الأفكار ترتطم ببعضها البعض، تتوالد من ذاتها وتتكاثر مولدة أفكاراً أخرى تتصاعد بشكل إبداع ينبع من عبق ثقافة صلبة اسمها الإرادة، تلك التي تتراكم بتركيز عال على فكرة تولد لنا فنوناً مختلفة.

لحظات تأملية بطاقة إيجابية تستغل دائماً مع فنجان القهوة وأنغام بعض الموسيقا الكلاسيكية لتفضي هذه اللوحة الدرامية إلى سرداب تحت المجهول يقودك إلى إشارات استفهام مظلمة، لكن ثقافة الإرادة تنتج لك جدليتك الخاصة وربما معلقاتك الذهبية المميزة.

منذ صغري وأنا أحلم أن أكون إما ممثلاً أو مخرجاً سينمائياً، أحلم بكوادر الصورة وثقافة 5\4\3\2 لكن الآن أصبح عمري 26 سنة وأنا ممثل وكاتب نص مسرحي وبالتالي من خلال تجوالي في شوارع وأزقة "دمشق" أشاهد وأراقب وأمعن النظر، حتى تولد في ذاكرتي ترسانة كبيرة من اللقطات، فالهموم الإنسانية تدور في رأسي وأحلم بتوثيقها والعمل على حل قضايا المجتمع الذي أعيش فيه لأكون فرداً فاعلاً ومميزاً. خطرت لي الفكرة من باب المزاح فأخذت لقطات فيديو على موبايلي الشخصي وكان موضوعي يهتم بعمالة الأطفال وعندها بدأ المشروع يكبر ويكبر رغم ضآلة إمكانياته وببرنامج مونتاج بسيط على الموبايل إضافة إلى موسيقا تصويرية بسيطة مع بعض اللقاءات المسجلة على الموبايل فنتج لدينا فيلم قصير مدته دقيقتان، ربما كان مشروعي لا يستحوذ على انتباه الكثيرين وربما يتهمني البعض بالسذاجة ولكن أثق بهذا المشروع رغم عدم توافر إمكانيات تقنية وأحس أن لهذا المشروع مستقبلاً سأعمل على تطويره. سميت هذا الفيلم "هل يجني أم يجنى عليه" وحولت غرفتي الخاصة إلى صالة عرض سينمائية أعرض فيها فيلمي من خلال شاشة موبايلي واقتصر جمهوري على والديّ وإخوتي وأصدقائي وجيراني حتى أني وزعت الفيلم عبر تقنية البلوتوث، حماس هؤلاء الأشخاص كان سبباً وراء طرح مشروع آخر بنفس الطريقة يتحدث عن انتشار ظاهرة التدخين لدى الأطفال

إنها بانوراما شبابية بحتة أبطالها أفراد ممن قرروا أن يمتهنوا تفاصيل إبداعية، ربما كانوا بعيدين عن الأكاديمية والخوض في زبدة الكلام لكنهم اختاروا جوانب عفوية وبأبسط التقنيات حتى كانت رتوشاً لها طعم الإبداع.

مع أبطال فيلمه

"محمد قعدان" هو بطل هذه الحكاية وبسرد أبسط حدثنا عن قصته قائلاً:

«منذ صغري وأنا أحلم أن أكون إما ممثلاً أو مخرجاً سينمائياً، أحلم بكوادر الصورة وثقافة 5\4\3\2 لكن الآن أصبح عمري 26 سنة وأنا ممثل وكاتب نص مسرحي وبالتالي من خلال تجوالي في شوارع وأزقة "دمشق" أشاهد وأراقب وأمعن النظر، حتى تولد في ذاكرتي ترسانة كبيرة من اللقطات، فالهموم الإنسانية تدور في رأسي وأحلم بتوثيقها والعمل على حل قضايا المجتمع الذي أعيش فيه لأكون فرداً فاعلاً ومميزاً.

من الفيلم

خطرت لي الفكرة من باب المزاح فأخذت لقطات فيديو على موبايلي الشخصي وكان موضوعي يهتم بعمالة الأطفال وعندها بدأ المشروع يكبر ويكبر رغم ضآلة إمكانياته وببرنامج مونتاج بسيط على الموبايل إضافة إلى موسيقا تصويرية بسيطة مع بعض اللقاءات المسجلة على الموبايل فنتج لدينا فيلم قصير مدته دقيقتان، ربما كان مشروعي لا يستحوذ على انتباه الكثيرين وربما يتهمني البعض بالسذاجة ولكن أثق بهذا المشروع رغم عدم توافر إمكانيات تقنية وأحس أن لهذا المشروع مستقبلاً سأعمل على تطويره.

سميت هذا الفيلم "هل يجني أم يجنى عليه" وحولت غرفتي الخاصة إلى صالة عرض سينمائية أعرض فيها فيلمي من خلال شاشة موبايلي واقتصر جمهوري على والديّ وإخوتي وأصدقائي وجيراني حتى أني وزعت الفيلم عبر تقنية البلوتوث، حماس هؤلاء الأشخاص كان سبباً وراء طرح مشروع آخر بنفس الطريقة يتحدث عن انتشار ظاهرة التدخين لدى الأطفال».

عدسة محمد لا تخونه

المهم عند هؤلاء الشباب هو الاستناد على أحلامهم التي تغلف شغاف قلوبهم حتى أنها تشربت في أوردتهم لترشح لنا إبداعات على بساطتها تعكس تمرد الشباب على واقعهم.