المذيعة الشابة والمتألقة رزان تقي الدين تطل علينا عبر الشاشة الصغيرة في نشرات

الأخبار والبرامج الحوارية التحليلية والمواجيز الإخبارية وأحياناً في تغطية أحداث طارئة، يعرفها الشارع السوري خصوصاً والعربي عموماً، تتميز بقدرتها على

إدارة الحوار الناجح واستخدام اللغة السياسية الرشيقة والواضحة.

تحضر النشرة

عمرها العملي ثماني سنوات، تعشق عملها، تتفانى في أدائها، لها حضور هادئ وطاغ في الوقت نفسه على الشاشة، دأبت على تقديم نشرات الأخبار، أكثر ما يميزها جديتها وطموحها الذي لا يحده حد.

رزان تقي الدين مواليد 1979 تحمل إجازة في الصحافة من جامعة دمشق

في مظبخ الاخبار

وهي أيضا حائزة على شهادة الباسل للتفوق الدراسي من جامعة دمشق.

عن بداياتها تقول .. بدأت العمل كمحررة للأخبار في التلفزيون العربي السوري بعد تخرجي من كلية الآداب – قسم الصحافة، ولشعوري بأن المحرر هو الأقدر على تقديم مادته وإيصالها إلى المتلقي بصورة أكثر إقناعا، وبما أن البرامج الإخبارية تتسم بالجدية وهو ما يتطابق مع شخصيتي، اخترت التخصص في تقديم نشرات الأخبار التلفزيونية، وحققت جزءا من الطموح، وأسعى دائما إلى الأفضل والأحسن ولدي الكثير لأقدمه.

وعن مواصفات مذيع الأخبار الجيد تقول رزان " أول صفة يجب أن يتحلى بها مذيع الأخبار برأيي هي النطق السليم ،فلا بد أن تكون مخارج الحروف واضحة واللغة سليمة إضافة إلى الأداء المتقن والاتزان والتفاعل مع الخبر بعيداً عن الانفعال فضلاً عن الحضور المحبب، إضافة إلى امتلاك الخبرة والثقافة العامة والإلمام بالأوضاع السياسية والأحداث الراهنة والتحليلات والرؤى السياسية المطروحة، وهذا يتطلب من المذيع أو الإعلامي السعي الدائم لتحصيل المزيد من الثقافة والمعرفة في المجالات كافة ومن مصادر مختلفة ليكون قادراً على محاورة

الجميع والقدرة على النقاش بشكل جيد .

كيف تنظر تقي الدين إلى حال زميلاتها في المهنة ؟

سؤال يتطلب الإجابة عنه العد إلى العشرة .. ولكن رزان تمتلك الثقة بالنفس لتقول " إن المذيعات السوريات تميزن ونجحن خارجاً وأثبتن كفاءة وقدرة على الإبداع ،والأمثلة كثيرة في هذا الإطار منها الزميلات لونا الشبل وزينة يازجي وهناء الصالح وغيرهن، وهذا النجاح لا يقتصر فقط على المذيعات السوريات

فحسب، فالسوري يسعى إلى النجاح ويحققه سواء كان مذيعاً أو مخرجاً أو محرراً أو طبيباً أو مهندساً أو في أي مجال كان، ليبقى خير سفير لسورية.

ما الذي تغير في نشرات الأخبار في التلفزيون السوري ؟

سؤال إلى ابن او بنت المهنة يكون جوابه واضحاً، وكيف إذا كان موجّهاً

إلى رزان التي جربت التحرير والتقديم وتعرف أروقة قسم الأخبار وطبيعة ومستوى كادر التحرير، جوابها أن " نشراتنا الإخبارية تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية ولدينا كادر جيد جداً ونستطيع تقديم الأفضل ورغم أننا لسنا قناة إخبارية لكن العاملين في الأخبار أثبتوا كفاءة عالية في أكثر من مناسبة كما جرى في القمة العربية وحرب تموز وغيرها، وعلى كل يبقى المشاهد هو الحكم.

ماذا أضاف عملها في السلطة الرابعة إلى شخصيتها، خاصة إنها قادمة من الحقل نفسه ؟

الدراسة في الكلية تساعدنا على تطبيق ما تعلمناه على أرض الواقع، تقول رزان، وتضيف، هنا تكمن متعة الإعلام وفائدته وتتضح أهمية العمل الإعلامي في تطوير تجربة الصحفي أو الصحفية لأنه يفسح المجال لرؤية الآخر ومحاورته وبالتالي يساعد المرء على أن يفهم نفسه أكثر ويسعى إلى تقديم الأفضل، وهذا يظهر أن العمل الإعلامي حالة شفافة تجعلنا نكتشف أنفسنا وأعماقنا.

وبعيداً عن الكاميرا تقول رزان " أعتبر نفسي إنسانة جادة في حياتي وبسيطة في الوقت نفسه ".