"شباب من أجل التغيير" ورشة عمل تقام بشكل متتالٍ لتطوير مهارات الشباب الإعلاميين وهذه الورش هي الشكل النهائي لجملة نشاطات قام بها "مركز الإعلاميات العربيات" على مر /10/ سنوات من العطاء وذلك من مقره في "عمان" إلى مختلف مناطق الوطن العربي.

موقع "eSyria" كان مرافقاً لورشة العمل في دورتها الثالثة التي أقيمت في العاصمة المصرية "القاهرة" ومن هناك بتاريخ 13/6/2009 وقبل اليوم الأخير من برنامج الورشة التقينا بالإعلامية "محاسن الإمام" رئيسة مركز "الإعلاميات العربيات" وكان حديثنا معها بداية متجولاً بين سنوات قدم من خلالها المركز العديد من النشاطات والخبرات:

لم تكن الورشة اعتيادية بالنسبة لنا ومن الضروري إقامة نشاطات عديدة للإعلاميين قبل تخرجهم من الكلية لأن هذه المهنة لا تسمو وتتجوهر إلا بعد تدريب وممارسة وهنا كانت الفرصة متاحة لكل المشاركين بتطوير مهاراتهم بالتواصل مع الغير وتطبيق المهارات التي نتلقاها خلال دراستنا النظرية بشكل عملي

«نحن نسعى لتطوير أداء الإعلاميين الحديثين، وبدأت مشاريعنا من الجامعات الأردنية فكانت الدورات تعطى ليس فقط للطلاب الذين يدرسون الإعلام بل لكل الشباب في الجامعات دون استثناء لنعمق مفهوم أهمية الإعلام، ولإلغاء المفهوم السائد بين البعض بأن الإعلام (كلام جرائد، وخبر كاذب)، وهذه الدورات كانت تعطى تحت شعار "الإعلام لغير الإعلاميين" بهدف كسر الحاجز النفسي الموجود بين الطالب العادي ووسائل الإعلام».

اعلام واعلاميون

تتابع الأستاذة "محاسن": «بعد تجربة استمرت لثلاث سنوات متتالية من إقامة هذه الدورات التي نفذناها في "الأردن" توصلنا إلى رؤية بضرورة توجيه تدريبنا للشباب الإعلاميين -طلاباً أو في بداية حياتهم المهنية- أو على الأقل من تهمهم الثقافة ويعملون في مجالها، ومن جديد كانت البداية قي "الأردن" وبمشاركة متدربين من "فلسطين" و"سورية" و"لبنان" و"العراق" بالإضافة للأردنيين؛ وكانت كل دورة تتألف من /25/ شاباً وشابة معهم كان الملتقى الأول الذي أطلقناه باسم ملتقى "شباب بلاد الشام" حيث حقق نجاحاً مميزاً».

إرادة التطوير والتغيير المشتركة بين المركز والإعلاميين الشباب منح الاستمرارية والتطور لهذه النشاطات: «توسعت الفكرة فسمينا المشروع ملتقى "شباب المشرق العربي" حيث ضمينا شباباً من "مصر"؛ والدول الأخرى الموجودة في المشرق، وبحلول السنة التالية وصلتنا طلبات برغبة طلاب من مناطق أخرى بالمشاركة فشمل الملتقى الشباب من المغرب العربي حتى بلاد الشام فتوسعت الدائرة أكثر إلى أن غطينا كل الوطن العربي وسميناه "ملتقى شباب العرب" وهذا ما كان قائماً على مدار /6/ سنين من النجاح المتواصل».

