سورية تعيش في قلبه دائماً ولا يستطيع أن يفارقها كلام قاله "فداء ياسر الجندي" في لقاء أجراه معه موقع esyria خلال تواجده في اجتماع خبراء الإعلام العلمي بتاريخ 12/7/2009

يعمل المهندس "فداء" في شركة لإدارة المشاريع الهندسية في دبي وهو مغترب عن سورية منذ 27 عاماً ولكنه لم ينقطع عن زيارة البلد أبداً، ففي كل مؤتمر يقام في سورية تراه حاضرا.ً

إن الحاجة الكبيرة للمعلومات العلمية التي تنقصنا في الوطن العربي ومقارنتنا للمعلومات العلمية الأجنبية الموجودة على الشابكة (الإنترنت) بالمعلومات العربية بينت لنا الفرق الشاسع بين الطرفين، مما استوجب منا التفكير بشكل جدي في إنشاء هذه الوكالة التي نحاول من خلالها إغناء المحتوى العربي العلمي على الشابكة

في بداية الحديث سألنا المهندس "فداء" عن "الوكالة العربية للأخبار العلمية" التي يعمل بها فأجاب قائلاً :« إن الحاجة الكبيرة للمعلومات العلمية التي تنقصنا في الوطن العربي ومقارنتنا للمعلومات العلمية الأجنبية الموجودة على الشابكة (الإنترنت) بالمعلومات العربية بينت لنا الفرق الشاسع بين الطرفين، مما استوجب منا التفكير بشكل جدي في إنشاء هذه الوكالة التي نحاول من خلالها إغناء المحتوى العربي العلمي على الشابكة».

صورة لإجتماع خبراء الإعلام العلمي

وعن سبب تسمية الموقع بوكالة قال المهندس "فداء" :«نحن فضلنا تسميتها بالوكالة لإيماننا الشديد بأنها في المستقبل ستكون وكالة علمية عربية بكل معنى الكلمة، تقدم المعلومات العلمية العربية والعالمية للمواطن العربي وتبقيه على إطلاع على أحدث التقنيات العلمية وآخر المستجدات، من اختراعات وأبحاث، والجانب المهم أيضاً في عمل الوكالة هو تعريف المواطن العربي على العلماء العرب الذين في أغلب الأحيان لا يعرفهم أحد رغم الإنجازات الكبيرة التي يقومون بها».

أما عن طموح المهندس "فداء" في الحياة وأمنياته قال:«لقد حققت ذاتي في مجال الهندسة المدنية وأنا الآن أعمل مديراً لشركة مختصة بإدارة المشاريع الهندسية في الإمارات العربية المتحدة، وهي شركة ناجحة جداً في مجالها، ولدينا مشاريع كبيرة قمنا بالعمل عليها وكانت خير شاهد على كفاءتنا في العمل، أما بالنسبة للغة العربية التي أحبها كثيرا ًفإنني أسعى فيما أتيح لي من وقت إلى المساهمة في الحفاظ عليها وتطويرها، وأنا كمواطن سوري أفخر كثيراً عندما أسمع من الناس في البلد الذي أعمل به أننا نحن السوريين حماة اللغة العربية وأن اللغة العربية ستبقى بخير مادامت سورية ترعاها وتحافظ عليها وأبرز مثال على ذلك تعريب مناهج الطب في سورية لتصبح بالعربية بدل الإنكليزية مع العلم أن الطبيب لدينا لا يواجه أي مشكلة عند خروجه إلى بلاد أجنبية».

أستاذ فداء يلقي المحاضرة في الإجتماع

أما عن سورية اليوم وكيف يراها المهندس "فداء" قال:« سورية تطورت كثيراً عن اليوم الذي تركتها فيه وأنا لا أحب أن أقول عن نفسي مغترب لأنني لم أغترب فحب الوطن يسري في دمي والحنين دائماً يشدني إليه، الشيء الذي يفرحني اليوم أن سورية لديها الاكتفاء الذاتي، فكان تأثرها بالأزمة العالمية محدوداً، و كوني مهندساً يلفت انتباهي كثيراً التطور العمراني والهندسي الكبير الذي طرأ على البلد وهو شيء يدعو للفخر».

والجدير بالذكر أن المهندس "فداء ياسر الجندي" من مواليد دمشق درس الابتدائية في مدرسة "أبو بكر الصديق" في المهاجرين، والإعدادية في ثانوية الثقفي في المالكي وهو حاصل على شهادة جامعية في الهندسة المدنية من جامعة دمشق، ويحمل شهادة جامعية في اللغة العربية من جامعة بيروت العربية، ودبلوماً في الترجمة واللغويات من الجامعة الأمريكية في الشارقة، وهو كاتب وباحث في مجال المعلوماتية والتقانة، وكما أنه عضو مؤسس للرابطة العربية للإعلاميين العلميين، بالإضافة إلى أنه مدير الوكالة العربية للأخبار العلمية.