أحب الفلك والنجوم لتربطه بهم علاقة وطيدة جعلت حلمه يكبر ليصبح أملاً بمعرفة الكواكب والمجرات التي تملأ الفضاء الواسع.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 18 شباط 2015، "محمد العصيري"، الذي حدثنا قائلاً: «علاقتي بالفلك بدأت من خلال الكسوف الكلي الذي شهدته "سورية" في منطقة "عين ديوار" عام 1999، حيث حضره عدد كبير من علماء الفلك ووكالات الفضاء، وهو ما زاد حبي بعلوم الفضاء وشدني إليه، ومنذ صغري كنت أقرأ عن علوم الفضاء ومثلث برمودا والألغاز الموجودة في المجرات، والسؤال المطروح دائماً ماذا يوجد فوق رؤوسنا؟ وقد تعمدت أن تكون رسالتي لنيل شهادة الماجستير هي " الإصدارات الليزرية العشوائية على سطوح النجوم"، وفي عام 2005 أسست جمعية "هواة الفلك السورية" وسميت بهذا الاسم لأن هدفنا استقطاب الهواة الراغبين بدراسة علم الفلك ومساعدتهم على إكمال دراستهم خارج "سورية" لعدم وجود اختصاص لعلوم الفلك والفضاء لدينا».

منذ أسست هذه الجمعية ونحن نسعى إلى إنمائها ونشر رسالتها، وقد واجهنا بعض الصعوبات في البداية فكان عملنا مجموعة محاضرات ورحلات للرصد الفلكي، لكن روح الشباب التي يملكها رئيس الجمعية ومؤسسها "محمد العصيري" كانت حافزاً لنا للاستمرار والتقدم ونشر الفكر المتطور وإيصال علوم الفلك لكل شخص، وبدأت فكرة كانت حلماً لدى "العصيري" وهي تطوير علوم الفضاء والفلك في "سورية" وإدخالها ضمن المناهج الدراسية، وأنا أراه شخصاً صبوراً، متواضعاً وطموحاً، يسعى نحو هدفه ويحاول تحقيقه ويسعى لزرع بذرة حب العلم عند الشباب وتقديم التسهيلات لهم

يتابع: «من خلال الجمعية انطلقت مرحلة جديدة في حياتي عبر السنة الدولية للفلك؛ فكانت سنة تحول كبيرة حيث اعتمدت "سورية" كعقدة دولية بالفلك، ومن ثم قررنا في الجمعية أن يتحول اسمها إلى "الجمعية الفلكية السورية" بعد أن أصبح لدينا أشخاص مميزون بعلوم الفضاء والفلك، وكانت رسالتي هي إيصال فكرة أن "سورية" لها مكانة في علوم الفلك، فشاركت بعدة مؤتمرات خارج البلد وكنت أفتخر بأنني سوري، وكانت على نفقتي الخاصة فقط ليكون لنا دور بالمحافل الدولية، ورغم الأزمة والظروف التي تمر بها البلاد؛ إلا أن الاتحاد الدولي لعلوم الفلك لاحظ الدور الكبير والنشاط الذي تقوم به الجمعية وقرر إعطائها العضوية ضمنه، فأصبح لنا دور في تسمية كواكب خارج المجموعة الشمسية، وقد لاحظت أن النشاطات الشعبية تراجعت في المدة الأخيرة لذلك توجهت إلى الإعلام من حيث البرامج التلفزيونية التي تقدم المعلومات العلمية».

في أحد الملتقيات العربية

وتابع: «كان حلمي أن أبني مرصداً مع قبة فلكية في سورية، وقد تمت الخطوات الأولى منه ببناء المرصد؛ وقطره واحد متر لكن الظروف التي تمر بها المنطقة كانت عائقاً أمام هذا الحلم، وكذلك أطمح أن يكون لدينا مركز أبحاث لتوعية الناس لهذا العلم وإيصاله إلى كل شرائح المجتمع وبناء دراسة أكاديمية علمية بإشراف أشخاص مختصين من العقول والمميزين، وأنا حالياً أحاول زرع هذا العلم بالجيل الجديد ليصبح لدينا رواد فضاء وعلماء فلك نفخر بهم، وأرى أن علينا دراسة خطواتنا وأن نكون صلة وصل بين الخبرات والشباب الطموحين الذين يرغبون بنشر العلم وخدمة البلد».

والتقينا "تركية جبور" من أعضاء الجمعية وحدثتنا بالقول: «منذ أسست هذه الجمعية ونحن نسعى إلى إنمائها ونشر رسالتها، وقد واجهنا بعض الصعوبات في البداية فكان عملنا مجموعة محاضرات ورحلات للرصد الفلكي، لكن روح الشباب التي يملكها رئيس الجمعية ومؤسسها "محمد العصيري" كانت حافزاً لنا للاستمرار والتقدم ونشر الفكر المتطور وإيصال علوم الفلك لكل شخص، وبدأت فكرة كانت حلماً لدى "العصيري" وهي تطوير علوم الفضاء والفلك في "سورية" وإدخالها ضمن المناهج الدراسية، وأنا أراه شخصاً صبوراً، متواضعاً وطموحاً، يسعى نحو هدفه ويحاول تحقيقه ويسعى لزرع بذرة حب العلم عند الشباب وتقديم التسهيلات لهم».

تركية جبور

الجدير بالذكر، أن "محمد العصيري" درس الهندسة الكهربائية، وحصل على ماجستير في علوم الليزر وتطبيقاته، وشارك في عدة مؤتمرات منها مؤتمر وكالة ناسا في أميركا عام 2012، وهو مدرس لمادة "الفلك الإسلامي" في معهد "السيدة رقية".