لمعَ اسمُه في عالم رجال الأعمال، وتحديداً في مجال الحديد، وحقق أعلى درجات الصدق والأمانة والإنسانية والحبّ لمدينة "يبرود" وأبنائها، وكان مثالاً للرجل الناجح المجتهد في العمل والحياة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 تشرين الأول 2019 رجل الأعمال "نادر حَقوق" حيث تحدث عن بداياته قائلاً: «ولدت في مدينة "يبرود"، تربيت فيها، ونلت الثانوية العامة، ودرست الهندسة المدنية عام 1975، ثم سافرت إلى "الكويت"، وعملت في تجارة الساعات حتى استطعت أن أجمع مبلغاً مالياً يتيح لي إنشاء معمل حديد الذي كان حلم حياتي. عدت إلى "سورية" عام 1987، وأنشأت أول منشأة صناعية في القطر لإنتاج الأنابيب والبروفيلات المعدنية، وما زالت الشركة قائمة حتى الآن، وتزوجت امرأة جميلة من "يبرود" تدعى "هدى الأوس" ورزقت بصبي وثلاث فتيات، هم الدكتور "خالد"، والدكتورة "ديانا"، والإعلامية "نوار"، والمحامية "رامه".

الصدق والتحفيز، فقد كنت في عملي بالشركة أحفز العامل بالمكافئات، وتسهيل الحصول على منازل بالأقساط والعمل كعائلة واحدة

وفي عام 1990 أصدر الرئيس الراحل "حافظ الأسد" مرسوم رقم 10 للاستثمار، حيث كان نهضة بعالم الصناعة، وأعطى عفواً للمنشأة الصناعية من الضرائب مدة خمس سنوات، فكنت من السّباقين، وقمت بتنفيذ مشروع (غلفنة الحديد)، أو "جلفنايز galvanization"، وهي وضع طبقة واقية من الزنك إلى الصلب أو الحديد لمنع الصدأ.

أثناء حضوره لإحدى المناسبات

وأيضاً كنت من أوائل المؤسسين والمشاركين بجامعة "القلمون" الخاصة في "دير عطية" التي درس فيها 2 من أولادي».

بالنسبة للأعمال الإنسانية تابع قائلاً: «إنني في متابعة مستمرة لجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة في "يبرود"، فهم بأمس الحاجة للدعم حتى يكتشفوا أنهم جزء مهم من المجتمع. كما ساهمت في ترميم عدد من المساجد، ودعم العديد من الطلاب لإكمال مسيرتهم التعليمية في المدينة، لقناعتي بأن العلم هو طريق الخلاص والمجد لـ"سورية"، وساهمت خلال الأزمة التي واجهتها "يبرود" بخطوات مدروسة مع المحبين للوطن، لتخفيف الضرر عن المنطقة بأكملها».

وتحدث عن أعماله الحالية داخل "سورية" قائلاً: «لقد أقمنا في "قبرص"، وفي "دبي"، وحاليا بعد عودتنا إلى "سورية"، أحضرنا مادة جديدة كان قد اخترعها صديق لابني الدكتور "خالد"، وهو ماليزي صيني عالم بمكانيك السوائل، تدعى مادة "+km"، تتم إضافتها للبنزين والمازوت، حيث توفر 35% وقود، تحسن أداء المحرك وحمايته، تنظف دورة البنزين، وتحافظ على البيئة لأنها طبيعية مئة بالمئة، وقد حصلنا على وكالتها في "الشرق الأوسط" و"روسيا" و"تركيا"».

أما بالنسبة للصفات التي يجب أن تتوافر بالإنسان ليكون رجل أعمال ناجح، فقال: «الصدق والتحفيز، فقد كنت في عملي بالشركة أحفز العامل بالمكافئات، وتسهيل الحصول على منازل بالأقساط والعمل كعائلة واحدة».

وفي لقاء مع "جميل الدج" المدير العام لمعمل "حَقوق" للحديد قال: «إن ما يميز رجل الأعمال "نادر" إنسانيته وأخلاقه العالية تجاه أبناء مدينته، فقد عملت لديه من ثلاثين عاماً تقريبا، كان يكلفني بتوزيع المساعدات للمحتاجين والأيتام، ومن يعاني من مرض ويحتاج لتكاليف علاج.

وأيضاً توزيع حصص تموينية خلال شهر رمضان ويتم توزيعها على جميع الطوائف، وكان الأمر يتم خلال 15 يوم أحياناً، حيث كنت أعود الى المنزل عند الساعة الثالثة ليلاً عند انتهائي من التوزيع، كان يوفر أيام البرد المازوت للعديد من العائلات المحتاجة.

وأيضا معاملته جيدة جداً مع العمال، فأغلبيتهم كانت أوضاعهم سيئة، لكن عندما باشروا بالعمل كان يساعدهم بإعطائهم قروض لإنشاء منازل لهم، وله مبادرات في المدارس وفي مستشفى "باسل الأسد" في "يبرود"، وساهم بالعديد من الأعمال الخيرية للناس ولبلده».

يذكر أن "نادر حقوق" من مواليد "النبك" عام 1956.