بمفردي وأعتمد على نفسي، كما تعلمت الصبر والمثابرة إضافة إلى السلوك الصحيح في مختلف المواقف..».

لوليا وملك

الآنسة "نور الهدى رمضان"- المدير العام لمؤسسة أسوة- أوضحت أن برنامج وجدتها لإكتشاف إبداعات ومواهب الأطفال هو نتاج "أسوة": «وهو موجه للأطفال من عمر 4- 14 عاما، حيث يأتي الطفل إلى مركز أسوة ويخضع لاختبار تحديد قدرات..، ينتج عنه ملف كامل عن شخصيته ونقاط قوته وضعفه، وماذا يمكن أن يصبح في المستقبل بناء على ما يمتلك من قدرات، ثم نقوم بتدريب الشخص "الطفل" بما يناسبه من دورات قيادية أو علمية ثم المرحلة الأخيرة هي الربط مع عالم الأعمال والمعرض هو بمثابة هذه المرحلة.

نأمل أن يكون المعرض- والكلام لـ "رمضان"- هو خطوة نجاح يبني الطفل حياته عليها، يشعر بأنه وقف وانطلق، الناس وكل من حوله سعداء به.. فهي تجربة لن ينساها أبداً، هنا نحن نربطه بعالم أعمال افتراضي، ولكن في برنامج "مسير" المقدم للشباب نحن نربطه بعالم أعمال حقيقي، عبر ما نقوم به من شراكات مع بعض الجامعات لتفعيل ذلك للشباب فيما قبل التخرج الجامعي..».

الآنسة "نور الهدى رمضان"

الآنسة "ندى المسوتي"- المدير التنفيذي لمؤسسة اسوة- أوضحت أهمية اختبار تحديد الميول بقولها: «كشف الميول والقدرات عند الأطفال يعتمد على مبدأ الذكاء الصنعي، فهو "يحكي" مع الشخص كمستشار الكتروني تربوي ونفسي، فهو "سبق" لأن بعالم الموهبة والإبداع يجب أن يعيش الشخص /20/ عاما مع العينة كي يعرفها، لكن نحن العكس فقد اعتمدنا على التكنولوجيا بأن أحضرنا عينة مكتملة الموهبة وعدنا معها للوراء، وأسقطنا ذلك على الطفل المختبر واستخدمنا لذلك تقنيات التنقيب عن المعطيات.

إنها منظومة تستحق الدعم فنحن نحاول بناء جيل منتج لا نستطيع بناءه وحدنا، ولا بد من تعاون الجهات المعنية لتحقيق ذلك على أكمل وجه من وزارة التربية أو الشؤون الاجتماعية، وقد وصل عدد المتدربين لدينا /250/ متدربا حتى الآن..».

يذكر أن هذا الحدث تم بتنظيم "راديكال" وبرعاية شركة "كتاكيت"، ويشار إلى أن "مؤسسة أسوة" تأسست عام /2009/ وتهدف إلى استثمار طاقات الأشخاص واكتشافها وتفعيلها، بهدف تحويل المجتمع من مستهلك الى منتج، ويتفرّع عنها /3/ برامج أساسية: برنامج وجدتها للأطفال /4-14/ عاما، لايف مارك لليافعين /14-17/ عاما، وبرنامج "مسير" للشباب /18-22/ أي حتى تخرّج الشباب ليبدؤوا حياتهم العملية.

ويمكن التواصل مع مؤسسة أسوة في مقرها الكائن بمبنى الشام بلازا مكتب /91/.