سأل موقع eSyria بعض السياح الأجانب عن أهم ما يميز سورية عن باقي دول العالم، وفي مقهى "ساروجا" بتاريخ 27/10/2008، أجابنا السائح "فلاديمير بكريك" من "التشيك" قائلاً: «إن أجمل ما يميز سورية يتمثل بجمال العلاقات الاجتماعية الموجودة فيها وتماسكها على الرغم من أن أغلب السوريين منصرفين إلى أعمالهم لكن العلاقات الاجتماعية المتمثلة بالزيارات العائلية والصداقات منتشرة بها بشكلٍ كبير ولا يستطيع المجتمع السوري أن يعيش دونها،

والشيء الذي أثار انتباهي أيضاً تعاون الشعب السوري تعاوناً تاماً مع أي سائح أجنبي يطلب منهم المساعدة، بالإضافة إلى أنهم يرحبون به ويعتبرونه ضيفهم ويحذرونه من بعض المستغلين أحياناً، لذلك أنا استمتعت في زيارتي لسورية وزرت كافة محافظاتها وسأعود إليها العام القادم لأنها مختلفة جداً عن الكثير من دول العالم بما هو جميل وفريد».

أنا سعيدة بإقامتي هنا لمدة ثلاثة أشهر سأستغلها في زيارة كل مواقع سورية الأثرية الموجودة في محافظاتها، وأتمنى في العام القادم أن أعود إلى "دمشق" من أجل أن أقيم بها أطول مدة ممكنة حتى تبقى في ذاكرتي لأرويها لكل الأشخاص الذين سوف التقي بهم في حياتي فأنا "زرت ونمت وأكلت" في أقدم عاصمة مأهولة بالعالم

ولكون "دمشق" معروفة لدى دول العالم بقوّتها بتعليم اللغة العربية التقينا مع الشاب "بولس ميلر" الذي جاء من إنكلترا لتعلم اللغة العربية في مركز تعليم اللغات بجامعة "دمشق"، حيث قال: «عندما قررت أن أتعلم اللغة العربية، سألت بعض المختصين بهذا المجال في بلدي، وكان جوابهم أن اذهب إلى سورية من أجل تعلم هذه اللغة لعدة أسباب، أولها تميز سورية عن باقي الدول العربية في مناهجها التعليمية للغة العربية، ومن ثم حب المجتمع السوري للسائح والتعاطي معه باللغة العربية ما ينعكس عليّ إيجاباً عندما أتكلم معه باللغة العربية فالمجتمع السوري صبور ويسعى دائماً إلى نشر ثقافته وتعليم لغته إلى الآخر من خلال بعض الجلسات في المقاهي، أما السبب الثالث الذي دفعني إلى أن آتى إلى سورية فهو جمالها وعراقة آثارها وقدمها، ففكرة إقامتي في أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ البشري تستحق مني أن أقف عندها كثيراً».

السائح "فلاديمير بكريك"

ثم أضاف: «إن أكثر الأشياء التي أحببتها في سورية هي اللباس، والطعام، فهناك ألبسة لا نجدها في بلادنا تحوي على لمسة إبداعية وتنوع في الألوان، فلكون أجوائنا غائمة دائماً لا نلبس إلا الألوان القاتمة، أما في سورية فيمكننا أن نلبس كل أنواع الألبسة والألوان، وبالنسبة للطعام فهو جداً لذيذ ورخيص الثمن مثل "الفول" و"المسبحة"، وأنا استعد للرحيل إلى انكلترا من أجل عطلة الأعياد وسأعود إلى سورية بعد بداية أول العام إذ سأزور في وقتها بعض المحافظات والمدن السورية التي لم يتسنّ لي زيارتها بعد».

في حين حدثتنا السائحة الأميركية "جسيكا فردرك" عن "دمشق" بقولها: «أنتم تعيشون في أجمل عاصمة بالعالم وتأكلون ألذ الأطعمة الموجودة على سطح المعمورة، وتعيشون أفضل العلاقات الاجتماعية برأيي، لذلك يجب أن يعيش السوري حوالي ألف سنة بالمقياس المسرحي إن صح التعبير، ففي "دمشق" الرومانسية والعاطفة وحب الحياة، وهذا أكثر ما يميزها عن باقي دول العالم، ولذلك اختارها الكثير من الشعوب من أجل أن تكون مكاناً لسكنهم في القديم».

الشاب "بولس ميلر"

ثم أضافت: «أنا سعيدة بإقامتي هنا لمدة ثلاثة أشهر سأستغلها في زيارة كل مواقع سورية الأثرية الموجودة في محافظاتها، وأتمنى في العام القادم أن أعود إلى "دمشق" من أجل أن أقيم بها أطول مدة ممكنة حتى تبقى في ذاكرتي لأرويها لكل الأشخاص الذين سوف التقي بهم في حياتي فأنا "زرت ونمت وأكلت" في أقدم عاصمة مأهولة بالعالم».

السائحة الأميركية "جسيكا فردرك"