عائلة صغيرة ساهمت ببناء مشاريع ومراكز خدمية متعددة في مدينة "قارة"، فأبناء الحاج "أبو علي القاضي" الستة عاشوا في المغترب وعملوا بأعمال تجارية مختلفة، وتوزع نشاطهم في عدد من المدن مثل "الكويت" و"باريس"، كما نشطت أعمالهم في "دمشق" مؤخراً.

الأخوة الستة وهم "حسن" و"عبد المجيد" و"صبحي" و"محمد" و"خضير" القاضي؛ بالإضافة لأخيهم الأكبر "علي", بدأوا حياتهم من مدينة "قارة" ثم عملوا بمهن مختلفة "كالتجارة" "والأعمال الصناعية" وغيرها، وفي مدن الاغتراب أثمرت أعمالهم، وانعكست على مدينتهم، فتعاونوا مع "البلدية" لتعمير عدد من المرافق الخدمية لأهل مدينتهم.

ربيت أبنائي على حب الناس والمجتمع، وزرعت فيهم أحسن الأخلاق، فلا أعجب اليوم بانجازاتهم، بل أفخر بهم، وأحمد الله أني أراهم بما هم عليه اليوم

أول أعمال "آل القاضي" كان تصميم مدخل مدينة "قارة" وإنارته منذ /25/ عاماً، ثم تلاه "مشفى قارة" بتجهيزاته الطبية؛ ثم بنوا مجمع تعليمي يحوي "حضانة" و"روضة أطفال" و"مركز ثقافي" ، ويضاف الى اسهاماتهم "حديقة عامة"، و"مدينة رياضية" هي قيد الإنشاء وعدد آخر من المشاريع الخدمية.

السيد "حسن القاضي"

موقع "eSyria" التقى السيد "أسعد بركة" – أحد سكان المنطقة- ليحدثنا عن هذه الأعمال التي يقوم بها "آل القاضي" وانعكاسها المباشر على واقع المدينة فبدأ بقوله: «يساهم "آل القاضي" عبر صندوقهم، بعدد من الخدمات تتوجه لنا – نحن أبناء مدينة "قارة"، كما تشكل هذه المساهمات حافز إيجابي يشجع مغتربي المناطق المجاورة على سير بنفس هذه الخطوات، واعتقد أن مساهمات "آل القاضي" خلاقة ويحق لنا أن نفتخر بها».

أما السيد "حسن القاضي" أحد ممولي "صندوق العائلة"، فحدثنا عن هذا الصندوق والدافع من إقامته بقوله: «المدينة مسؤولية أهلها، وللوطن الذي نحيا لأجله حق علينا، نحن نبذل جهدنا بما نستطيع ونقدم لبلدنا الأم "سورية" كل ما باستطاعتنا، لقد كان والدنا يعمل مزارعاً، وتعلمنا منه التعلق بالأرض، فلم ننسى وطننا في المغترب، ونحن نسعى دائماً للمساهمة بما يرفع مستوى مدينتنا اجتماعياً وعلمياً، لذا أنشأنا "صندوق آل القاضي" الذي يساهم به جميع الأفراد العائلة».

الحاجة "رقية القاضي" تحوز على تقدير أهالي "قارة"

السيد "عبد الرحمن القاضي" رئيس مجلس "مدينة قارة" تحدث عن التعاون والتسهيلات التي قدمتها البلدية لهذه العائلة المغتربة فبدأ بالقول: «قدمنا للمغتربين بيئة مناسبة لأحتضان أعمالهم، كالتسهيل الحصول على بعض الموافقات، إلى تقديم الدعم بمختلف أنواعه، كما نتابع المشاريع التي يقومون بها، ونحن – كبلدية "قارة"- نرحب بمثل هذه المبادرات، ونأمل أن تشيع روح المسؤولية هذه، بين المغتربين وأهل البلد وحتى المستثمرين القادرين على تأدية خدمات تستحقها مدنهم».

الحاجة "رقية" المعروفة بين الأهالي "بأم علي القاضي" والدة هذه العائلة المغتربين، تحدثت لموقع "eSyria" عن سعادتها بما يصنع أبنائها، وعادت بنا إلى الماضي بقولها:

السيد "أسعد بركة"

«تلقى أبنائي تعليمهم في مدينة "قارة"، ثم عمل بعضهم في الخياطة في مدينة دمشق، بعد ذلك بسنوات هاجروا إلى "الكويت" للعمل بالتجارة، فازدهرت أعمالهم وافتتحوا "معرض للسيارات" وآخر "للنظارات"، ويملكون أيضاً معملاً ينتج الألبسة والحجابات النسائية».

وتضيف "أم علي" «ربيت أبنائي على حب الناس والمجتمع، وزرعت فيهم أحسن الأخلاق، فلا أعجب اليوم بانجازاتهم، بل أفخر بهم، وأحمد الله أني أراهم بما هم عليه اليوم».

يشار أن آخر النشاطات التي دعمتها عائلة "القاضي" كان حفلاً أقيم في "الحديقة العامة" لمدينة "قارة" بتاريخ 5/8/2010، خصص للمتفوقين في الشهادتين، حيث دعي أهالي مدينة "قارة" إلى الحفل، وشهد الحفل كذلك تواجد لشخصيات رسمية وأهلية عدة.