«كعادتها فتحت دمشق أبوابها لكل زوارها واليوم تستقبل ممثلي الأحزاب الشيوعية ورواد السلام ومناهضي الحروب والاحتلال الذين لبّوا دعوة الحزب الشيوعي السوري، بالتنسيق مع الحزبين الشيوعيين، اللبناني والأردني، وحزب الشعب الفلسطيني وبعض قوى اليسار الفلسطيني، لعقد الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم ولأول مرة في تاريخ المنطقة، اجتماعاً استثنائياً في "دمشق"»

وتابع الأستاذ "حنين نمر" الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري لموقع eSyria بتاريخ 3/10/2009 بالقول: «تقاطرت على "دمشق" الأحزاب الشيوعية العالمية والعمالية ومن بين الأحزاب المشاركة كان الحزب الشيوعي "الأمريكي" والحزب الشيوعي في "روسيا الاتحادية" والحزب الشيوعي "الفلبيني" والحزب الشيوعي "البرازيلي" والحزب الشيوعي "فلندي" والحزب الشيوعي "اليوناني" والحزب الشيوعي لشعوب "إسبانيا" والحزب الشيوعي "البريطاني" والحزب الشيوعي "الهندي" والحزب الشيوعي "الهندي الماركسي" والحزب الشيوعي "الفرنسي" وحزب "الجزائر" للسلم والديمقراطية والحزب الشيوعي في "كاتلونيا" وغيرهم من الأحزاب جميعها جاءت تناصر قضايانا في مواجهة المخططات الامبريالية و"الصهيونية الامريكية"»

طالبت الوفود المشاركة بالتضامن مع الشعب "الفلسطيني" من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها "القدس"، وبرفع الحصار عن "غزة" ودعم شعب "العراق" وتعزيز صمود "سورية" في وجه الضغوط والتهديدات، المستمرة بسبب تمسكها بسياستها الوطنية، وإصرارها على استعادة "الجولان" المحتل، منوهين بالجهود المبذولة للتحضير لهذا اللقاء الاستثنائي التي بدأ التحضير له منذ شهر أيار الفائت

وتابع يقول: «طالبت الوفود المشاركة بالتضامن مع الشعب "الفلسطيني" من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها "القدس"، وبرفع الحصار عن "غزة" ودعم شعب "العراق" وتعزيز صمود "سورية" في وجه الضغوط والتهديدات، المستمرة بسبب تمسكها بسياستها الوطنية، وإصرارها على استعادة "الجولان" المحتل، منوهين بالجهود المبذولة للتحضير لهذا اللقاء الاستثنائي التي بدأ التحضير له منذ شهر أيار الفائت».

حنين نمر

وعن عدد الأحزاب المشاركة في الاجتماع بين الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري الاستاذ "حنين نمر" بالقول: «بلغ عدد الأحزاب التي أوفدت مندوبيها بالفعل 52 حزباً من أصل 43 بلداً وبلغ عدد الرفاق الموفودين 90 رفيقاً وإن واحداً وثلاثين حزباً أرسلت رسائل اعتذار و27 حزباً لم نتلقّ منهم إجابة، وأشار إلى أن الحزب قدم للاجتماع وثيقة سياسية تتضمن عرضاً لنشوء القضية الفلسطينية ومراحل تطورها، وقضية الجولان وسرقة مياهه، وقضية حق العودة للاجئين، والأسرى، وقضية القدس، وجلاء القوات الأجنبية من العراق...".

وأوضح رئيس الحزب الشيوعي السوري "يوسف الفيصل" قائلاً: «لقد سقطت التجربة اشتراكية ولم تسقط الاشتراكية، وهذا التجمع النضالي من مختلف أنحاء العالم هو تعبير عن تطور الحركة الشيوعية وتخطيها الصعاب، وبيّن حالة النهوض المعادية للرأسمالية والامبريالية في العالم، وأن شعبنا السوري يفخر بإنعقاد هذا الاجتماع لأول مرة في "دمشق"، مشيراً إلى الوضع في الشرق الأوسط والأدنى المتسم بالخطورة بسبب وحشية العدوان الإسرائيلي المعزز من الامبريالية العالمية وأشاد بنضال الشعب العربي الفلسطيني، وصمود أهلنا بالجولان مؤكداً بأنه قطعة من الأراضي السورية».

يوسف الفيصل

وأوضح الأستاذ "نجم خريط" عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوري بالقول: «اختتم الاجتماع بتصريح صحفي يلخص ما جاء في الاجتماع على أساس أن يتم تلخيصها بالبيان الصحفي وبالتوصية من المجتمعين بحيث تشمل القضايا التي يجب أن نقوم بها والأهمية في اقتراح واتخاذ التدابير عملية لضمان الدعم لقضية الشعب الفلسطيني ودعم الشعوب التي تعاني من نير الاحتلال كالعراق والجولان والمؤامرات التي تدبر ضد سورية بسبب مواقفها الثابتة وقد دعا الأستاذ "حنين نمر"في التصريح الصحفي الذي تلاه: «إلى الإعلان من طرف واحد عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، وذلك بسبب تنكر إسرائيل تطبيق قرارات الشرعية الدولية»

كما دعا الأمم المتحدة إلى: «الاعتراف الكامل بهذه الدولة، والقيام بتحرك مشترك في 29 تشرين الثاني من عام 2009 وهو يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني و التظاهر أمام السفارات الإسرائيلية في البلدان التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ، و التجمع أمام مراكز الأمم المتحدة والسفارات الأمريكية في البلدان الأخرى وذلك تحت شعار وقف مؤامرة تهويد القدس ووقف بناء المستوطنات بشكل نهائي، وتنظيم تجمع للمحامين لسوق مجرمي الحرب الأمريكيين والإسرائيليين إلأى محكمة دولية تقام لهذا السبيل بدءً بالمسئولين عن مجازر "صبرا" و"شاتيلا"»

نجم خريط

وأضاف:«يدعو المؤتمر لتنظيم فعالية سنوية في 15 أيار من كل عام هدفها تقديم شتى أنواع الدعم للشعب الفلسطيني، وتنظيم فعاليات مختلفة لدعم الجولان السوري المحتل والأجزاء الباقية من جنوب لبنان وإعادة الجولان إلى وطنه الأم سورية ومزارع شبعا إلى لبنان، ووضع برنامج عملي مفصل لتطوير الإعلام المشترك ما بين الأحزاب الشيوعية في العالم، والضغط على البلدان التي أقامت علاقات مميزة مع إسرائيل وخاصة الاتحاد الأوربي ووقف العمل بهذه اتفاقيات، وقد اتفق ممثلو الأحزاب الشيوعية والعمالية على تحضير برنامج أكثر تفصيلاً يأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات العملية التي تقدم بها المشاركون، كما اتفق على تشكيل لجنة مؤلفة من أربعة أحزاب هي حزب الشيوعي اليوناني وحزب الشعب الفلسطيني والحزب الشيوعي السوري واللبناني لوضع مشروع البرنامج المشار إليه».