صورة وحديث

التشاركية بحاجة إلى عوامل مساعدة وداعمة وهذا ما رأته الأستاذة "محاسن" من خلال تجربتها:

«بدأت بإعطاء خصوصية لمن هم أقرب إلينا جغرافياً، فنحن من "الأردن" الأقرب إلينا هم سورية و"فلسطين" وهذا القرب ليس مجرد قرب جغرافي؛ فأنا عندما أكون في "دمشق" لا أشعر بفرق العادات أو التقاليد أو القيم، وانطلقت من هذه الفكرة ورشة عمل "شباب من أجل التغيير" حيث أقمنا الورشة الأولى في "عمان" بمشاركة شباب سورية والأردن، أما الثانية كانت في "دمشق"، واليوم نحن هنا في "القاهرة" لإقامة ورشة العمل الثالثة بمشاركة سورية مصرية، ونحضّر الآن لإقامة ورشتين متتاليتين في "عمان" ليكون إجمالي عدد المتدربين/120/ متدرباً، وسنقيم فيما بعد مؤتمراً يشملهم جميعاً للإطلاع على ما استفاده هؤلاء الشباب من خلال التدريبات التي خضعوا لها وما أضافته لحياتهم المهنية، كما سيقام هذا المؤتمر في "دمشق"».

عندما تهمس الكلمة

الانتماء لحب المهنة والوفاء لها كان دافع الأستاذة "محاسن" للبحث في آلية تطوير الإعلام العربي والإعلاميين الشباب: «هذه الدورات موجهة لفئة الشباب الحقيقي القابل للتغيير وللعطاء من عمر /20-27/، والهدف الأساسي منها هو حاجة الأداء الإعلامي للشباب إلى التطوير، وخاصة من يعد الخبر، فلماذا لا نزرع المهنية العالية في إعلاميينا بدءاً من مفهوم ضرورة اقتناع الإعلامي بأداء الشخص الذي يلتقيه، وألا يقدم المادة التي لا يحبها؛ فهذه المهنة ليست مهنة تسعى لجمع المال أو النجومية، بل الصحفي إنسان يحمل رسالته بخدمة المجتمع وقضاياه ومحاربة الفساد، هذه أهدافنا كصحفيين وعلينا تعزيزها، نحن "مركز الإعلاميات العربيات" من خلال الدورات التي أقمناها بمختلف المناطق استطعنا الحصول على كوادر جديدة بأداء مختلف وتطوير لموهبة هؤلاء الشباب الذين سيكملون الرسالة من بعدنا».

من ورشة العمل الثالثة التي أقيمت في "القاهرة" لمدة عشرة أيام من تاريخ 6/6/2009 وإلى تاريخ 14/6/2009 وفي قاعة التدريب التقينا بالإعلامية الشابة "ميليا عيدموني" خريجة كلية الآداب في جامعة "دمشق" من قسمي "الإعلام" و"الفلسفة"، وعن مشاركتها بورشة العمل حدثتنا: «علمت عن مشروع "شباب من أجل التغيير" عن طريق صديقتي بعد مشاركتها بالورشة التي أقيمت في "دمشق"، وهذه التجربة مهمة جداً بالنسبة لنا كإعلاميين فمن أهم ما يحتاجه الإعلامي هو بناء قاعدة من العلاقات العامة ونحن خلال هذه الفترة البسيطة تعرفنا على زملاء لنا من مختلف محافظات سورية لم تتح لنا فرصة التعرف والتواصل سابقاً، بالإضافة إلى اطلاعنا على الإعلام المصري عن قرب والتعرف على بعض الإعلاميين المصريين أضاف إلينا رؤية جديدة عن الإعلام العربي بالإضافة للتدريبات العملية والنقاشات التي دارت فيما بيننا وما زودتنا به من قدرة على الحوار وطرح أفكارنا».

كما التقينا بالشابة "ستير حكيم" طالبة "إعلام" السنة الثالثة في جامعة "دمشق": «لم تكن الورشة اعتيادية بالنسبة لنا ومن الضروري إقامة نشاطات عديدة للإعلاميين قبل تخرجهم من الكلية لأن هذه المهنة لا تسمو وتتجوهر إلا بعد تدريب وممارسة وهنا كانت الفرصة متاحة لكل المشاركين بتطوير مهاراتهم بالتواصل مع الغير وتطبيق المهارات التي نتلقاها خلال دراستنا النظرية بشكل عملي».