«برغم كل الظروف الصعبة التي مررت بها إلا أنني سأكمل تعليمي على آلة "الدرامز" لأصل المستوى الذي يرضيني والذي يجعل مني أفضل عازفة "للدرامز" كما أنا الآن أول عازفة "درامز" أنثى في سورية، ولم أتنازل عن طموحي حتى تحقيقه برغم كل الصعوبات التي واجهتني وكادت أن تنال من تحقيق حلمي».

هذا ما قالته الآنسة "إيناس حلال" لموقع eSyria في لقاء سريع معها على هامش مهرجان الجاز وأثناء حفل فرقة "البيغ باند" في "قلعة دمشق" بتاريخ 26/8/2008، ولمعرفة شيء حول قصتها مع آلة "الدرامز" أفادتنا: «أنا من مواليد "دمشق"، 3/3/1987، فمنذ صغري وأنا أهتم بهذه الآلة لأن والدي "ربيع حلال"- رحمه الله- كان من أمهر عازفي "الدرامز" في سورية، وهو الذي كان يعطيني بعض التمارين الموسيقية البسيطة على هذه الآلة، وبدأت قصتي الحقيقة مع آلة "الدرامز" عندما كان العازف "فيصل نحاس" في زيارة لبيت عمي "جميل حلال" وعندها كنت وقتها في بيت عمي، ومن مجمل حديثهم الفني طرحهم لـ"رتم إيقاعي" قديم وصعب لم يسمعوه منذ سنوات، وبعد تنفيذهم لهذا "الرتم" بالتصفيق قمت

طموحي الآن أن أتخرج في قسم الإعلام في جامعة "دمشق"، وأن أستمر في تعلمي على آلة "الدرامز" التي تحتاج إلى الوقت والجهد الكبيرين اللذين لا أملكهما أحياناً بسبب عملي في قسم المبيعات لمكتبة النشرالتربوي السوري ، ورغم كل ذلك سأستمر في عملي وتعليمي الموسيقا التي كنت أتمنى أن أتفرغ لها، لكن ظروفي كانت دائماً لا تساعدني، لكني كأول عازفة "للدرامز" في سورية سوف استمر رغم أنها آلة بطبيعتها تحتاج إلى بذل الجهد الكبير والقوة، فهي آلة ذكورية من الطراز الأول، وأنا من صححت وغيرت هذه النظرة

أوركسترا ماري في إحدى الحفلات

بإعادته بشكلٍ صحيح، وبعد ذلك قرر الأستاذ "فيصل نحاس" أعطائي دروساً على آلة "الدرامز" من وقت إلى آخر، وفي تلك الفترة عانيت من وفاة والدي رحمه الله، وهذا الظرف كان له التأثير الكبير على حياتي، إلا أن ظروف عملي أخذت من وقتي الكثير وأثرت على تمريني على هذه الآلة، وبرغم كل ذلك أصبحت أخصص جزءاً من وقتي في المنزل للتمرين، فطموحي يكمن في الاستمرار بالعزف على هذه الآلة التي أحببتها وبذلت كل جهدي لها حتى تمكنت من تحقيق جزء من طموحي عندما قبلت عرض الأستاذ "رعد خلف" بالعزف على الآلات الايقاعية في أوركسترا "ماري" فقدمت أول حفلة مع الأوركسترا على أرض مدينة المعارض "بدمشق" عام 2006، وبعدها شاركت الأوركسترا بحفلة في

مسقط بالتعاون مع الأوركسترا "السلطانية العمانية"، ومن الحفلات الأخرى التي شاركت بها مع أوركسترا "ماري" حفلة بمناسبة عيد الثامن من آذار، وحفلة أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة، والآن أعمل مع مجموعة عازفات على تشكيل فرقة فنية غنائية موسيقية تحمل طابع اللمسة الأنثوية فقط، لتكون أول فرقة موسيقية غنائية أنثوية، وقد أطلقنا على هذه الفرقة اسم "بس بنات"».

وعن طموحها الذي تسعى لتحقيقه أضافت: «طموحي الآن أن أتخرج في قسم الإعلام في جامعة "دمشق"، وأن أستمر في تعلمي على آلة "الدرامز" التي تحتاج إلى الوقت والجهد الكبيرين اللذين لا أملكهما أحياناً بسبب عملي في قسم المبيعات لمكتبة النشرالتربوي السوري ، ورغم كل ذلك سأستمر في عملي وتعليمي الموسيقا التي كنت أتمنى أن

أتفرغ لها، لكن ظروفي كانت دائماً لا تساعدني، لكني كأول عازفة "للدرامز" في سورية سوف استمر رغم أنها آلة بطبيعتها تحتاج إلى بذل الجهد الكبير والقوة، فهي آلة ذكورية من الطراز الأول، وأنا من صححت وغيرت هذه النظرة».