تقترب المسافات بين القلوب في أيام الأعياد خاصة الدينية منها، وعبّر العديد من المواطنين عن تهانيهم وعايدوا أهاليهم عبر موقعنا "eSyria" الذي قرّب المسافات بين الأحبة بالكلمة الجميلة وعبارة "كل عام وأنتم بخير" و"عيدكم سعيد ومبارك".

وقد رصد موقعنا يوم الثلاثاء 9/12/2008 أي في ثاني أيام "عيد الأضحى المبارك" آراء عدد من أبناء الوطن الذين نقلوا تحياتهم لأهلهم ولأقاربهم وأحبتهم في المغتربات متمنين أن يكون العيد المقبل تحت سقف واحد وعلى تراب الوطن.

قبل كل شيء، أريد معايدة أبي الذي غادرنا قبل سنتين وهو الآن يعمل في "اليونان" من أجل سعادتنا ورفاهيتنا، ولكن لا قيمة لهذه المناسبة بلا والدي الذي اشتقت إليه كثيراً وكم أتمنى أن يعود الآن ونفرح معاً

فقد قدم السيد "محمود أحمد" من أهالي بلدة "الكسوة" في "ريف دمشق" التهاني لشقيقه "محمد" في "هولندا" قائلاً: «أهنئه وعائلته بعيد الأضحى المبارك وأتمنى له السعادة والتوفيق هناك، ولا تكتمل فرحة العيد إلا بوجود جميع أفراد العائلة على طاولة واحدة، فكم نشتاق إلى أيام الطفولة عندما كنا معاً في مثل هذه المناسبات، نتذكر تلك الأيام وكلنا أمل بتكرارها لأنها من أجمل الأيام».

السيد"محمود احمد"..تهاني لشقيقه

ومن الكسوة ننتقل إلى بلدة "المعضمية" "بريف دمشق" أيضاً حيث يهدي المحامي "عبد الرحمن إبراهيم" وهو يحتضن ولده الصغير "رولان" من خلال موقعنا سلامه وتهنئته بالعيد إلى صديق طفولته "أسعد يوسف" الذي يدرس منذ سنوات في "اسبانيا": «منذ عشر سنوات لم نحتفل معاً بعيد الأضحى المبارك، فهذا قدرنا، ولكن لا تنقطع الاتصالات بيننا، وأريد من خلال موقعكم أن أقدم له التهاني والمحبة وأتمنى أن يكون بألف خير وأن يعود قريباً حاملاً معه العلم والمعرفة ليفيد أبناء الوطن في مجال الآثار والمتاحف، وأؤكد أنني لا أتذوق نكهة العيد بلا الأهل والأصدقاء والأحبة».

الطفل "محمد عزيز" من "ضاحية قدسيا بريف دمشق" ينقل هو الآخر تهانيه عبر موقعنا لوالده الذي يعمل في "اليونان" متمنياً أن يكون حاضراً في مثل هذه المناسبات الدينية: «قبل كل شيء، أريد معايدة أبي الذي غادرنا قبل سنتين وهو الآن يعمل في "اليونان" من أجل سعادتنا ورفاهيتنا، ولكن لا قيمة لهذه المناسبة بلا والدي الذي اشتقت إليه كثيراً وكم أتمنى أن يعود الآن ونفرح معاً».

المحامي "عبد الرحمن ابراهيم"

حالة الطفلة "جومانة محمود" التي تسكن في "حي ركن الدين الدمشقي" تشبه حالة الطفل "محمد"، فقد نقلت تهانيها لوالدها بالعيد متمنية ً قبل كل شيء عودته من "فرنسا "إلى أرض الوطن: «لم أجد والدي إلا أشهراً قليلةً، وكم أتمنى أن يعود ويحتضنني لأشعر بالحنان والدفء، ينتهي العمر ولا تنتهي الغربة، فلا نكهة للعيد بغياب الوالد الذي أتمنى أن يستجيب للنداء ويعود لأكحل عيني برؤيته كل صباح وأنا أذهب إلى المدرسة مثل بقية أصدقائي، وأخيراً أتمنى له عيداً سعيداً ومباركاً».

إذا كان شعور الأطفال بهذه الصورة، فكيف هو شعور الأمهات؟ تجيب السيدة "زلوخ خليل" من أهالي حي "كفرسوسة بدمشق" وهي تهدي بأشواقها ومحبتها بمناسبة العيد لفلذة كبدها "شيروان" في "روسيا" حيث تقول لموقعنا: «لم أر ولدي منذ خمس سنوات حيث يدرس في "روسيا"، ولكن صورته لا تفارق ذاكرتي ومخيلتي، فهو يجري حباً خالداً في دمي، منه استمد الحياة وكل صباح أدعو له بالتوفيق والعودة بسلامة إلى الوطن، وبمناسبة العيد أتمنى له كل الخير والمحبة، ليعود إلينا طبيباً بارعاً يعالج المرضى، ومن خلال موقعكم أوجه له التهاني بعيد الأضحى وأتمنى أن يقرأ كلماتي هذه، ويرى صورتي وشقيقه الأصغر الذي يحب رؤيته أيضاً».

الطفل "محمد عزيز" ..رغبة بعودة الوالد